10 يونيو 2025 11:16 13 ذو الحجة 1446
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
مقالات

نعاج تساق للمذابح .. على شرف سفينة مادلين في غزة

دنيا المال

دون مقاومة وبأيدي مرفوعة انتصر جيش الاحتلال الإسرائيلي على سفينة المساعدات الإنسانية " مادلين "

لمجرد التوثيق التاريخي فقط خرجت سفينه تحمل عدد من الأوربيين على رأسهم السويدية (جريتا ثونبرج ) نحو غزة الذبيحة تحمل رسالة وليست معونات .. لتضع العرب أمام المرآة ليشاهدوا أنفسهم وحقيقتهم وهي أننا صرنا بالنسبة للعالم الغربي مجرد نعاج تساق إلى المذابح والمسالخ البشرية ، وكلا ينتظر دوره ولا يعتقد أي عربي مهما كانت دولته أنه بمنأى عن المشهد سيأتي دوركم ولكن الوقت لم يحن بعد.

ولأننا نعيش في عالم لا تعرف الرحمة لقلبه طريق ما بين دول أوربية كاذبة تدعي حماية حقوق الحيوان قبل الإنسان وهي لا تعرف عن الإنسانية شيئاً إلا المصلحة .

ودولة عظمى في إرهابها وبلطجتها على كافة شعوب الأرض تزعم أنها حامل لواء الحضارة والتكنولوجيا المتطورة وقائد العصر القادم بكل ما يحتويه من معجزات علمية .

ودول عربية تتغنى بالعروبة والأخوة فقط في خطبها وأغانيها ، وهي ضالعة في التخلي والخذلان . ابتعدت عن هويتها الثقافية وتاريخها وتراثها العربي الأصيل لترتمي كالغانية في أحضان فساق الحضارة وبين هذا وذاك .. سقطت غزة في قبضة أحط شعوب الأرض حثالة الجنس البشري لتبيد غزة عن بكرة أبيها أطفالا ونساءا وشيوخا ولم تترك الآلة العسكرية الصهيونية الحقيرة شجر ولا حجر قائما إلا هدمته

والحقيقة ..هذا ما حدث ليلاً في تمام الساعة الثانية فجرا "صرخ قائد إحدى السفينتين الحربيتين اللتين اعترضتا مسار سفينة "مادلين" المتجهة إلى قطاع غزة .قائلاً بأمر البحرية الإسرائيلية، أوقفوا القارب أو ارجعوا أدراجكم، لقد دخلتم المياه التي تسيطر عليها دولة إسرائيل؟!

كان على متن القارب اثنا عشر مواطنًا أوروبيًا وتركيا وعربيا ، أشهرهم جريتا ثونبرج ، الناشطة البيئية السويدية.

ارتدى الركاب سترات نجاة برتقالية اللون، وانتظروا وصول جنود البحرية. بدا على جميع الركاب التعب والعطش والجوع. كانت مصاعب الرحلة التي استمرت ١٢ يومًا واضحة على كل واحد منهم.

توجه زورقان سريعان من طراز "مورينا" تابعان للأسطول 13، إلى جانب سفينتي "النحل" نحو السفينة مادلين وبعد إعطاء قيادة سفينة "النحل" الإشارة، رُبطت سفينتا "مورينا" بمؤخرة سفينة "مادلين".

قفز مقاتلو الكوماندوز وعدد من مقاتلي وحدة فينفير التابعة للبحرية من سفينتي جيش الدفاع الإسرائيلي مباشرةً إلى السفينة.

لم يُبدِ أي من الركاب أي مقاومة، وفي أقل من خمس دقائق انتهت العملية العسكرية، وتولى أحد المقاتلين دفة السفينة.

حينها فقط، قامت قيادة سفينة الحوامات بإبلاغ قائد مركز عمليات البحرية، اللواء ديفيد ساعر بنجاح العملية.

اعتبرت دولة الاحتلال الإسرائيلي هذا العمل "عملًا استفزازيًا" و كان من الضروري توثيق هذه الخطوة، حتى يتسنى الردّ فورًا على وسائل الإعلام العالمية.

وظهر الجنود الأبطال الذين ذبحوا أطفال غزة وهم يقدمون الطعام والمياه لركاب السفينة ، وكأن العالم " الأهطل " سيستكمل معهم أكذوبة المعملة الحسنة وعدم استخدام العنف لآن إسرائيل دولة أوربية متحضرة مقرها الوطن العربي ؟! وهي لا تتعامل بالعنف إلا مع العرب المجرمين والفلسطينيين القتلة . أما مع الشعوب الأوربية المماثلة لها فلا ... والحقيقة أنه لا شعوب غربية ولا عربية تؤمن بإلإنسانية ولا الحضارة فنحن نحيا الأن وسط عالم من الهمج في شكل حضاري تكنولوجي .. ولا عزاء للسادة العرب .

غزة فلسطين حرب الإبادة الجماعية جيش الاحتلال الإسرائيلي أسطول مادلين