29 مارس 2024 13:31 19 رمضان 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
حارة اليهود

ليلة سقوط إسرائيل على سطح القمر

دنيا المال

المسبار انفجر لحظة وصوله على سطح القمر وطارت معه أحلام «تل أبيب» في الفضاء

إسرائيل رابع دولة في العالم تصعد القمر والعرب يسقطون في وحل الخلافات

 

11 أبريل ليلة سقطت فيها إسرائيل على سطح القمر وسقطت الغطرسة الصهيونية التي تزعم وتروج لنفسها أمام العالم بأنها سيدة الشرق الأوسط الذي يعيش (ككيان محتلبين شعوب عربية غارقة في التخلف سقطت إسرائيل وطارت أحلامها في الفضاء عقب انفجار المسبار الصغير الذي شاركت به في مسابقة (Google Lunar X PRIZE) و هي مسابقة تديرها XPRIZE) ) ويمول جائزتها ( Google).

كان من المفترض أن يكون الفائز في المسابقة هو «أول فريق يتنقل بأمان على سطح القمر ، من خلال ( روبوت ) يسير لمسافة 500 متر ونقل الصور والبيانات إلى الأرض. انضم 34 فريقًا من جميع أنحاء العالم إلى المسابقة ، ولكن مع مرور الوقت انخفض عددهم حتى أصبح  8 فرق فقط تخطط بالفعل لإطلاق مركبة فضائية إلى القمر. بحلول نهاية عام 2016 ، حققت خمسة فرق فقط اتفاقات إطلاق ناجحة ووصلت إلى المرحلة النهائية من المسابقة. نظرًا لعدم استعداد أي من الفرق المتبقية في المسابقة لإطلاق مركبة فضائية إلى القمر بحلول الموعد النهائي في 31 مارس 2018، انتهت المسابقة بالفعل دون أي فائز. شاركت مجموعة إسرائيلية تدعى SpaceIL أيضًا في المسابقة وكانت آخر من سجل في المسابقة ، لكنها كانت أول من وقع اتفاقية إطلاق مع SpaceX تم إطلاق المسبار الإسرائيلي «Bereishit ـ براشيت» أي (التكوين) وهو اسم أول سفر من أسفار التوراة المنسوبة إلى سيدنا موسى في ( التناخ) وهو الكتاب الذي يؤمن به يهود العالم ــ في 22 فبراير 2019، في 11 أبريل 2019 ، تحطم المسبار على سطح القمر .

على الرغم من الفشل الإسرائيلي، أعلنت XPRIZE أن SpaceIL ستحصل على مليون دولار كجائزة تشجيعية على ما قامت به.سقطت إسرائيل لا جدال على سطح القمر لكنها استفادت من الدرس وهو ما يجب أن ينتبه إليه العرب جميعا ومصر على وجه الخصوص.. تفاصيل القصة نأخذ منها العبر وتدفع بنا إلى ضرورة اليقظة من الثبات الطويل الذي التزمناه بأنفسنا على مدار سنوات طويلة. فبحلول عام 2018 ، كانت ثلاث قوى عظمى فقط قادرة على الهبوط على سطح القمر: الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وجمهورية الصين الشعبية لكن  طموح SpaceIL هو ما جعل إسرائيل الدولة الرابعة التي تفعل ذلك.البداية الإسرائيلية كانت في  نهاية عام 2010  عندما أوشك زمن  الإعلان عن مسابقة Google Lunar XPRIZE على  الانتهاء و نشر رجل أعمال إسرائيلي شاب (ياريف باش ) على صفحته على Facebook عبارة  «من يريد المجيء إلى القمر؟» على الفور قبل اثنان من أصدقائه ،( كفير داماري ) و(ييهاناتان وينتروب) ، التحدي واجتمع الثلاثة في حانة بـمدينة ( حولون ) بالقربمن تل أبيب ، حيث قرر الثلاثة  الانضمام إلى المسابقة وقاموا برسم النموذج الأولي للمشروع.

 

وتم تأسيس SpaceIL  منظمة غير ربحية تأسست في عام 2011 بهدف الهبوط في أول مسبار إسرائيلي على سطح القمر.. ضم الفريق ( ياريف باشمهندس إلكترونيات وكمبيوتر وحالياً الرئيس التنفيذي لشركة (Flytrex) ؛ (كفير داماري) ، محاضر ورجل أعمال في مجال شبكات الكمبيوتر (ويوناتان وينتراوب)، مهندس هندسة الأقمار الصناعية سابقًا في شركة  الصناعات الفضائية الإسرائيلية  (IAI) وهو حاليًا مرشح لدرجة الدكتوراه في الفيزياء الحيوية من جامعة ستانفورد.

