تفاصيل الخطة الأمريكية لإعادة توزيع سكان غزة و إنشاء ”منطقة خضراء”
ووفقًا لتقارير صحيفة هآرتس، صرّح ممثلون أمريكيون بأن الولايات المتحدة بدأت بتقليص وجودها العسكري في المركز الخاص في غزة، المسؤول عن الإشراف على وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات، وتحييد الأسلحة. وتأتي هذه الخطوة تمهيدًا لنقل المسؤولية إلى مجلس السلام.
وبموازاة التطورات الدبلوماسية، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن الخطة الأمريكية الهادفة إلى إعادة توزيع سكان غزة. وتتضمن الخطة إنشاء "منطقة خضراء" حيث سيتم إنشاء مساكن مؤقتة للفلسطينيين، مع توفير جميع الاحتياجات الأساسية - السكن والتعليم والخدمات الطبية.
ووفقًا للتقرير، ستتولى فرق هندسية التخطيط للبناء، وإزالة الأنقاض والقنابل غير المنفجرة، وأن البناء الفعلي لم يبدأ بعد. وستبقى المساكن المؤقتة في مكانها حتى يُسمح بالبناء الدائم كجزء من خطط إعادة الإعمار الشاملة. يعتقد الأمريكيون أن تطبيق الخطة هو السبيل الوحيد لبدء إعادة إعمار قطاع غزة، ما لم تغادر حماس السلطة في القطاع.
كما ذُكر، تأتي هذه التعليقات في ظل التوترات المستمرة المحيطة بوقف إطلاق النار في غزة. وأفادت مصادر لقناة العربية أن حماس أبلغت المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، أمس أن "الاتفاق قد انتهى وأنها مستعدة للقتال". وأضافت المصادر أن الحركة أبلغت ويتكوف أن "وقف إطلاق النار يجب أن يكون من الجانبين"، مؤكدةً أن "غزة لن تكون لبنانًا".
وواصلت حماس دعوة الوسطاء للضغط على إسرائيل لإجبارها على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار. وفي بيان صحفي صادر عن الحركة، زعمت أن إسرائيل "تواصل إزالة الخط الأصفر يوميًا والتقدم غربًا داخل قطاع غزة، مما تسبب في نزوح جماعي جديد". ووصفت الحركة هذا بأنه "انتهاك صارخ" لأحكام الاتفاق.
وأضافت حماس أن "الانتهاكات الممنهجة" أدت إلى استشهاد المئات في الأيام الأخيرة نتيجةً للهجمات والقتل المتواصل "بذرائع واهية". وزعم بيان الحركة أيضًا أن جيش الدفاع الإسرائيلي غيّر خطوط انسحابه بما يتناقض مع الخرائط المتفق عليها مسبقًا.












