هدنة سياسية في السودان لغسيل سمعة مليشيا الدعم السريع

يسعى مجلس الأمن الدولي لفرض هدنة للحرب المشتعلة في السودان من خلال اصدار قرار ملزم لطرفي الصراع (الجيش الوطني السوداني مليشيا الدعم السريع) ، بعد تصاعد وتيرة المجازر التي تنفذها مليشيا الدعم السريع في الفاشر وضواحيها منذ انسحاب الفرقة السادسة من الجيش السوداني من مدينة الفاشر والتى ظلت محاصرة من المليشيا قرابة العام.... . مجازر وانتهاكات مليشيا الدعم ضد المدنيين الأبرياء ترتقي الي جرائم الحرب والإبادة الجماعية منذ انطلاق الحرب في السودان.

وبات فرض هدنة مؤقتة او دائمة بأغراض سياسية او إنسانية، محل خلاف بين طرفي الصراع، فيما تحاول أطراف اقليمية ودولية ، فرض الهدنة ووقف الحرب من خلال قرار دولي ملزم، تحت أهداف مختلفة بعضها يأتي في إطار الدعم الإنساني ، وبعضها الاخر يهدف إلى اعطاء فرصة الي مليشيا الدعم السريع لالتقاط انفاسها وترتيب تمركزاتها والحصول على المزيد من السلاح والمرتزقة، فيما يرى الجيش السوداني ان الهدنة تعد قبلة الحياة للدعم السريع اعطائها فرضة لفرض أهدافها في أية مفاوضات مقبلة طبقا لما يجري في مساعي الرباعية الدولية لحل الأزمة في السودان، فيما تضم الرباعية الدولية كل من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر والسعودية والإمارات.....ومارالت مساعي الرباعية الدولية تراوح مكانها نظرا لموقف الجيش السوداني من مبادرة الرباعية وعدم التجاوب مع مطلبة الأساسي بضرورة خروج الدعم السريع من المدن التي تسيطر عليها قبل بدأ ايه مفاوضات.
الهدنة المقترحة بعد تعثر احداث تطور إيجابي لبدأ المفاوضات، باتت محل خلاف بين الطرف على تصور كل طرف للمكاسب التي يحصل عليها الطرف الآخر.... وفي الاخير تشير المعطيات الي ان مكاسب كبيرة سوف تحصل عليها مليشيا الدعم السريع من الهدنة والتى تحسن بها من موقفها التفاوضي في المستقبل، علاوة الي محاولة الداعمين لها لتحسين صورة الدعم السريع بعد المجازر التي نفذتها في الفاشر والتى خلقت راي عام عالمي ضد هذه المليشيا.