قابيل: بيع الذهب على الهوا .. يضر بالاقتصاد المصرى

قال الدكتور وائل قابيل، رئيس مجلس إدارة المجموعة المالية قابيل ورئيس شركة سبائك مصر لتجارة الذهب، إن تجار بيع الذهب على الهوا ليسو ا من أهل المهنة، ويضرون السوق ويفسدونه، إذ ليس فيها بيع أو شراء حقيقي وهؤلاء الاشخاص يعقدون الصفقات دون ان يكون لديهم رصيداً فعلياً من المال أو الذهب.

وأضاف أن مضاربات الهوا تضر بالاقتصاد المصري، إذ أنها تقضي على رؤس الاموال داخل سوق الذهب، وبدلا من توجه التجار للاستثمار في الصناعة والتجارة ، وهذه المضاربات أدت لخروج كثير من التجار خلال السنوات الماضية نتيجة الخسائر التي لحقت بهم واضطر بعضهم لبيع ممتلكاتهم لتسديد مديونيتهم من المضاربات. 

أوضح قابيل  أنه انتشرت في السنوات الأخير ة مقامرات داخل سوق الذهب تعرف بـ " مضاربات الهوا" أو "البيع على الهوا،" وهي مضاربة يلعب فيها مجموعة من العملاء في آن واحد، على رصيد وهمي من الذهب، مع دفع تأمين لكل كيلو  للتجار الذين يديرونها.

ويرى قابيل، أن مضاربات الهوى أفلست  كثير من التجار  والعملاء بعد تعرضهم لخسائر فادحة نتيجة المقامرة،  كما أنها تضر برأس مال السوق بدلًا من توجيه لتطوير المهنة وفتح أسواق جديدة.

ولفت قابيل إلى أن إنشاء كيانات لمزاولة البيع على الهوا يعد غير شرعي وجريمة يعاقب عليها القانون، كما يفتح غياب الضمانات والاجراءات القانونية والتلاعب وضياع حقوق العملاء كما يؤدي لاحداث حالة من الفوضى باستخدام أساليب إجرامية في تحصيل الأموال من العملاء الممتنعين عن التسديد.

و أشار إلى أن صناعة الذهب مهنة تتوارثها الأجيال لها أصولها،  تصنع وتتطور، وتنافس في الإنتاج، وتخلق فرص عمل، وصناعة الذهب لم تكن يوما قمار  ولا مضاربات.