معاريف العبرية : غضب في إسرائيل بعد أنباء عن اتصال «مصري - حوثي» لتهدئة الأوضاع في البحر الأحمر


زعمت صحيفة معاريف العبرية أن مسؤولون مصري ، صرح في حوار مع صحيفة العربي الجديد الموالية للقطرية، عن مفاوضات سرية جرت بين القاهرة والحوثيين عقب الهجمات التي استهدفت السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأضافت على خلفية التوترات المتزايدة بين مصر وإسرائيل ، سلط كبار المسؤولين في الحكومة المصرية الضوء على الأزمة بين القاهرة وتل أبيب في محادثة مع صحيفة العربي الجديد الموالية لقطر.
ووفقا لهم، فإن خلفية الأزمة، من بين أمور أخرى، في أعقاب الهجمات التي شنها الحوثيون في اليمن واستهدفت السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب التي كانت تهدف إلى المرور عبر قناة السويس "في إظهار الدعم لـ الفلسطينيين". وخسرت مصر هذا العام نحو 40% من دخلها من عبور قناة السويس مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما انخفضت حركة السفن المارة عبرها بنحو 30%، بحسب هيئة قناة السويس. وإذا استمرت الأزمة فإن مصر ستخسر مليارات الدولارات.
وأشار أحد المصادر إلى أن "المسؤولين في القاهرة اقترحوا على الحوثيين أن عملياتهم ستكون متقطعة وليس ضد السفن غير المتجهة إلى إسرائيل".
وكشف أن "الحوثيين رفضوا هذا العرض، رغم أنهم أبدوا تقديرهم لرفض المصريين الدخول في تحالف ضد الحوثيين".
وذكر المصدر أن "المطالب المصرية كانت أن يكرر الحوثيون الوعود بأن الهجمات لن تستهدف سوى السفن المرتبطة بإسرائيل وطالبوا بضمانات من دولة ثالثة لذلك، على الأغلب إيران".
وأضاف المصدر أن "المطالب المصرية من الحوثيين كانت تهدف إلى تخفيف الآثار السلبية على قناة السويس، لكن ردا على ذلك استقبلوها في تل أبيب باستياء كبير، معتبرين الأمر بزيادة الحصار على موانئ إسرائيل، في وقت واستأنفت إسرائيل ضخ الغاز الطبيعي من مصر بناء على الاتفاقية التي تم التوقيع عليها سواء لاستخدامه في السوق المحلية أو للتصدير إلى أوروبا.
وقال الدكتور أوفير وينتر ، الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي (INSS) وجامعة تل أبيب، في حديث مع “معاريف” في ديسمبر الماضي، إن “الضرر الاقتصادي قد يثقله أيضًا الضرر المحتمل لصورة إسرائيل”. "قناة السويس هي شريان مرور بحري عالمي آمن.
وهذا هو الحال بشكل خاص عندما ترى مصر في القناة رمزا وطنيا ومرساة مركزية في مكانتها العالمية كمفترق طرق يربط آسيا وإفريقيا وأوروبا، بما يتجاوز أهميتها الاقتصادية."
"ترى مصر أن سلامة الملاحة في البحر الأحمر -وصولا إلى قناة السويس- هي مصلحة عالمية وليست خاصة بها، ولذلك من المتوقع أن تعمل على تعزيزها على الساحة الدبلوماسية الدولية.
وإلى جانب ذلك، فإن مصر قد تعمل أيضًا بشكل مباشر ضد الحوثيين وإيران في محاولة لتهدئة الأزمة، وقد تساعد محاولات التطبيع المسجلة في الأشهر الأخيرة بين القاهرة وطهران، والتي بلغت ذروتها في اجتماع بين رئيسي مصر وإيران في الرياض في نوفمبر الماضي، في كبح جماح الصراع.
وأضاف: "هجمات الحوثيين على السفن المبحرة في القناة، بالإضافة إلى ذلك، فإن التهديد الذي تتعرض له الممرات الملاحية يزيد من دافع مصر للعمل على إنهاء الحملة على غزة في أسرع وقت ممكن ومنع توسعها إلى ساحات أخرى