18 أبريل 2024 22:46 9 شوال 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
مقالات

عبدالله حشيش يكتب : «الإمام الطيب.... القدوة الحسنة »

الكاتب الصحفي عبدالله حشيش
الكاتب الصحفي عبدالله حشيش

الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يعد القدوة والنموذج الذي يجب أن يكون عليه رجل الدين وكل مسؤول في موقعه.. إنه القدوة الحسنة ورجل الدين الذي يتوافق ظاهره مع باطنه دون مواربة... الإمام الطيب رجل دين ورجل دولة بكل معاني الكلمة.....رجل دين حقيقي ترى ذلك بوضوح في شخصه وسلوكه حيث يجسد القرآن والسنة في أبهى صورة لهما .... الإمام رجل دولة بكل معاني الكلمة ويجسد الإخلاص والولاء المبرأ من القصد والهوى للوطن مصرنا الحبيبة ... الإمام الطيب محبا لوطنه وباراً به ومدافعا عنه... رفض محاولات الكثيرين الذين حاولوا مساومته على دينه ووطنه رفض واخلص لوطنه ودافع عن عقيدته فهو أمام أهل السنة والجماعة .

أعرف الإمام الطيب منذ سنوات طويلة ولكن لم التقي به إلا في مناسبات معدودة وأبرزها كان للتهنئة بعد توليه مشيخة الأزهر الشريف... لكن الحديث عنه وسيرته ويومياته وتاريخه كان محور حديثي الدائم و المتكرر مع صديقي لسنوات طويلة المرحوم الشيخ الطيب الأخ الأصغر لفضيله الإمام الطيب .. كنا نلتقي في شقة ساحل روض الفرج مساء الأحد من كل أسبوع لحضور مجلس الورد الأسبوعي بحضور منتسبي أسرة الطيب وأيضا عقب صلاة الجمعة بمسجد الحسين حيث مجلس يوم الجمعة... كان المرحوم الشيخ الطيب (الأخ الأصغر للإمام) مقيما بالقاهرة في تلك الفترة قبل عودته للإقامة في مسقط رأسه بقرية القرنة بمدينة الأقصر حيث ساحة الشيخ الطيب الحساني الأب مركز إشعاع الطريقة الخلوتية الحسانية وشيخها الجليل فضيلة الشيخ محمد الطيب الأخ الأكبر لفضيلة الإمام حفظهما الله وأطال في عمرهما.

كان الإمام الطيب أزهريًا نابهًا منذ التحاقه بالتعليم الأزهري.. كان رواد الساحة يطلقون عليه اسم شيخ الأزهر و تحققت نبوءات رواد ساحة الطيب للطالب النابه أحمد وبات شيخًا للأزهر الشريف.

الإمام الطيب يعيش حياة الزهد والورع الحقيقي حيث يعيش بمفرده و تعيش أسرته بقرية القرنة في الأقصر ويرعاها ابنه المهندس محمود الذي ورث الحياء والزهد والعلم عن والده..

وتقدس أسرة الطيب العلم والعمل والاخلاص لله والوطن... ويزرعون في أبناء الطريق السعي والحرص على العمل وان التصوف الحقيقي لا يعني التوكل أو التكاسل.

فضيله الإمام زاهد حقيقي ولم يسعى لمنصب كما أنه لم يتكسب من منصب طوال حياته ومنذ تعينه معيدًا بجامعة الأزهر وحتى رئاستها ومن بعدها الافتاء ووصولا الي مشيخة الأزهر الشريف... هذا الإمام الطيب يملك صلابة في دفاعه عن العقيدة.... تكسرت تحت أقدام كل سهام هدم العقيدة والنيل من الأزهر الزاهر الناصع البياض في حججه ومواقفه تحت قيادة الإمام الطيب.

فشلت كل محاولات هدم الأزهر الشريف ومحاولات ضرب العقيدة لصمود الإمام الطيب في وجه كل عاصفة متسلحا بقوة إيمانه وصلابة شخصيته ومحبة المخلصين من المسلمين وغير المسلمين.

أعلم أن هناك الكثيرون من غير المسلمين يقدرون الإمام الطيب في مصر وخارج مصر ويكفي أن تشاهد استقبال الإمام الطيب في عواصم العالم لتدرك محبه الإمام الطيب عند كل من قابله أو تحدث معه وهذا دليل قاطع لمحبه الله لهذا الإمام الطيب.. حفظ الله الإمام الطيب شيخ الأزهر وحامي حمى العقيدة وستبقى محبتنا له بقدر محبته لمصرنا الحبيبة راسخة في الوجدان وبقدر رسوخه في الدفاع عن العقيدة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم : الكاتب الصحفي عبدالله حشيش

مدير منتدى دراسات التنمية السياسية والاجتماعية ( القاهرة - مصر )

الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف شيخ الأزهر الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب عبدالله حشيش