أطراف إقليمية تكتب الفصل الأخير في كارثة تقسيم السودان

بقلم الكاتب الصحفي عبدالله حشيش

مدير دراسات التنمية السياسية والاجتماعية

دخلت الحرب في السودان مرحلة خطيرة باتت تعجل بتنفيذ مخطط التقسيم، وبما يقود دخول السودان إلي الفوضى التي تزيل السودان كدولة من الخرائط السياسية الجغرافية للقارة الأفريقية.

تسارع الأحداث الدموية في (الفاشر) عاصمة (ولاية شمال كرفان)، تعد مؤشرات الأوضاع الكارثية في السودان طبقا لما يتررد في الأوساط العسكرية، بأن من يسيطر على مدينة الفاشر يُفتح الطريق أمامه للسيطرة على ولايات شمال السودان وان ما تحقق مع مليشيا الدعم السريع وسيطرتها على مدينة الفاشر وسيطرتها على الغرب السوداني بعد تدفق كميات ضخمة من الأسلحة المتطوره واعداد كبيرة من المرتزقة من جنسيات أفريقية ولاتينية وبدعم مساندة أطراف اقليمية وبعض دول جوار السودان ( اثيوبيا وتشاد إفريقا الوسطى ).

حيث بات مطار (نيالا ) موصولا بمطارات تشاد وأفريقيا الوسطي وبشكل مؤمن من قبل عدة أطراف دولية واقليمية التي تلقى بثقلها في دعم مليشيا الدعم السريع والتى أعطت وعودا لقوى دولية واقليمية بمنحها حقوق الاستثمار والاستغلال لثروات السودان من (الذهب اليورانيوم).

وتشير معلومات متواترة عن دخول إسرائيل الي الساحة السودانية لتحقيق عدة أهداف استراتيجية منها الحصول على خام اليورانيوم للمساعدة في برامج إسرائيل النووية، وايضا ممارسة الضغط على مصر لتعطيل التركيز المصري في دعم غزة وإجبارهم على تغيير موقفها الرافض التهجير سكان غزة.

من المستجدات في المشهد السوداني دخول إدارة الرئيس الأمريكي ترمب على خطوط الازمة واستضافة مفاوضات بين أطراف الازمة السودانية، وان الفشل في سير المفاوضات قد يدفع ترمب إلى اتخاذ قرار منفرد بإدارة السودان أسوة بقراره الخاص بإدارة غزة تحت مجلس برئاسته.

الأوضاع في السودان حبلي بتطورات خطيرة كارثية ويصعب التكهن بمساراتها، وان أحد تطوراتها سوف يفضي الي تصدير ازمات الي كل دول جوار السودان وخاصة مصر، وفي مقدمة الازمات المتوقعة عودة النزوح المكثف من السودان الي مصر مما يعني المزيد من الضغوط الاقتصادية على الأوضاع في مصر وربما الي أزمة داخلية في مصر يجب التنبه لها من قبل مؤسسات الدولة المصرية.