هل ينفذ الحريديم تهديدهم ويستقيلون من حكومة نتنياهو بعد انتهاء العومر ؟!
انتهى تعداد العومر المهلة التي حددها الحريديم لإصدار قانون تجنيد يتناسب مع مطالبهم. ولا يزال حاخامات الحزب منقسمين بشأن مسألة الاتجاه الصحيح في هذا الوقت.
وتعداد العومر عند اليهود هو فترة مدتها 49 يومًا تبدأ في يوم عيد الفصح وتنتهي في عيد الشّبوعوت، وهي فترة تستذكر فيها إعطاء التوراة (القانون اليهودي) لموسى في جبل سيناء. تعتبر فترة مهمة في التقويم اليهودي وتلعب دورًا هامًا في الاحتفالات الدينية والشعبية.
أما عيد الشافوعوت فهو يأتي بعد سبعة أسابيع من عيد الفصح عند اليهود ومن هنا جاءت تسميته. عيد الأسابيع هو أحد أعياد الحج، يحتفل فيه بباكورة الفاكهة، وبنزول التوراة على اليهود
وبحسب صحيفة معاريف العبرية .. قال قادة الحريديم لقد حسبنا بالأمس تسعة وأربعين يومًا، أي سبعة أسابيع في العومر. غدا سيكون اليوم الخمسين – عيد الشافعووت.
ومع انتهاء فرز الأصوات في العومر، انتهى أيضا الإنذار الذي وجهته الأحزاب المتشددة لنتنياهو.
إن حزب أجودات إسرائيل أكثر حسماً من الأحزاب الأخرى في الكنيست. يريد حاخام جور، الذي يمثله وزير البناء والإسكان إسحاق جولدنوبف كمبعوث سياسي ، حل الحكومة في أقرب وقت ممكن - وإذا كان ذلك ممكنا، فمن الأفضل أن يتم ذلك بالأمس.
الشخص الذي يمنع هذه الخطوة حاليا هو الحاخام دوف لاندو ، الذي يقود الحركة الأرثوذكسية المتشددة في ليتوانيا.
وكان ابن حاخام جور قد التقى بالحاخام لاندو بهدف تجنيده للإطاحة بالحكومة والائتلاف، لكن الحاخام لاندو أوضح أنه يريد الانتظار لفترة أطول قليلاً لمعرفة ما إذا كان سيكون هناك بالفعل تقدم في سن قانون التجنيد، ولضمان عدم سقوط الجمهور الحريدي من النعمة في حالة الإطاحة بالحكومة.
الموعد النهائي الذي حدده الحريديم للائتلاف للحصول على نسخة مكتوبة من قانون التجنيد هو عيد الشافووت. وبحسب مصادر رفيعة المستوى في الفصائل المتشددة، فإن نتنياهو لديه مهلة حتى يوم الثلاثاء ليقرر ما إذا كان لديه حكومة - وبدون قانون تجنيد مكتوب، فإن الحكومة سوف تسقط. وتعتقد عناصر أخرى أكثر اعتدالا في الفصائل المتشددة أنه لا ينبغي الإطاحة بالحكومة هذا الأسبوع. بعد عيد الشافووت، يوم الثلاثاء، سوف نعرف مدى عدم جدوى تهديدات الأحزاب المتشددة، وسوف نرى ما سيكون مصير الائتلاف.
