بيير باولو بازوليني – الشاعر الذي ربط إيطاليا بالشرق
اليوم نُحيي ذكرى بيير باولو بازوليني، أحد أعظم الشعراء والمخرجين الإيطاليين، وصوتاً لم يتوقف أبداً عن مساءلة السلطة والإيمان والروح الإنسانية.
نظرته تجاوزت الحدود، حتى قلب البحر الأبيض المتوسط وما وراءه نحو الشرق، نحو مصر، نحو ذلك النور القديم الذي رآه الوطن الحقيقي للإنسان.
من أروع أعماله:
"الهروب إلى مصر"
وهو حكاية شعرية وروحية تعيد قراءة هروب العائلة المقدسة، ليس كحادثة إنجيلية فقط، بل كرحلة كونية يبحث فيها الإنسان عن الخلاص والكرامة والحقيقة.
يحوّل بازوليني مصر إلى رمز للملجأ والولادة الجديدة، أرض الضيافة
"زهرة ألف ليلة وليلة"
وهو انفجار من الألوان والأجساد والحرية. صُوّر بين اليمن وإيران وإثيوبيا ومصر، وهو نشيد حب للحياة وللبراءة الحسية، واحتفاء بالشرق كفضاء للخيال والنقاء قبل أن تفسده الحداثة.
● لقد خصّص المعهد الثقافي الإيطالي في القاهرة العام الماضي سلسلة جميلة من الفعاليات والعروض تكريماً لبازوليني، مؤكداً على عمق ارتباطه بالعالم العربي والمتوسطي.
ذكرى حيّة، تعود اليوم لتتألق كجسر ثقافي بين إيطاليا ومصر.
مصر في عيون بازوليني
يرى بازوليني أن مصر ليست فقط مكان الهروب، بل أيضاً مكان الوحي النقطة التي يلتقي فيها الإنسان بنفسه.
في نظره، الصحراء ليست فراغاً بل رحم الحياة.
والشعر ما زال يحدّثنا، مثل رمال الزمن التي تحفظ حقيقة الأنبياء والشعراء.
============
نقلاً عن المركز الثقافي الإيطالي بمصر
