6 أكتوبر 2025 23:58 13 ربيع آخر 1447
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
أسواق المال

سوق المال السعودي يغلق على ارتفاع بدعم النفط وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية

دنيا المال

أغلقت البورصة السعودية اليوم على مكاسب معتدلة، مع صعود في المؤشر الرئيسي مدفوعًا بارتفاع أسعار النفط وتوقعات متزايدة بخفض الفائدة في الولايات المتحدة، ما عزز شهية المخاطرة لدى المستثمرين في المنطقة

أداء المؤشرات والحركة السوقية

قفز المؤشر العام TASI بنحو 0.70٪ عند الإغلاق، ليغلق عند مستوى 11,514.26 نقطة، بزيادة نحو 80 نقطة مقارنة بجلسة الأمس.

مؤشر MT30 الذي يضم أسهمًا ذات رأس مال كبير سجل ارتفاعًا ملحوظًا، إذ ارتفع بنسبة 0.92٪ تقريبًا

في المقابل، سوق Nomu C (السوق الموازية) شهد ضغطًا طفيفًا مع تراجع بنحو 0.48٪ خلال الجلسة

عدد الأسهم المرتفعة فاق عدد المتراجعة، حيث سجلت 179 سهمًا ارتفاعًا مقابل 69 سهمًا متراجعًا في السوق الرئيسي.

العوامل المؤثرة في جلسة اليوم

ارتفاع أسعار النفط

تصاعدت أسعار النفط العالمية بنحو 1٪ تقريبًا، بعد أن أعلنت دول OPEC+ عن زيادات إنتاج محدودة لشهر نوفمبر، مما قلّص المخاوف من وفرة المعروض. هذا الصعود في أسعار الطاقة مكّن أسهم القطاع النفطي والطاقة في السعودية من الاستفادة.

توقعات خفض الفائدة الأمريكية

تصريحات أكدت على اتجاه إدارة الاحتياطي الفدرالي الأميركي نحو خفض أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة، عززت التفاؤل في الأسواق الناشئة والخليجية، خاصة أن ارتباطها بالدولار الأميركي يجعل تحركات الفائدة الأمريكية عنصر جذب أو ضغط على رؤوس الأموال

إصلاحات هيكلية وجاذبية استثمارية

تحرير مزيد من القيود على الملكية الأجنبية في الأسهم السعودية هو موضوع يُتابع باهتمام كبير من المستثمرين، إذ يُتوقع أن أي تخفيف في حدود الملكية سيتيح تدفقات جديدة نحو السوق المحلي.

كما أن البرامج التنموية السعودية واستراتيجية التنويع الاقتصادي (رؤية 2030) تواصل دورها في ترسيخ ثقة المستثمرين في المدى المتوسط والطويل

تحديات ومخاطر محتملة

بالرغم من الأداء الإيجابي، يظل السوق عرضة لتذبذبات في أسعار النفط بسبب تعافي المعروض العالمي أو تباطؤ الطلب.

أي تباطؤ مفاجئ في الاقتصاد العالمي أو مفاجآت في السياسة النقدية الأمريكية قد تؤدي إلى ارتدادات سلبية.

القيود الحالية على ملكية المستثمر الأجنبي قد تحد من تدفق رؤوس الأموال سريعًا، إن لم يتم تعديلها.

أيضًا، التركيز الكبير لبعض الأسهم القيادية قد يجعل المؤشر معرضًا لتأثير كبير إذا ضعفت تلك الأسهم.

نظرة مستقبلية

من المتوقع أن تواصل البورصة السعودية مسارها الإيجابي في الجلسات القادمة، إذا استمرت عوامل الدعم – النفط، وتراجع الفائدة، وإصلاحات السوق – في الظهور. كما قد تشهد الأسهم الصغيرة والمتوسطة فرصًا لامتصاص جزء من السيولة المتجهة إلى القيادية.

سوق المال السعودي النفط الفائدة الأمريكية