عبدالله حشيش يكتب : مجلس التعاون الخليجي تخلى عن قطر


عكس حضور القادة في القمة العربية والإسلامية في الدوحة حجم التضامن الحقيقي لدول مجلس التعاون الخليجي مع قطر بعد العدوان الاسرائيلي، حيث غاب عن القمة عدد من قيادات دول مجلس التعاون عن الحضور... غياب دول وقيادات خليجية عن القمة يعكس استمرار سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني... كما يعكس تفشي حالة عدم الثقة بين دول مجلس التعاون.... الغياب الخليجي عن قمة دعم قطر يعد مؤشرا قويا على تفضيل دول مجلس التعاون التطبيع مع الكيان عن قيم الاخوة والشعارات القومية والعروبية. . ويعد غياب بعض عواصم الخليج عن مساندة الدوحة، يبدو أن الاتفاق الإبراهيمي ماض في مساره حتى النهاية ولاعزاء لقطر او ضحايا غزة.
قمة الدوحة نقطه كاشفة للوضع العربي المنهار وحقيقة تدني الادراك العربي لمخاطر المرحلة ومخططاتها التي تستهدف احداث تغييرات هيكلية في بنية النظام العربي واحداث مستجدات جغرافية في خرائطه الجغرافية ولن تتوقف عند تغيير البنية السياسية فقط.
كانت قمة الدوحة كاشفة للاصوات الحنجَورية في بلدان المغرب العربي التي تحاول المتاجرة بدعم غزة تحت ما يسمى تسيير القوافل الي غزة والتطاول على موقف مصر، وتنفيذ أجندات خارجية تحت ما يعرف بحصار السفارات المصرية فى الخارج.
اخيرا.. جاءت قمة الدوحة تحت عنون.. "برو عتب "، ومن المقرر أن تواصل إسرائيل البلطجة وانتهاك سيادة الدول العربية بعد ان غابت سياسة الردع العربي والمتمثلة في تجميد التطبيع مع الكيان الصهيوني والتوقف الفوري عن الاتفاق الإبراهيمي.. فيما تبقى مصر الصوت العربي النابض والمدافع عن الوجود العربي وليخرس المتطاولون علي مصر وموقفها .
وعكست كلمةالرئيس عبد الفتاح السيسي أمام قمة الدوحة قيمة مصر والادراك النصري لمخاطر وتحديات المرحلة مخططات استهداف الأمة العرب العبث في بعض كيانات الامه الهشة والتى اعتمدت على أطراف دولية لتحقيق الحماية لها و كشف العدوان الاسرائيلي على قطر عبثية هذا الاعتقاد.... كلمةالرئيس تضمنت تشهيصا للواقع العربي وقدمت ضمانات الحماية الحقيقية لمقدرات الأمة والحفاظ على بقائها في مواجهة التحديات وتتمثل في الوحدة بين المكون العربي والإسلامي وتحديد أعداء الأمة بشكل قاطع