عبدالله حشيش يكتب: طوفان الأقصى وإجهاض مخططات الاقليم.
أصاب طوفان الأقصى الكيان الصهيوني بالصدمة والرعب واوقف إسرائيل عارية أمام العالم... كما أجهض طوفان الأقصى مخططات إعادة صياغة الإقليم لصالح إسرائيل بمشاركة أطراف اقليمية ترفع شعار العروبة والاسلام.
المقاومة الفلسطينية سواء اتفقنا او اختلفنا مع نهجها او تحالفاتها الإقليمية والدولية، نجحت في أحياء القضية وإخراجها من غرفة الإنعاش بعد فترة من الموات السريري ظلت تعيشه منذ سنوات في حالة التشظي والهرولة العربية وطواف القادة العرب حول غرف القيادة الصهيونية.... طوفان الأقصى رغم ضخامة الفاتورة التي دفعها الشعب الفلسطيني نيابة عن الامتين العربية والإسلامية الا انها اجهضت مخططات تم صياغتها بليل لتغيير الخريطة السياسةو الجغرافية للاقليم.... في مقدمة المخططات المجهضة ما تم تسميته بمشروع ممر الهند والذي يقضي بانشاء خط سكك حديدية لنقل البضائع من الشرقين الأوسط والأقصى الي احد مواني الكيان الصهيوني وهو ما يمثل تهديدا مباشرا لقناة السويس... طوفان الأقصى كشف المخاطر التي يعيشها هذا المشروع وحالة عدم الاستقرار التي تعيشها إسرائيل وان مثل هذا المشروع لايتوفر له الأمان الكافي مما يشكل عقبة أمام استمراره وتحقيق عوائد اقتصادية مجزية تشجع على الاستثمار فيه.
إضافة لما سبق فإن فكرة الديانة الإبراهيمية باتت في مهب الريح وضاعت احلام الداعين لتوحيد الاديان تحت مسمى الديانة الإبراهيمية وهو ما عارضه بشدة الأزهر الشريف وامامه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.. ورفضته أيضا الكنيسة المصرية.
طوفان الأقصى وضع ألمطبعين والمهرولين في اختبار صعب أمام شعوبهم بعد المجازر البشعة التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني وبدعم أمريكي مباشر.
القراءة الأولية لمخرجات طوفان الأقصى تشير لفشل مخططات الوقيعة بين عنصري الأمة الإسلامية،"السنة والشيعة" وجاءت مواقف ودعم القوي الشيعية للمقاومة الفلسطينية"حزب الله وايران" نموذج لفشل مخططات الفتنة بين السنة والشيعة في الإقليم.
