26 أبريل 2024 12:08 17 شوال 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
دنيا العرب

أبو الغيط يدين مصادقة إسرائيل على بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس المحتلة

دنيا المال

أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط مصادقة الحكومة الإسرائيلية أمس على بناء 176 وحدة استيطانية داخل أحد الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المُحتلة.

أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط مصادقة الحكومة الإسرائيلية أمس على بناء 176 وحدة استيطانية داخل أحد الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المُحتلة.

 

وأكد أمين عام الجامعة العربية -في بيان اليوم الخميس- أن القرار يكشف عن نهج الحكومة الإسرائيلية في تحدي الإرادة الدولية، وإجهاض أي مساعٍ تُبذل على طريق تحقيق حل الدولتين.

وأوضح الوزير مفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، أن أبو الغيط أكد أن قرار بلدية القدس الأخير بالمصادقة على بناء هذه الوحدات في حي جبل المكبر، جنوبي القدس الشرقية، يُمثل حلقة في مخطط إستراتيجي واضح ومكشوف يستهدف تمزيق أواصر القدس الشرقية، وإعاقة التواصل الجغرافي بين أحيائها، ومع بقية أحياء الضفة الغربية، فضلاً عن حصار التواجد الفلسطيني في المدينة بحزام ممتد من الاستيطان اليهودي بغرض احباط أي سيناريو مستقبلي لإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على أنه لا دولة فلسطينية من دون القدس الشرقية كعاصمة لها.

وأشار المتحدث إلى أن أبوالغيط يعتبر أن هذا النهج من جانب حكومة إسرائيل يعكس ارتباطها العضوي بتيار اليمين المتطرف الذي لا يؤمن بحل الدولتين ويسعى بكل سبيل للقضاء على أية إمكانية لتطبيقه في المُستقبل، وأن قرارات المجتمع الدولي الصادرة عن مجلس الأمن وآخرها القرار 2234 (لعام 2016) تعبرَّ عن رفض هذا النهج والمطالبة بوقف فوري وكامل للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية ويعتبر جميع المستوطنات التي قامت إسرائيل ببنائها على الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية وتُمثل خرقاً للقانون الدولي.

وأشار عفيفي إلى أن أبوالغيط يرى أنه آن الأوان لكي تختار الحكومة الإسرائيلية بين الاستيطان والسلام، ذلك أن الجمع بين الأمرين مستحيل، وإمعان حكومات إسرائيل المتعاقبة في البناء الاستيطاني غير الشرعي، خاصة في داخل القدس الشرقية ومحيطها، يوشك أن يغلق الطريق أمام أي فرصةٍ لتسويةٍ سلمية للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، بما يفتح الباب إما إزكاء التوترات والصراعات في المنطقة بصورة لا يرغب فيها أي طرف.