19 مارس 2024 12:02 9 رمضان 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
مقالات

محمد فرعون يكتب : ”صرخة صحفى” ..(2)

دنيا المال

 

أصبح العديد من أبناء "صاحبة الجلالة" في حالة مادية يرثى لها.. بسبب العديد من الأزمات التي تمر بها مهنة الصحافة في الفترة الحالية.

المعروف مؤخراً أن تلك الأزمات التى تتعرض لها المؤسسات الصحفية إنعكست على العاملين بها سواء الصحفيين أو الإداريين؛  قلة الإعلانات وارتفاع أسعار الطباعة والورق وانخفاض مبيعات الصحف التي تعود بالربح، وغلق عدد من الصحف والفصل التعسفي الذي أضر بعدد من الزملاء لعدم وجود أماكن أخرى للعمل بها، كل تلك الأسباب أصبحت معروفة للجميع وألحقت الضرر البالغ خاصة بالصحف المستقلة.

 

الأزمات المادية جعلت عدد كبير من الزملاء يحاولون التنقيب عن طرق جديدة في مجال العمل الصحفي لفتح مصادر رزق من أجل مواجهة أعباء الحياة، لكن الطريق أصبح مسدود أمام الجميع؛ لا توجد أماكن خالية للعمل أو للتدريب في مختلف المؤسسات الصحفية بشكل يثير الذهول.

  يتملكني إحساس غريب يجعلني أتسأل وأنا في صدمة مما يحدث..

 

هل يعقل أن يصل الحال بالأجور للعديد من الزملاء الصحفيين في عدد من المؤسسات الصحفية أقل من الحد الأدنى للأجور؟!!

علماً أن هذا الحد الأدنى 1200 جنية فقط بخلاف الخصومات، وهناك مؤسسات صحفية متعثرة وأجور العاملين بها أصبحت دين تراكمى.

أصبح العديد من الصحفيين يعتمدون بشكل أساسي على "بدل" النقابة الذي أصبح هو أجرهم الزهيد، وعلى النقيض الأخر هناك حيتان " الإعلانات " الذين يحصدون  50% عمولة نظير جلب الإعلان للمؤسسة، وهناك من يوافق على هذه النسبة الخيالية من أجل أن يسد فجوة العجز لديه داخل الجريدة وهو مجبر على ذلك حتى أصبحت "مافيا تجار الإعلانات" تتحكم في الصحفيين – زمن العجائب-، ومازال البحث جارى عن طريقة لإنقاذ المهنة من الضياع.

"صاحبة الجلالة" التي أحببتها منذ نعومة أظافري تواجه أزمات وخلافات لا يمكن حصرها حني أصبحت مهددة "بالاغتيال"، والمهنة أصبحت على المحك..وأنا أقسمت بأن أحمى مهنتي وأحارب أعدائها حتى ألفظ أنفاسي الأخيرة، وأن أضحى بكل غالى ونفيس من أجل الدفاع عن مهنتي الحبيبة.

منتخب مصر حسام البدري