مؤتمر الطب البيطري بالغردقة يوصي باستخدام «الورن النيلي» في صناعة الأدوية

أوصى المؤتمر الدولي الثالث للطب البيطري (الطب البيطري آمال وتحديات)، الذي نظمته كلية الطب البيطري بالتنسيق مع قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة جنوب الوادي بمدينة الغردقة، بإجراء مزيد من الدراسات على الحيوانات البرية التي تتواجد في مراكز قنا مثل الورن النيلي واستخدامه في العلاج وصناعة الجلود.

وأوضحت الدراسة المهمة، أن تركيز الصوديوم الطبيعي في الدم في حيوان الورن النيلي يتراوح من 117 إلى 119 (مليمول / لتر، مؤكدة أن قوة المناعة في جسده خاصة إذا كان حرا طليقا مفيدا في استخلاص مضادات حيوية قوية منه في الأدوية، وأوصت دراسة الباحث بجامعة قنا استخدام الورن النيلي كحيوان تجارب لدراسة العديد من المجالات كدراسة التأثيرات البيئية والدوائية والمناعة، كما أنه واحد من أهم الحيوانات التي من خلالها يمكن دراسة التلوث البيئي في مصر.

وقالت الدكتورة جيهان رجب، عميد كلية الطب البيطري، ورئيس المؤتمر في تصريح إعلامي اليوم السبت، إن المؤتمر أوصى بمزيد من الدراسات والبحوث على مرض ميريك الذي يصيب الدواجن لتقليل معدلات الإصابة به في الثروة الداجنة والفحص الدوري للسلاحف المنزلية والزواحف الأخرى، للتأكد من خلوها من الطفيليات التي قد تنتقل للإنسان واستخدام التقنيات الحديثة مثل الخلايا الجزعية والهرمونات العصبية في علاج بعض الأمراض التي تصيب حيوانات المزرعة، والتوسع في الدراسات الموروفولوجية للحيوانات البرية في البيئة المحيطة كالورل لاستخدامه في العلاج وصناعة الجلود والاستفادة منه.

وأضاف الدكتور ياسر عبدالجليل، أمين عام المؤتمر، أن المؤتمر أوصى بتدوير استخدام المبيدات الحشرية لمقاومة البعوض، والإعلان عن تنظيم المؤتمر الدولي الرابع للطب البيطري ودعوة الباحثين من كليات الطب البيطري في جامعات مصر والجامعات العربية والأجنبية للمشاركة فيه، كما أوصى أيضا بضرورة العمل على قيام الأطباء البيطريين بالكشف على لحوم الدواجن لتقرير مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي والعمل على الاهتمام بالمجاز وتطهيرها ودعم العاملين بها.

يذكر أن "الورن النيلي" هو جنس كبير للغاية من السحالي واسع الانتشار، في الأمريكتين وإفريقيا وأوروبا وآسيا، ومن أنواعه الإفريقية الورل الصحراوي وهو الذي ينتشر في ترع نجع حمادي ودشنا ونيلها شمال قنا، وهو حيوان برمائي يعيش في الماء والبر ويمتاز بالضخامة وقريبا من التماسيح، وكشفت دراسة بكلية الطب البيطري بقنا عن الورن النيلي في مصر، للباحث محمد عبدالله مصطفى، أن حيوانات الورل النيلي واحدة من أكثر الزواحف انتشارا واحتكاكا بالحيوانات المستأنثة والإنسان في مصر، لذلك هي واحدة من أهم الحيوانات التي من الممكن أن تنقل الأمراض المشتركة والمعدية على حد سواء.