16 مايو 2024 21:13 8 ذو القعدة 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
حارة اليهود

صحيفة معاريف: شرح عيوب الـ”ميركافا” في الأكاديمية العسكرية بمصر رسالة تهديد واضحة لإسرائيل

دبابة إسرائيلية - ميركافا
دبابة إسرائيلية - ميركافا

  • الأب الروحي لـ الميركافا: الدبابة أصيبت في المعارك بسبب عدم كفاءة جنود المدرعات الإسرائيلين.
  • أخفيت نظام الكمبيوتر الذي يدير الـ ميركافا عن الجنود ليعتمد و على في تشغيلها على ضغط الأزرار فقط.
  • أصيب يسرائيل طال بسكتة دماغية أثناء مشدة كلامية بينه وبين قائد عسكري إسرائيلي دخل على إثرها المستشفى للعلاج لكنه لم يعد كما كان.

تعرضت مصر لهجوم إعلامي إسرائيلي حاد عقب تداول مقطع فيديو يظهر طلاب الأكاديمية العسكرية يستمعون لشرح نقاط ضعف الدبابة الإسرائيلية “ميركافا ”

شنت وسائل إعلام إسرائيلية هجوما حادا على مصر بعد نشر صور لطلاب الأكاديمية العسكرية وفي الخلفية شرح عيوب الدبابة الإسرائيلية “ميركافا”وأعتبرته أنه بمثابة تهديد ضمني لإسرائيل بعدم اجتياح مدينة رفح الفلسطينية.

وقالت صحيفة معاريف سبب نشر الصور والفيديوهات لشرح القدرات الحركية للدبابة الإسرائيلية وعيوبها. بحسب مصدر غير رسمي وهو إيصال رسالة رسمية مفادها أن مصر لديها القدرة على شن الحرب وتقوم بفحص أي سلاح لدى إسرائيلي بالتفصيل”.

وأضافت معاريف العبرية أن المنشور “يأتي ردا على التصريحات الإسرائيلية المتكررة حول عدم رغبة مصر في اللجوء إلى الخيار العسكري وعدم قدرتها على شن حرب مع تل أبيب مهما كانت جدية التحركات الإسرائيلية”.

ميركافا מרכבה :

هي دبابة إسرائيلية الصنع تتسع لطاقم مكون من 4 جنود ويبلغ طول الدبابة 7,6 متر وعرضها 3,72 متر وارتفاعها 2,6 متر وتبلغ من الوزن حوالي 63 – 65 طن، تبلغ أقصى سرعة لها 60 كم في الساعة.

قررت إسرائيل في عام 1970 البدء في صناعة دبابة محلية، ومضت في خططها واستفادت من حروبها السابقة في صنع ميركافا تناسب الاحتياجات الإسرائيلية فيما يختص بالسرعة والقدرة النيرانية.

أكثر ما ركزت عليه الصناعة العسكرية الإسرائيلية كما تزعم هو تأمين سلامة طاقم الدبابة نظرا لقلة عدد سكان إسرائيل.

بسبب حرب عام 1967 فرضت فرنسا حظرا تجاريا على إسرائيل، ما دفعها إلى التعاقد مع بريطانيا على الدخول في خطة إنتاج مشترك للدبابة لكن بريطانيا انسحبت بعدها بسبب الضغوط العربية عليها وألغت الصفقة.

الأب الروحي لـ الميركافا إسرائيل طال:

أسس إسرائيل طال مشروع ميركافا أثناء توليه منصب جنرال في جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستشار لوزير الحربية الإسرائيلي.

كان طال مسؤولاً أيضًا عن تخطيط وتطوير الدبابة، قبل دخولها الخدمة وخلال كل السنوات التي تم فيها تحسينها وتطويرها، أنتجت نماذج أكثر تقدما.

من عام 1970 حتى عام 1999، وهو العام الذي أصيب فيه بجلطة دماغية، كان طال يجلس كل يوم” أحد ” على رأس اجتماع مشترك لرؤساء فرق التخطيط وممثلي الذراع البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي حول تطوير واستخدام العمليات تمت مناقشة الدبابة الميدانية أيضًا في هذه الاجتماعات قبل شهرين فقط من إصابته بالسكتة الدماغية، وحضر يسرائيل طاال لمدة ثلاث سنوات المناقشات التي تميز فيها النموذج الجديد، ميركافا (4)، والذي كان من المفترض أن يصبح التطوير النهائي للدبابة.

إصابة طال بالساكتة الدماغية

في عام 1999، أصيب طال بجلطة دماغية، بعد مشادة مع اللواء دورون ألموج حول هزيمة إسرائيل في حرب أكتوبر 1973 . وبعد فترة علاج طويلة و عملية إعادة التأهيل عاد يسرائيل طال للحياة جزئيًا.

وبحسب العميد يارون ليفانت، رئيس مشروع الدبابات الحربية لدى الاحتلال الإسرائيلي، فإن النظام الدفاعي يواصل إنتاج عشرات الدبابات من الطراز المتقدم، ميركافا (4) بالإضافة إلى ناقلة الجنود المدرعة الجديدة للجيش الإسرائيلي، NMR.

