الفصائل الفلسطينية تتفق في القاهرة على تسليم «غزة » للجنة من أبناء القطاع «‘تكنوقراط»
اتفقت الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعها في القاهرة على تسليم قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين ‘التكنوقراط’، داعية إلى الاتفاق على إستراتيجية لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وأكد مصدر قيادي فلسطيني للجزيرة أن الفصائل اختتمت اجتماعاتها بالقاهرة لتستأنفها بعد أقل من شهر لبحث مستقبل إدارة قطاع غزة. ولفت إلى أن القاهرة عرضت على الفصائل الفلسطينية رؤيتها لليوم التالي للحرب على غزة، وأن ما فهمته الفصائل من الرؤية المصرية أن إدارة غزة تكون عبر لجنة كفاءات أعضاؤها بقوا في غزة خلال الحرب. وأوضح أن الفصائل أبلغت مصر موافقتها المبدئية على أسماء اللجنة الإدارية المقترحة لإدارة غزة، دون الكشف عن تلك الأسماء. وأفاد بأن الفصائل ‘سمعت تأكيدا من مصر بتحركها لدى واشنطن وتل أبيب لتمرير رؤيتها بشأن إدارة غزة’.
بدورها، قالت الفصائل الفلسطينية -في بيان- إنه بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واستكمالا لجهود الوسطاء لوقف الحرب على غزة ومعالجة تداعياتها، اجتمع عدد من الفصائل الفلسطينية في القاهرة لمدة يومين لمناقشة المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأوضحت أن الاجتماع أتى في إطار التمهيد لعقد حوار وطني شامل لحماية المشروع الوطني واستعادة الوحدة الوطنية.
وخلال الاجتماع، اتفقت الفصائل على دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، واتخاد جميع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في كافة أرجاء القطاع. وذكر البيان أن الفصائل اتفقت أيضا على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة تكنوقراط من أبناء القطاع، تتولى تقديم الخدمات الأساسية بالتعاون مع الدول العربية والمؤسسات الدولية. وأشار البيان إلى الاتفاق على إنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني والقرار الوطني المستقل. وأكدت الفصائل على أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار.
كذلك دعت الفصائل إلى عقد اجتماع عاجل لكافة القوى والفصائل الفلسطينية للاتفاق على إستراتيجية وطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية. ووصفت الفصائل منظمة التحرير بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بحيث تضم مكونات الشعب الفلسطيني كافة.
كما دعا البيان إلى إنهاء كافة أشكال التعذيب والانتهاكات بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وضرورة إلزام الاحتلال بالقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، مؤكدين أن قضية الأسرى ستبقى على رأس أولوياتها حتى نيل حريتهم. وأدانت الفصائل الفلسطينية مصادقة الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية على قانون ‘تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية’، وثمنت قرار ترامب بوقف هذا التحرك.
وشددت على أن الوحدة الوطنية هي الرد الحاسم على هذه السياسات، وضرورة العمل على اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك.
وأضافت الشرق الأوسط، لندن، 24/10/2025، من القاهرة، عن محمد محمود: قال مصدر فلسطيني مطلع لـ’الشرق الأوسط’، الجمعة، إن لقاء وفدي حركتي ‘حماس’ و’فتح’ الخميس، بالقاهرة، برعاية المخابرات المصرية، كان ‘إيجابياً’، وشهد ‘توافقاً في وجهات النظر، لا سيما بإدارة القطاع وتسلم السلطة مهامها’، لافتاً إلى أن نائب رئيس السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ الذي شارك في الاجتماع، سيعود لرئيس السلطة محمود عباس لبلورة موقف قبل حوار موسع للفصائل خلال أيام قليلة بالقاهرة، وسوف ‘تشكل تفاهمات الحركتين دفعاً لنجاحه’. ولم يصدر عن الحركتين تفاصيل بشأن مخرجات اللقاء الثنائي، الذي جاء وسط لقاءات عديدة أجراها رئيس المخابرات المصرية، اللواء حسن رشاد مع عدد من الفصائل الفلسطينية، الخميس، وفق ما ذكرته القناة، فيما نقلت شبكة ‘قدس الإخبارية’ أن الفصائل المشاركة في اللقاءات؛ هي ‘حماس’، و’الجهاد’، و’الجبهة الشعبية’، و’الجبهة الشعبية – القيادة العامة’، و’الجبهة الديمقراطية’، و’حركة المبادرة الوطنية’، و’تيار الإصلاح الديمقراطي’.












