أشرف حمودة يكتب .. الرفق بالحيوان
في إطار مايتم علي أرض الواقع مؤخرا من الحديث عن كثرة الكلاب الحرة وظاهرة التعدي عليها وقتلها دون مبرر ،بل هذه الظاهرة تنامت في الشارع المصرى ولم يكن هذا الهجوم من ثوابتنا في الثقافة الشعبية للمجتمع المصرى حيث كانت تعيش ولازالت الكلاب الحرة في كل حارة وشارع .
ولكن مع نشأة المدن الجديدة برزت أصوات تنادي بالتخلص منهم دون مبرر بل والإعتداء علي الرحماء الذين يتولون إطعامهم.
ومن هنا كانت فكرة بحث مايحدث ..وتساؤلات حول دور الطب البيطري ، والدور التوعوى الغائب من حسابات جمعيات الرفق بالحيوان وهى المنوط بها التوعية منذ سنوات طويلة وكذلك غياب الدور الإعلامي عن أهمية الوعي البيئي ومخاطر الإختلال القادم من حملات التخلص من الكلاب الحرة .
ومن هنا تحددت نقاط المشكلة وضرورة إنهاء هذا الملف الذى لايقل أهمية عن أى قضايا مجتمعية أو أمنية ،فلم يعد ممكنا أو مقبولا أن يتم تداول هذه القضية المحورية الجماهيرية بين أيدى الرفقاء بالحيوان علي المستوى الفردى أو المجتمع المدني ،فكل منهم في واد ويعمل طبقا لإمكانياته ولم يعد هناك سوى الحل الوحيد وهو تدخل الدولة بمؤسساتها المعنية وبحث إمكانية تمويل هذا الملف تطعيما وتعقيما في الشارع المصرى من خلال فرض رسوم محلية لصندوق خاص بهذه الأزمة التي لاتقل أهميتها عن أى أزمة سياسية أو إجتماعية حفاظا على هدوء وسلام الشارع المصرى ومنعا من التلاعب بهذا الملف تحت شعار الرفق بالحيوان
وكانت الفكرة بعقد ندوة بنقابة الصحفيين لبحث هذا الهم العام في سبتمبر الماضي والوقوف علي أسباب مايحدث في الشارع المصرى في الآونة الأخيرة من خلال محاور عديدة ..غياب دور الطب البيطري تطعيما وتعقيما.. التوعية المدرسية في كيفية التعامل البيئي مع تلك المخلوقات.. بحث إقامة محميات تخضع للمؤسسات الدولة المحلية وإيجاد ميزانية من خلال آلية تحددها الدولة لتنظيم هذه العملية وتفعيل الدور الأمني في التعامل مع المعتدين علي الكلاب والقطط الحرة
إنها قضية علي أرض الواقع ترتبط بالشارع وثقافة المجتمع فلابد أن يتم التعامل معها من خلال طرح الحلول المرتبطة بهذا الشارع ، وليس تنظيرا أو تفسير علمي لانه إتضح تقصير كل القائمين علي الوعي البيئي والبيطرى والمدني سنوات .
مبادرة " أرض واحدة" إنطلاقة واعية بالدور المنوط به كل إنسان علي الأرض،ولانعني هنا الدفاع المستميت عن حق حيوان الشارع المشارك حياتنا منذ قدم التاريخ بل في إيجاد حلول عاجلة وضرورة سعي الأجهزة المعنية للوقوف علي أسباب من يحدث من عداء في الشارع المصرى حاليا
..نأمل أن يصل صوتنا كنداء للرئيس عبد الفتاح السيسي الذى أطلق إستراتيجية ٢٠٣٠ لأن يكون الحل علي أرض الواقع بشكل عاجل ..رفقا بالحيوان .













