الكاتب الصحفي عبدالله حشيش يكتب لـ دنيا المال .. «الجيش السوداني ومستجدات الحسم»
دخلت الازمة السودانية في مراحل الحسم على المستويين الاقليمي السياسي والعسكري على ضوء التغييرات الحاسمة في مواقف الاطراف الدولية والإقليمية من الأحداث الجارية في منطقة شرق أفريقيا المتاخمة لسواحل البحر الأحمر (الصومال وجيبوتي وإريتريا والسودان) ، وهو الشريان الحيوي للتجارة العالمية وخاصة مرور النفط الي أوربا والولايات المتحدة الأمريكية.
كانت مناطق شرق أفريقيا قد شهدت تداخلات سافرة من أطراف اقليمية ودولية لتغيير الخرائط الجغرافية لدول المنطقة، خاصة الصومال والتى شهدت تدخل اسرائيلي سافر باعتراف تل أبيب باقليم أرض الصومال بعد فترة من توقيع مذكرة اعتراف بين إثيوبيا واقليم أرض الصومال (صوماليالاند)، كما كشفت تصريحات الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، والتى المح بشكل ضمني عن انشاء إثيوبيا معسكرات لتدريب مرتزقة في متطقةبني شنقول المتاخمة للأراضي السودانية في محيط ولاية النيل الأزرق، وظهور نشاط عسكري لجماعة تابعة لمليشيا الدعم السريع في المنطقة.
وبهدف اقامة منطقةامداد لدخول الأسلحة والمرتزقة من إثيوبيا الي السودان وبهد ف تخفيف الضغط على قوات الدعم السريع في ولايات دارفور وكرفان في الغرب السوداني والتى تشهد عمليات مكثفة من الجيش السوداني لتحرير ولايات غرب السودان من سيطرة مليشيا الدعم السريع والتى تتعرض لخسائر كبيرة في الأفراد والعتاد العسكري بسبب عمليات قصف دقيقة لمعسكرات الدعم من جانب الطيران السوداني بعد حصوله على الدعم اللوجستي من جانب أطراف اقليمية داعمة للجيش السوداني.
وعلي الصعيد السياسي، تلوح في الأفق مؤشرات عن قرب فرض هدنه إنسانية وفتح مسارات إيجابية لافق سياسي، يبدأ بخروج مليشيا الدعم من المناطق السكنية الي معسكرات خارجها تمهيدا لانطلاق الحوار بين الاطراف السو دانية طبقا للمبادرة التي عرضها وزير الخارجية السوداني في مجلس الأمن ويتوافق مع اعلان منبر جدة، والذي تهربت مليشيا الدعم السريع من من تنفيذه منذ التوقيع عليه.













