19 مارس 2024 06:30 9 رمضان 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
مقالات

انتهاء الجولة الثانية من جولات مفاوضات سد النهضة 

دنيا المال

أنتهت امس الجولة الثانية من مفاوضات سد التهضة ، مصر دافعت خلال هذه الجولة عن وجهة نظرها المشروعة والمتفقة مع قواعد القانون الدولي وايضا مبادئ العدل والانصاف والمتمثلة في اهمية التركيز علي الملء الاول للسد ، من خلال كيفية تحقيق الموازنة بين الملء السريع للسد في حالات مواسم الفيضان الممطرة ، او الملء البطئ في السنوات المتوسطةبما يزيد عن فترة 7 سنوات ، بما يعني وقف و منع التخزين و الملء في سنوات الجفاف ، وهو ما يتفق مع معايير الاستخدام والمنصف المعقول للمياه ، و بما لا يلحق ضررا بمصر دولة المصب والاولي بالرعاية القانونية عن سائر دول الحوض .

- مصر تهدف بشتي الطرق في هذه المفاوضات الا تقل التدفقات المائية من النيل الأزرق عن 40 مليار متر مكعب سنويا ، مما يعني في هذه الحالة تقليل الاضرار المائية .
- من الثابت ان حصة مصر المائية المقدرة 55 مليار ونصف متر مكعب سنويا تأتي من مصدرين الاول الهضبة الاثيوبية والتي تساهم بحوالي 85% من هذه الحصة ، والمصدر الثاني الهضبة الاستوائية تساهم 15% .
- من هنا تأتي اهمية اثيوبيا و التي توصف بانها نافورة المياه للامن المائي المصري .
- علي الصعيد الاخر نجد موقف السودان الشقيق في وضعية غريبة يحاول ان يكون وسيطا بين وجهتي النظر المصرية و الاثيوبية متناسيا الالتزامات القانونية التي توجب عليه التنسيق والتوحد مع الموقف المصري و تقاسم اي ضرر مائي مستقبلا من قبل دول المنابع وذلك اعمالا لاتفاقية 1959 الموقعة بين البلدين ، كما ان السودان للأسف لا يعبأ بحجم المخاطر الكارثية التي سيتعرض لها في حالة انهيار السد في ضوء المعايير الفنية و الانشائية له و ايضا العوامل الجولوجية .

- اما دور البنك الدولي والولايات المتحدة الامريكية فهو دور المراقب ولا ينطبق عليهما وصف الوسيط من منظور القانون الدولي .

ختاما ،،،
ليس امامنا سوي الانتظار الي 15 يناير نهاية المهلة التي تم التوافق عليها في الولايات المتحدة الامريكية ، مصر تملك توظيف ورقة دخول البنك الدولي والولايات المتحدة الامريكية كمراقبين في حالة استمرار التعسف الاثيوبي ، ومن ثم فانه يجب الاستعداد لكافة السيناريوهات بكل جوهزية .

حفظ الله مصر من كل شر وسوء .