رسالة الصحافة ودورها في «قلب وعقل» الرئيس السيسي


نحتفل اليوم بمرور مائة وخمسين عاما على تأسيس جريدة الأهرام العريقة التي احتضنت قمما فكرية وأدبية وعلمية منذ تأسيسها ، وخرجت أجيالا من أعلام ورواد الصحفيين ، وساهمت بشكل كبير في تشكيل الوعي ونشر المعرفة ، وتوضيح الرؤى ، فكان لها هذا الرصيد المميز من التقدير والاعتزاز بدورها الصحفي الرصين على المستويين المصري والعربي ، أطيب التهاني لمؤسسة الأهرام وكافة المنتمين إليها من صحفيين وإداريين وعاملين وقراء ..
بهذه الكلمات ... وجه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي التهنئة لمؤسسة الأهرام العريقة بمناسبة مرور قرن ونصف من الزمان على تأسيسها .
وأنا أرى أن هذه التهنئة هي تعبير صادق عن تقدير السيد الرئيس لمهنة الصحافة ودورها ورسالتها في بناء المجتمع المصري وهي وسام على صدر كل صحفي في مصر .
ولا يخفى على أحد أن السنوات الماضية شهدت محاولة البعض من خارج ومن داخل "بلاط صاحبة الجلالة" تصوير مشهد غير دقيق للعلاقة بين النظام وبين الصحفيين والعمل على إبعاد الصحفيين من المشاركة في أي دور وطني خلال بناء الجمهورية الجديدة في عهد الرئيس السيسي .
وتناسى هؤلاء أن الدور الوطني لمهنة الصحافة هو أحد أهم ركائز توجيه الرأي العام نحو الالتفاف حول قادته ونشر الوعي بما تقوم به الدولة من مشروعات قومية تعيد لمصر مجدها ، وتضعها في مكانة تليق بتاريخها وحضارتها في ظل قيادة السيد الرئيس .
خاصة ونحن في مرحلة دولية مختلفة كشفت فيها الدول الكبرى توجهات بل وأطماع في السيطرة على ثروات الشعوب والدول النامية خاصة في قارة أفريقا وفي القلب منها المنطقة العربية و الشرق الأوسط .
وكان لزاما في هذه المرحلة الخطيرة أن يتصدر الدور الصحفي بوسائلة التقليدية والحديثة طليعة الصفوف لدعم الدولة وجهودها وسط هذه الأمواج المتلاطمة التي تحاول النيل من جهودنا ومشاركتنا في كافة القضايا الإقليمية والدولية والعربية وعلى رأسها جهودنا في مساندة الشعب الفلسطيني لوقف حرب الإبادة الممنهجة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلى على شعب أعزل لا يملك قوت يومه .
وتوجيه الرأي العام نحو أهداف ونتائج إصرار مصر على رفض تهجير الفلسطينيين إلى أي مكان في العالم أو تصفية القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل .
إن الصحافة وما قدمته بأقلام حرة شريفة لرجال الفكر والرأي وضعت نصب أعينها مصلحة هذا الوطن ولم ولن تكن يوما أداءة في يد أحد للإساءة إليه أو لرموزه .
بل تأخذ على عاتقها دور محوري لبناء هذه الأمة رغم ما تمر به مهنة الصحافة والصحفيين الأن من محن شديدة تكاد تعصف بمستقبلها ، وتتسبب في إضطراب سير عملية تطوير المهنة وتعطيل دور كل صحفي غيور على بلاده ، ويتملكه القلق على مستقبل صاحبة الجلالة من حيث دورها ورسالتها .
وهي تحتاج الأن قبل أي وقت مضى إلى المساندة من رب الأسرة المصرية لتعود مرة أخرى تقود الرأي العام وتنير الوعي والطريق للمواطن المصري .
إن في بلاط صاحبة الجلالة طاقات قادرة على القيام بدور فاعل في بناء هذا الوطن وبرغبة صادقة وأنفس تقدم أرواحها فداء لتراب هذا الوطن.
من هنا نقول إن كلمات السيد الرئيس وتهنئته لمؤسسة الأهرام والصحفيين والعاملين بها جاءت لتؤكد على إيمانه بهذا الدور المهم لمهنة الصحافة والصحفيين ، وهي تهنئة لكل صحفي مصري شريف ..
ومن ثم فنحن شغوفون للقاء بالسيد الرئيس مع الصحفيين من كافة التيارات يعرضون فيه على سيادته تطلعاتهم وطموحاتهم للإرتقاء بمهنة الصحافة وتعظيم دورها في خدمة الوطن .