14 مايو 2025 21:42 16 ذو القعدة 1446
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
مقالات

عودة العنف يقود إلي «مخطط تقسيم ليبيا»

دنيا المال

بقلم : عبد الله حشيش

مدير منتدى دراسات التنمية السياسية


آثار انفجار العنف في العاصمة الليبية طرابلس، مخاوف كبيرة من تزايد حالة عدم الاستقرار في البلاد والعودة الي المربع الأول من مسار الازمة الليبية، وكذلك إضافة المزيد من المعوقات أمام المسار السياسي لحل الأزمة الليبية والوصول إلى توافق لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلملنية كخطوة مكور لتوحيد أجهزة الدولة الليبية وإنهاء الانقسام الحادث بين حكومتي طرابلس وبنغازي او مايعرف حكومتي الشرق والغرب.


وكانت المخاوف من انهيار الوضع الأمني تنطلق من تفشي الجماعات المسلحة في ليبيا وتحولت ليبيا الي معقل الإيواء الجماعات المسلحة وباتت نقطة لتجميع المرتزقة الأفارقة. كذلك الجماعات الهادية التي انتقلت من منطقة الشام بعد سقوط مايعرف بالدولة الإسلامية في اراضي العراق واجزاء من سوريا.... وتشير المعلومات المتواترة عن تورط دول وأجهزة مخابرات دولية في عمليات نقل وتسهيل الجماعات المسلحة الي ليبيا بسبب حالة السيولة الأمنية التي تعيشها ليبيا منذ سقوط نظام الرئيس معمر القذافي، فيما ترى بعض الدوائر السياسية على المستويين الاقليمي والدولي ان عودة العنف الي ليبيا ربما يقود الي كارثة بمستقبل الدولة الليبية ويساعد على تنفذ مخطط تقسيم الدولة الليبية الي ثلاث اقاليم وقد تتحول إلى دول مستقلة متى احكمت كل جماعة مسلحة سيطرته على المناطق التي تفرض سيطرتها عليها.

وعلي صعيد ردود الأفعال حول انفجار العنف والصدام المسجل لين الجماعات المتناحرة في ليبيا، فقد اعرليت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن عميق قلقها من تصاعد أعمال العنف في الأحياء السكنية بطرابلس.

ودعت البعثة الأممية إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في المناطق المأهولة المدنيين، كما حثت جميع الأطراف على إيلاء أولوية قصوى لحماية المدنيين، والانخراط فورا في حوار جاد وبنّاء لحل الخلافات بالوسائل السلمية، وجددت البعثة الأممية استعدادها لبذل مساعيها "الحميدة" لإنهاء القتال وتيسير سبل الحوار حفاظاً على الاستقرار وعلى أرواح الليبيين وممتلكاتهم.

ومن جهتها، قالت السفارة الفرنسية في ليبيا: ندعو لوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط في جميع المناطق المأهولة بالسكان في طرابلس.

وتعاني ليبيا بين الحين والآخر من مشاكل أمنية في ظل انقسام سياسي متواصل منذ عام 2022، إذ تتصارع حكومتان على السلطة: الأولى حكومة الوحدة المعترف بها أمميا برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس، وتدير مواجهات دامية وقتلى بطرابلس.

ليبيا طرابلس بني غازي دنويا المال عبدالله حشيش