إيران وإسرائيل.....حرب النهايات المفتوحة.


تصاعدت المواجهات بين إيران وإسرائيل بصورة خطيرة و دخلت فيما يعرف بحرب النهايات المفتوحة، ومرجح ان تلقى بظلال كثيفة على مستقبل إقليم الشرق الأوسط باحداث تغيير هيكلي في موازين القوة في المنطقة.. خاصة بعد أن اسقطت كثير من المفاهيم المستقرة، أبرزها مفهوم الحرب الخاطفة التي كانت تعتمدها دولة الكيان الصهيوني، وكذلك السياسة الإسرائيلية بنقل حروبها الي خارج حدودها... لكن الحرب الحالية تجري رحاها في داخل الكيان الصهيوني ويعيش سكان الكيان الغاصب ويلات الحرب بكل ابعادها.. مرجح ان تقود هذه المعاناة الي هجرة عكسية من الكيان الصهيوني وستقود هذه الحرب الي تهجير غير مسبوق وتسقط مخطط تهجير أهالي غزة.
تتحدد ملامح الشرق الأوسط، بعد أن تسكت المدافع وتتوقف الصواريخ عن التحليق، وينتهي ازيز الطائرات والمسيرات....وستقود إلي إقليم بمحددات جديدة ولن يكون الكيان الصهيوني الفاعل الرئيسي والفاعل الوحيد الا اذا تدخلت امريكا بشكل مباشر وعندها سوف تدخل الحرب الي النهايات المفتوحة، وسوف تكون القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة العربية أهدافها مشروعة أمام إيران وربما يعجل بمسارات جديدة في العلاقات الإيرانية الباكستانية والتحول من الدعم الباكستاني الي التحالف العسكري بين إيران وباكستان، ومرحج ان يكون التعاون النووي بينها في مقدمة التحالف بينَهما، وربما يسرع ويعجل بدخول إيران الي النادي النووي والاعلان عن امتلاك السلاح النووي باعتباره الملاذ الاخير لبقاء الدولة الإيرانية... وتبقى كل السيناريوهات مفتوحة وقابلة للتنفيذ على ضوء مسارات الحرب المشتعلة بين وايران وامريكا.