إصابة الميركافا: يرجع بشكل رئيسي إلى انخفاض مستوى تدريب الجنود وضباط المدرعات وتآكل قدرات رجال الدبابات في الجيش

استمر طال في المشاركة في تطوير الميركافا حتى بعد السكتة الدماغية وبعد الحالات العديدة التي تعرضت فيها الدبابات لصواريخ حزب الله في حرب لبنان الثانية، رأى (طال) في المناقشات التي دارت حول هذا الموضوع أن ذلك يرجع بشكل رئيسي إلى انخفاض مستوى تدريب الجنود وضباط المدرعات وتآكل قدرات رجال الدبابات في الجيش .

كان الافتراض بأن قدرة طاقم الدبابة على تجنب الصواريخ لن تكون كافية دائمًا هو أحد الأسباب التي دفعته إلى تأييد قرار حماية الدبابات الجديدة بأنظمة آلية نشطة تعترض الصواريخ المضادة للدبابات.

وأسس طال العلاقة بين المهندسين المطورين والوحدات القتالية التي تستخدم الدبابات، كما أكد طال على أهمية بساطة تشغيل الدبابة.

وفي تطوير ميركافا 4، أصر تال على إخفاء أنظمة الكمبيوتر المتقدمة الخاصة به عن أعين الجنود، حيث أراد منهم الاستمرار في تشغيل الدبابة بأزرار ومقابض عادية.

خرجت أول ميركافا-1 في عام 1979

بعدما تم تسليحها بمدفع من عيار 105 ملم، وصممت لتناسب الطبيعة الوعرة لشمال فلسطين ومرتفعات الجولان السورية، وشاركت في غزو لبنان عام 1982.

تميز الطراز الأول من هذه الدبابة بمحرك ديزل مثبت في جزئها الأمامي، بينما حجرة القتال تقبع في مؤخرتها، مما أتاح لها حماية

ميركافا-2 وخرجت عام 1983

وركز مصمموها على ملاءمتها لحروب المدن بعد خبرة حرب لبنان، عبر إضافة مدفع رشاش مضاد للأفراد عيار 60 مللي، وإدخال بعض التحسينات على تدريعها ونظام السيطرة على النيران.

ميركافا -3 باز “البرق الساطع ” خرجت عام 1990:

شهدت زيادة القدرة النيرانية لها بمدفع من عيار 120 ملم ذي البطانة الملساء، مع بعض التحسينات الأخرى على تدريعها وبرجها، لتخرج ميركافا -3 باز” (وهو اختصار يتكوَّن من الحرفين الأوّلين من الكلمتين: “باراك زُوهير” ومعناه: “البرق الساطع “) الاستخدام العسكري الأبرز للطراز الثالث يتمثل في اقتحام المدن الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية، لكن نجاح المقاومين الفلسطينين في إعطاب هذا الطراز عجل بنزول الطراز الرابع إلى الخدمة.

القسام تدمره الميركاف 3 في 2001

في 21 أبريل لعام 2001م، تمكن مقاتلون من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من إحداث علامة فارقة في التطور النوعي، والتي سُجلت كإحدى المحطات الهامة في تاريخ المقاومة الفلسطينية. حيث وثّق مجاهدو الوحدة “103” في كتائب القسام عملية تفجير مصورة بالفيديو في سابقة هي الأولى من نوعها لعبوة ناسفة بدبّابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» شرق الشجاعية شرق مدينة غزة، مما أدى إلى إعطابها بعد إصابتها بشكل مباشر، وإصابة جنديين إسرائيليين.

ميركافا -4 وخرجت وفي عام 2004

دخلت الدبابة ميركافا -4 الخدمة بالجيش الإسرائيلي مستخدمة ذات المدفع من عيار 120 ملم، مع المزيد من التحسينات على نظام السيطرة على النيران والتدريع وبعض المساعدات الدفاعية.

حزب الله يدمر ميركافا 4

رغم الدعايات الإسرائيلية عن قوة هذه الدبابة ومناعتها، لكن رجال حزب الله تمكنوا من تحييد ميركافا-4 وتسببوا في تكبيد مدرعات الجيش الإسرائيلي خسائر نسبية في الأرواح حيث تعرّضت الميركافا لانتكاسة في حرب تموز 2006 مع لبنان، ما أثبت للآن عدم صحة الدعاية العسكرية الإسرائيلية.

تتكتم إسرائيل على عدد دبابات ميركافا التي تم إنتاجها، على أن بعض التقديرات تشير إلى إنتاج قرابة 1500 دبابة ميركافا على الأقل.

وفاة يسرائيل طال 2010

توفي طال في 8 سبتمبر 2010 ، عشية رأس السنة العبرية 5771 ، بعد صراع طويل مع المرض، قبل وقت قصير من عيد ميلاده السادس والثمانين وكان متزوجا من هاجيت ني كيبنيسوأب يائير وبنينا.

شمعون بيريز ينعي طال:

جاء في كلمات النعي التي نشرها الرئيس شمعون بيريزعنه أن “الدبابة التي صممها طال كان من المفترض أن تكون الأفضل في العالم، ويبدو أنها كانت تعتبر كذلك”.

إسرائيل غزة حماس جيش الاحتلال حرب أكتوبر 1973 كتائب عز الدين القسام حركة حماس حزب الله الميركافا ميركافا