8 مايو 2025 15:48 10 ذو القعدة 1446
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
دنيا الأخبار

الذكرى الـ 80 ليوم النصر.. ندوة بمركز الحوار تؤكد على عمق العلاقات المصرية الروسية

دنيا المال

نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، بالتعاون مع البيت الروسي والمؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، ندوة بعنوان "روسيا ويوم النصر.. ذكرى 80 عامًا"، وذلك في إطار الاحتفال بمرور ثمانية عقود على انتصار الشعب الروسي في الحرب العالمية الثانية.

شارك في الندوة نخبة من الخبراء والمتخصصين في العلاقات الدولية والتاريخ والسياسة، وأدار الجلسة الكاتب الصحفي صلاح ناصر، سكرتير تحرير "التقرير الروسي السنوي".

انتصار غير العالم

افتتح الندوة أرسيني ماتشينكو، القائم بأعمال مدير المراكز الروسية في مصر، بكلمة ترحيبية، أكد فيها أن يوم النصر ليس فقط حدثًا عسكريًا في تاريخ روسيا، بل لحظة فاصلة أعادت تشكيل النظام العالمي.

وأشار إلى أن الحرب كلفت روسيا أكثر من 26 مليون شهيد، ما يعكس حجم التضحية في سبيل الدفاع عن الكرامة والسيادة الوطنية. وشدد على أن إحياء هذه الذكرى هو مناسبة لتعزيز قيم السلام والتقارب بين الشعوب.

انتصار غيّر ملامح النظام العالمي

من جانبه، أشار الدكتور محمد عبد المنعم صالح ، عضو مجلس إدارة مركز الحوار، إلى أن آثار الانتصار الروسي لا تزال حاضرة في المشهد الدولي المعاصر، حيث يتجه العالم اليوم نحو تعددية قطبية، تتماشى مع دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي لإقامة نظام عالمي عادل، يقوم على الشراكة والتوازن لا الهيمنة.

رمزية وطنية تتجاوز الزمان

بدوره، أكد أحمد عويس، المدير التنفيذي للمؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، أن عيد النصر يُعد من أقدس المناسبات في الذاكرة الروسية، لما يحمله من دلالات وطنية واعتزاز بتاريخ من النضال والانتصارات، مشيرًا إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يُسهم في تعزيز الهوية الثقافية والاجتماعية الروسية عبر الأجيال.

الأبعاد التاريخية والدبلوماسية للحرب

من زاويته، تناول الدكتور أحمد عبد الله، الباحث في النظم السياسية، البعد التاريخي للحرب العالمية الثانية، موضحًا أن نهايتها جاءت تتويجًا لمسار طويل من العمل العسكري والدبلوماسي المشترك، أبرز محطاته مؤتمر يالطا، الذي أسهم في رسم ملامح النظام العالمي لما بعد الحرب.

تجارب متشابهة وشراكة استراتيجية

وأشارت الدكتورة غادة جابر، الكاتبة والباحثة السياسية وعضو لجنة العلاقات الخارجية بجمعية الصداقة المصرية الروسية، إلى عمق الروابط بين الشعبين المصري والروسي، لافتة إلى التشابه بين التجربتين الوطنيتين في الدفاع عن الأرض والهوية.

وأكدت أن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور احتفالات هذا العام تعكس مكانة مصر كشريك استراتيجي مهم. كما نوهت إلى تزامن الاحتفال الروسي مع عيد تحرير سيناء، ما يُضفي بُعدًا رمزيًا إضافيًا على العلاقات بين البلدين.

مداخلات ثرية ونقاشات استراتيجية

شهدت الندوة مداخلات قيّمة من عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم اللواء طارق المهدي، رئيس المنتدى المصري للإعلام، واللواء محمد عبد القادر، والخبير الإعلامي هاني الجمل، و محمد ربيع، مساعد مدير مركز الحوار.

وقد أجمعت المداخلات على أهمية تعزيز الحوار الثقافي والسياسي بين مصر وروسيا، وتوسيع مجالات التعاون المشترك في ظل المتغيرات الدولية.

واختتم صلاح ناصر الجلسة بالتأكيد على اهتمام مركز الحوار بمناقشة القضايا الدولية، وخصوصًا ما يتعلق بروسيا، من خلال تنظيم فعاليات متخصصة وإصدار "التقرير الروسي السنوي"، الذي أصبح مرجعًا في متابعة وتحليل تطورات العلاقات المصرية الروسية.