مواجهة القدس. .ومستجدات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

بقلم : دكتور صلاح عبدالله 

 البرلماني المصري السابق - ونائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

لاشك أن المواجهه الكبري التي حدثت في شهر رمضان بين المرابطين في المسجد الأقصي من أبناء الشعب الفلسطيني، وبين الشرطة الإسرائيلية والمتطرفين اليهود الذين حاولوا اقتحا الأقصى . في أعقاب طرد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لسكان من حي الشيخ جراح ، واستيلاء المحتلون اليهود عليها .كان لها اثار لم يتخيله نتينياهو أو سياسي صهيوني.

 

  فقد تم تنفيذ محاولات تهويد بعض مناطق القدس من خلال أحكام ظالمة تطرد أصحاب الأرض وتمنحها للمختصب .

وكان اقتحام الأقصي محاولة يحقق منها بنيامين نتينياهو الفاشل نصرا يمكنه من تشكيل الحكومة بعد فشله عدة مرات ، واستمرار لسياسة الغرور الإسرائيليين والاستعانة بالفلسطيينين في ظل صمت دولي وضعف عربي وتراجع القضيه  بل وتصور ان اسرائيل تستطيع ان تصنع ما تشاء.

لكن كانت المفاجأت في انتظاره على يد مقاومة الشباب الفلسطيني في القدس وفي مناطق فلسطينيو 48 وفي غزة .

مما  أفشل المخطط وانعكس هذا علي الواقع الفلسطيني فقد تحرك فلسطينيو 48 في داخل إسرائيل نحو إخوتهم في الأراضي المحتلة  احتجاجا  علي أوضاعهم في الدولة العنصرية.

ثم انضمت غزه بصواريخ القسام  إلي المعركة.  لتتحقق الوحده الفلسطينين في المعركه لأول مره منذ زمن بعيد   وتستطيع أن نقول أن الساعة لن تعود الي الوراء.

 فقد قفزت القضيه الفلسطينين إلي صدر الأحداث العالمية.

وانكشف الوجه العنصري لدولة اسرائيل  وظهر جيل جديد من الشباب سواء في الأرض المحتلة أو في الداخل الإسرائيلي ، صلب الإرادة يسبق القيادات السياسين في الحركة وسقط المطبعين العرب أمام شعوبهم. إن ماحدث في القدس سيؤدي الي تغييرات أساسية في القضيه الفلسطينين. بل قد يمتد تأثيره الي المحيط العربي كله .