8 نوفمبر 2025 22:27 17 جمادى أول 1447
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
مقالات

تصاعد الصراع بين ”تيغراي” و” عفر” ... إثيوبيا وانفجار الداخل .

دنيا المال

بقلم الكاتب الصحفي : عبدالله حشيش

دخلت إثيوبيا مجددا في اتون الحرب العرقية التي تهدد استقرار الدولة الاتحادية وتهدد طموحات رئيس الوزراء آبي أحمد في بسط نفوذ اثيوبيا على منطقة القرن الافريقي بعد تصريحاته ابي احمد العبثية باحتلال إريتريا وضم ميناء عصب الي السيادة الإثيوبية.

وكان إقليم عفر في إثيوبيا قد اتهم في الفترة الأخيرة ة تواتر عبور قوات من إقليم تيغراي المجاور الي حدوده، والاستيلاء على عدة قرى، ومهاجمة المدنيين، فيما وصفه بانتهاك لاتفاق السلام في بريتوريا لعام 2022 الذي أنهى الحرب في شمال إثيوبيا. بين عامي 2020 و2022، كانت تيغراي مركز حرب مدمرة استمرت عامين بين جبهة تحرير شعب تيغراي (TPLF) والجيش الفدرالي الإثيوبي، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 600,000 شخص، بحسب الاتحاد الإفريقي.

و قالت سلطات عفر في بيان لها إن مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي “دخلوا أراضي عفر بالقوة ”. واتُهمت الجماعة، التي تدير إقليم تيغراي، بـ“السيطرة على ست قرى وقصف المدنيين بقذائف الهاون”. ولم يقدم المسؤولون تفاصيل عن عدد الضحايا. وقالت إدارة عفر إن “جبهة تحرير شعب تيغراي لم تتعلم شيئًا من أخطائها”، منددة بما وصفته بأنه “أعمال إرهابية”. وقد امتد الصراع في بداية هذا العقد أيضًا إلى أقاليم إثيوبية مجاورة، من بينها عفر، التي قاتلت قواتها إلى جانب القوات الفدرالية.

ووفقًا لبيان عفر الأخير، فقد هاجمت قوات تيغراي منطقة ميغالي في شمال غرب الإقليم “بالأسلحة الثقيلة على الرعاة المدنيين”. وحذرت السلطات من أنه إذا “لم تتوقف الجبهة فورًا عن أفعالها، فإن إدارة إقليم عفر ستتولى واجبها الدفاعي لحماية نفسها من أي هجوم خارجي”.

وقالت السلطات إن القتال المتجدد “يدمر علنًا اتفاق السلام الموقع في بريتوريا”، في إشارة إلى الاتفاق الذي وُقع في نوفمبر 2022 بين الحكومة الفدرالية الإثيوبية وقادة تيغراي، والذي أنهى عامين من إراقة الدماء.

وعلى الرغم من أن السلام الهش استمر إلى حد كبير، إلا أن التوترات بين أديس أبابا والجبهة تفاقمت في الأشهر الأخيرة. فالحزب، الذي هيمن على السياسة الإثيوبية من عام 1991 حتى 2018، أُزيل رسميًا من قائمة الأحزاب السياسية في البلاد في مايو الماضي وسط انقسامات داخلية وتزايد عدم الثقة من جانب الحكومة الفدرالية.

كما اتهم مسؤولون فدراليون جبهة تحرير شعب تيغراي بإعادة إقامة علاقات مع دولة إريتريا المجاورة، وهي دولة لها تاريخ طويل ومعقد مع إثيوبيا. فقد كانت إريتريا في السابق مستعمرة إيطالية ثم أصبحت إقليمًا إثيوبيًا، وخاضت حرب استقلال دامية قبل أن تنال استقلالها عام 1993. وقد أودت حرب حدودية لاحقة بين البلدين من عام 1998 إلى عام 2000 بحياة عشرات الآلاف. وعندما تولى رئيس الوزراء آبي أحمد السلطة في عام 2018، وقع اتفاق سلام تاريخيًا مع إريتريا، لكن العلاقات تدهورت مرة أخرى منذ نهاية صراع تيغراي.
من ناحية أخرى فقد تواتر الحديث في وسائل اعلام محلية ودولية عن زيارة وشيكة لرئيس وزراء إثيوبيا الي القاهرة ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بهدف حلحلة أزمة سد النهضة الإثيوبي ومحاولة إيجاد توافق على اتفاق حول أزمة سد النهضة والاستجابة للمطالبة المصرية بالمشاركة في إدارة سد النهضة كخطوة ضرورية تساعد إثيوبيا في تجاوز ازمات ها الداخلية والخارجية مع دول الجوار بعدما نجحت مصر في محاصرة إثيوبيا وتضييق الخناق على ابي احمد وافشال كل مخططاته التوسعية.

اثيوبيا إريتريا مستعمرة بريطانية