عبد الله حشيش يكتب : نحو استعادة هيبة المؤسسات الإسلامية الرسمية
تسير المؤسسات الدينية الإسلامية نحو استعادة "هيبة المؤسسة الدينية الرسمية" بعد تجديد قيادات مؤسستي "الأوقاف ودار الافتاء " على نحو يحقق التناغم المفقود خلال السنوات الماضية
بسبب التنافس مع مؤسسة الأزهر الشريف مما قاد إلي تباين مواقف هذه المؤسسات من قضايا دينية داخل الوطن وخارجه، وفتح الباب أمام أشخاص وهيئات التطاول على الدين الإسلامي ورموزه وتراثه المستقر في وجدان الشعوب.
وبعد فترة قصيرة من اختيار فضيلة الدكتور" أسامة الأزهري وزيرا للأوقاف" ، جاء تعيين مفتيا جديدا للديار المصرية وهو فضيلة الدكتور " نظير محمد عياد" بترشيح من فضيلة الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب وسط ارتياح كبير في كافة المؤسسات الدينية.
وفي لقائهما الأخير هنأ فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف المفتي الجديد فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بتكليفه مفتيًا لجمهورية مصر العربية، متمنيًا لسيادته التوفيق والسداد والرشاد، داعيًا المولى -عز وجل- أن يعينه على القيام بمهام هذه المسؤولية الجليلة، وأن يوفقه في الارتقاء بمنظومة العمل في دار الإفتاء المصرية، بما ينفع الناس وييسر عليهم أمور دينهم، وقال فضيلته للمفتي "لقد امتحنكم الله تعالى بهذا المنصب المهم، وكم هو أمر جلل ومسؤولية كبرى؛ فسخره في صناعة الخير للناس والتيسير عليهم ".
كما تقدم فضيلة الإمام الأكبر بالشكر للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، على ما بذله من جهود خلال الفترة الماضية للارتقاء بدار الافتاء، داعيا المولى عز وجل أن يكتب له السداد والتوفيق.
ترييب البيت الأزهري من الداخل وبما يحقق التوافق والتنسيق، مما يفتح الآمال في الشارع المصري لاستعادة هيبة المؤسسة الدينية ومواجهة مخططات التطاول على الدين الإسلامي ورموزه تحت دعاوي حرية الرأي تارة، وتارة أخرى تحت دعاوي تجديد الخطاب الديني، وافضت الحملات الممنهجة الي تفشي الإلحاد لدي بعض قطاعات في العالم الإسلامي و اهتزاز الثقة في رجال الدين ورموزه خريجي مؤسسة الأزهر.
تجديد قيادات المؤسسة سوف يساهم بشكل ملحوظ في دفع مؤسسة الأزهر نحو نشر خطابها الديني الرشيد، يساهم في الحفاظ علي القيم الدينية التي طالها العبث في الفترة الماضية.
