عن كلمة رئيسة أثيوبيا وسد النهضة أمام الأمم المتحدة

قالت الرئيسة الإثيوبية، سهليورك، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن التعاون في حوض النيل ليس خيارًا بل ضروري، وأن الاستخدام يجب للمياه يجب أن يكون وفقا للاستخدام المنصف والمعقول عند هذا الحد انتهت كلمة رئيسة إثيوبيا .

- هنا اؤكد علي بعض الحقائق القانونية سريعا ربطا بحديث سيادتها ،

- اولا : مبدأ التعاون بين الدول النهرية هو التزام عام علي كل دول الحوض النهري ، علي اعتبار انهم يشتركون في مورد طبيعي واحد هبة من المولي عز وجل مطالبون بالمحافظة عليه و العمل سويا لضمان الاستخدام العادل الرشيد لكل دوله ، و العمل أيضا علي تنمية موارده المائية ، ومصر مؤمنة بهذا المبدأ وتعمل بشتي الوسائل لتحقيقه ولا تعترض عليه بل تمد يدها للاشقاء في منطقة حوض النيل و من بينهم اثيوبيا للتعاون البناء وتحقيق المنفعة للكل win to win .
ثانيا : فيما يخص ما جاء بكلمة رئيسة اثيوبيا حول مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول وفقا لقواعد هلسكني لعام 1966 و الإتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لقانون استخدامات الأنهار الدولية في غير الشؤون الملاحية لعام 1997 ، لها عناصر ومفردات كثيرة حتي يتحقق علي أرض الواقع أهمها عدد السكان و مدي توافر اكثر من مصدر للمياه في الدول ، الاستخدامات السابقة والحالية للدول ، التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية ، الموقع الجغرافي لدول الحوض و الوضع الجيولوجي لها ....
كل هذه المعايير تنطبق علي مصر إيجابيا بما يدعم حقوقنا المائية بكل موضوعية وتجرد يكفي حقيقة واقعية وعلمية وقانونية واحدة مصر دولة المصب الوحيدة و الأولي بالرعاية والوحيدة دون باقي دول حوض النيل التي تعتمد بنسبة 97% علي مياهه ، حقا مصر هبة النيل سبحان الله فالمتأمل يجد ان هذا النهر يشق طريقة بكل عنفوان من فوق قمم الجبال في الهضبة الاثيوبية حاملا معه النماء والخير و ينحدر نحو مصر ، فكل الأوضاع تدلل علي منحة الخالق لنا بهذا النهر العظيم.

حفظ الله مصر من كل شر
المستشار الدكتور/ مساعد عبدالعاطي.
عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للقانون الدولي.