في عام 2013، تم تعيين مدير تنفيذي محترف - الدكتور عيران فريبمان، الذي عمل سابقًا في شركة Amdocs وهي شركة تكنولوجية أمريكية كانت إسرائيلية وهي متخصصة في تطوير البرمجيات. وكان رئيس المنظمة رجل الأعمال يانكي مارجاليت. وحل محله (موريس كان)، وهو رجل أعمال إسرائيلي كبير وأحد مؤسسي Yellow Pages) )تبرع موريس بمبلغ 40 مليون دولار أمريكي للمشروع. وفي أبريل 2014 ، تبرع الأمريكي شيلدون أدلسون بمبلغ 16.4 مليون دولار أمريكي للمشروع ،  وفي يونيو 2017 ، أعلنت وكالة الفضاء الإسرائيلية (ISA) عن تبرع بمبلغ 7.5 مليون شيكل إضافي ( 2083333 دولارا أمريكيا)، بعد تبرعها بمليوني شيكل ( 555،556 دولار أمريكي ) في السنوات السابقةتكلف المشروع كلف المشروع حوالي100 مليون دولار أمريكي .

تم إنشاء مجموعة SpaceIL كمنظمة تهدف إلى تشجيع العلوم والتعليم العلميين والتكنولوجيين للأطفال والشباب في إسرائيل، وغرس تأثير (أبولو) لدى الأطفال في إسرائيل - غرس وإثارة خيال الأطفال والشباب وجذبهم إلى مجالات استكشاف الفضاء والعلوم. كان الغرض من أموال الجائزة المحتملة (20 مليون دولار للحصول على المركز الأول في المسابقة) هو المساهمة وتكريس هذه الأهداف. من خلال الاستثمار في الجيل القادم من المهندسين والعلماء، فإن رغبة المنظمة هي تعزيز مكانة إسرائيل ذات التقنية العالية، والحفاظ على مكانتها كدولة ناشئة وكقائد تكنولوجي وعلمي.اعتبارًا من عام 2017، كانت المنظمة، التي كانت تعتمد أساسًا على المتطوعين، توظف حوالي 30 شخصًا في مناصب مختلفة. بالإضافة إلى ذلك ، تدير المنظمة شبكة من المتطوعين في مجال الأنشطة التعليمية والتي تلقي محاضرات في المدارس في جميع أنحاء إسرائيل  ومجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية على مدار العام.

 

لكن على الرغم من انتهاء المسابقة الرسمية، أعلنت الجمعية أنها تعتزم مواصلة المهمة وإرسال المسبار الإسرائيلي الأول إلى القمر بحلول نهاية عام 2018. ومع ذلك، تم تأجيل تاريخ الإطلاق إلى 22 فبراير 2019 في الساعة 3:45 صباحًا بتوقيت إسرائيل.أطلق المسبار بوزن 585 كجم ووزن جاف 164 كجم. يبلغ طول المسبار 1.5 متر وعرضه 2.288 متر على صاروخ إطلاق Falcon 9 إلى مدار ثابت بالنسبة للأرض، وبعد ثماني دقائق، انفصل عنه وبدأ التحرك بشكل مستقل إلى القمر. باستخدام طريقة الجاذبية حلق حول الأرض عدة مرات ليصل إلى المدار القمري ويدخله وحلق حول القمر عدة مرات، لكن فجأة مُنيت إسرائيل بخيبة أمل فضائية حيث  فُقد الاتصال مع مركبة الفضاء الإسرائيلية «بيريشيت» التي استمرت  إلى ما بعد نقطة اللاعودة وفقدت  السيطرة بعد قطع الاتصال مع المركبة الفضائية. حتى تباطأ محركها الصاروخي وسقط على سطح القمر في 11 أبريل 2019 و تحطم المسبار اليهودي

في اليوم التالي للسقوط أوضح موريس ــ الذى كان قد موّل 40 مليون دولار من أصل 100 مليون دولار المستثمرة في المشروع ، أكبر  مانح له، وقام بتجنيد بعض المانحين الآخرين ــ أن المسبار اليهودي أول مركبة فضائية يتم إطلاقها على سطح القمر  بتمويل خاص بالكامل تقريبًاالمركبة الفضائية السوفيتية والأمريكية والصينية التي هبطت عليها، والاتحاد الهندي والأوروبي، كلها مبنية من ميزانيات حكومية وكانت أغلى بكثير

والآن بعد اطلعنا على تفاصيل قصة سقوط إسرائيل على سطح القمر  بما لها وما عليها.. هل ستظل أحلام العرب لا تفارق مضاجعهم هل سيستمر الثبات الطويل والصراع داخل أراضينا والذج بنا في آتون حروب لا دخل لنا بها وتحويل المنطقة إلى حلبة من صراع الديوك يستمتع بالمشاهدة فيه أثرياء العالم دون أن يكون هناك مستقبل لأبنائنا لابدأن يتوقف الجميع ليسأل نفسه (إسرائيل أصبحت رابع دولة في العالم تصعد للفضاء .. أين نحن ؟ ).