26 أبريل 2024 20:22 17 شوال 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
دنيا العرب

صلاح عبدالله : العرب انقسموا إلى فريق يؤيد العدوان الأمريكي وأخر يؤيد الإستعمار الروسي لـسوريا

دنيا المال

في حوار خاص  لــ " دنيا المال "  صرح الدكتور صلاح عبدالله البرلماني السابق و الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العربي أن الوضع السوري سيهدد أمن المنطقة العربية بأكمله ويجب التصدي لهذه المؤامرة ..

في البداية سألناه :

كيف ترى المشهد المأسوي لسوريا اليوم  ؟

سوريا هي ضحية  الحاكم الديكتاتور و أطماع الإخوان في السيطرة على الحكم والمخطط الإسرائيلي لضم الجولان ، التي جعلت من القضية السورية قضية دولية تنازعها  الرغبة الروسية للتواجد في الشرق الأوسط والأطماع  الأمريكية في استنزاف ا لأموال العربية .

وصار الشعب السوري بين لاجئ في أرجاء المعمورة  وبين مقيم  في الداخل  ينتظر الموت  بصاروخ أمريكي أو رصاصة إيرانية أو طائرة إسرائيلية ، أو كيماوي يتنصل الجميع من المسئولية عنه .

 

وأين الأمة العربية أو ماتبقى منها ؟!

 الأمة العربية حدث ولا حرج ، فقد انقسمت إلى معسكرين ، أحدهما يؤيد العدوان الثلاثي على سوريا والثاني يؤيد الاستعمار الروسي الإيراني لسوريا.

ونأتي إلى سؤال.. لماذا الهجوم الثلاثي الآن وما هي أهدافه ؟!

في تقديري أن الهدف الأول  هو تقسيم سوريا ، يتفق في هذا المعسكر الغربي مع الروس وحينما تمدد الجيش السوري  واكتسب مزيدا من الأرض مما يهدد بفشل مشروع التقسيم كان لابد من ضربة عسكرية ، لتدمير جزء من إمكانيات الجيش السوري لصالح مشروع التقسيم ، وقام الحلفاء بالضربة  وقام الروس ( بالصياح في المحافل الدولية ) وتوزيع القبلات في الأمم المتحدة ، واستفادة أمريكا بأموال العرب  الذين يؤيدون ويشجبون ويدفعون ،

الهدف الثاني هو مساعدة إسرائيل للتغطية على الانتفاضة الفلسطينية في غزة ، لأن ضرب سوريا سوف يسحب  البساط من فلسطين ويجعل قضيتها تتوارى للخلف ، وهذا ما تريده  إسرائيل .

والآن ماذا عن القضية السورية وما هو السيناريو القادم ؟

في اعتقادي أنه ستتم الدعوة لمؤتمر سلام بعد  أن تم تأديب النظام السوري ليتم طرح قضية  الفيدرالية في سوريا .

وفي حالة رفض النظام السوري سيتم إيجاد أسباب لضربة جديدة حتى يقبل بالرغبة الأمريكية الروسية المشتركة ، التي تحقق مصالحهم ومصالح إسرائيل ، على حساب الشعب السوري .

أما بالنسبة لتركيا فهي تؤيد الفيدرالية في سوريا حيث  أن الإقليم السني في الوسط وحتى الحدود التركية في المنطقة التي احتلتها تركيا حاليا ، سيكون تحت الهيمنة السعودية التركية وبالتالي الأمريكية ، وسيكون السنة على الحدود حاجز بين الإقليم الكردي السوري وأكراد تركيا .