المزاعم الأمريكية الإسرائيلية حول تعريف اللاجئ الفلسطيني

تروج الولايات المتحدة الأمريكية و اسرائيل لعدة مزاعم مفادها اقتصار وصف اللاجئين الفلسطينيين علي الذين اجبروا علي ترك اراضيهم عقب الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين عام 1948 فقط ، ومن ثم عدم امتداد تعريف وتوصيف اللاجئ علي أبناء وأحفاد هذا الجيل ( جيل النكبة ) .

- و بالتمعن في تلك الأباطيل بالدراسة القانونية يتبين لنا أن هذه المزاعم تتناقض مع ما انتهي اليه القانون الدولي للاجئين في شأن تعريف اللاجئ من الناحية القانونية ، فضلا عن اللاجئين الفلسطينيين لهم وضعية خاصة عن سائر اللاجئين علي اعتبار انهم فقط علي المستوي العالمي حاليا الذين يعانون من ويلات الاحتلال ، وأن القانون الدولي يكفل لهم الحق في مقاومة الاحتلال و تقرير مصيرهم، كما ان القانون الدولي يرخص لهم حق العودة الي ديارهم المحتلة ، فضلا عما أكدت عليه أحكام ميثاق الأمم المتحدة في هذا الشأن ،
كما ان تعريف اللاجئ الفلسطيني يختلف عن تعريف اللاجئ وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951 وايضا بروتوكول 1967 ، وهو ما دعي الأمم المتحدة الي انشاء وكالة متخصصة للاجئين الفلسطينيين بعيدا عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين صاحبة الاختصاص العام في هذا المجال ،، وبما يؤكد علي الإلتزام القانوني المترتب علي منظمة الأمم المتحدة حيال حماية ورعاية اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1949 .

- نخلص هنا الي دحض هذه المزاعم الأمريكية الإسرائيلية ، ومن ثم فإن وصف و تعريف اللاجئ ينطبق علي الفلسطينيين الذين تركوا فلسطين قسرا وكرها عقب الاحتلال الإسرائيلي ، وايضا يسري ذلك التوصيف علي أبناء واحفاد هذا الجيل حتي اليوم ، وفي ذات تنعقد المسؤولية القانونية الكاملة والمستمرة لوكالة ( الأونروا ) حيالهم بشأن تقديم كافة صور الدعم و المساعدات الإنسانية والتعليمية لهم .

- معركة قانونية كبري بين الحق والباطل أري اهمية ان يقف العرب جميعا و علي الفلسطينيين بصفة خاصة للدفاع بشتي الوسائل الممكنة عن الأراضي المحتلة ، وبخاصة وضعية مدينة القدس الشريف .

المستشار الدكتور/ مساعد عبدالعاطي شتيوي. 
عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للقانون الدولي.