معاريف الإسرائيلية : الرئيس السيسي هدد بإلغاء اتفاقيات السلام
اتهم زعماء العالم العربي إسرائيل في القمة العربية الإسلامية الخاصة التي عقدت في أعقاب الهجوم المميت في قطر، "بقتل السياسيين أثناء المفاوضات"، منتهكة القانون الدولي وتصعيدا خطيرا.
في أعقاب تصريح نتنياهو الاستثنائي ، الذي أقرّ فيه لأول مرة بأن إسرائيل "تدخل في نوع من العزلة الاقتصادية"، خلال القمة العربية الإسلامية الخاصة التي عُقدت اليوم (الاثنين) عقب الهجوم على قطر، هاجم أمير قطر إسرائيل بشدة عقب الهجوم على كبار مسؤولي حماس في الدوحة.
وقال إن إسرائيل تصرفت على نحو يخالف جميع الأعراف الدبلوماسية عندما هاجمت المفاوضين الذين اجتمعوا لبحث الاقتراح الأمريكي.
وقال إن قطر تحركت بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، فأفرجت عن 135 رهينة إسرائيليًا مقابل وقفين لإطلاق النار وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف: "واصلنا الوساطة على أمل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية.
لكن عندما وقع الهجوم الغادر في 9 سبتمبر/أيلول، درست القيادة السياسية لحماس اقتراحًا أمريكيًا تلقته منا، واختارت إسرائيل، التي كانت على علم بالاجتماع، اغتيال المفاوضين".
وقالت معاريف إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وصف هذه الأحداث بأنها "انتهاك خطير للقانون الدولي وسابقة خطيرة".
وأكد أن "على إسرائيل أن تدرك أن أمنها وسيادتها لن يتحققا بالقوة، بل باحترام القانون وسيادة الدول".
كما دعا إلى إنشاء آلية عربية إسلامية للتشاور الدائم ، خاطب السيسي الشعب الإسرائيلي في خطابه بقمة الدوحة قائلاً: "أقول إن ما يحدث الآن يضر بمستقبل السلام، ويمس أمنكم وأمن شعوب المنطقة، ويضع العراقيل أمام كل فرصة وكل اتفاقية سلام مستقبلية، ويضع صعوبات أمام جميع اتفاقيات السلام القائمة في المنطقة.
وهذا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، تتمثل في عودة الصراع، وضياع الجهود التاريخية التي بذلت لبناء السلام، والإنجازات التي تحققت والتي قد تذهب سدى. لا تدعوا جهود أسلافنا من أجل السلام تذهب سدىً، فيكون الندم حينها بلا طائل".
أردوغان: "تهديد مباشر للمنطقة"
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "الهجوم الإسرائيلي المتصاعد يشكل تهديدًا مباشرًا لمنطقتنا. امتد هجوم إسرائيل اليوم إلى قطر، الدولة الوسيطة التي تسعى إلى السلام
دعا أردوغان إلى ممارسة ضغط اقتصادي على إسرائيل، مذكّرًا بأن "المحاولات السابقة أثبتت نجاح مثل هذا الضغط".
وقال: "يُكرّر السياسيون الإسرائيليون أوهامًا حول "إسرائيل الكبرى"، ولا يمكننا قبول تهجير الشعب الفلسطيني أو تدميره أو تقسيمه".وخلص إلى ضرورة تطوير آليات التعاون المشترك بين الدول الإسلامية، وتحويل قرارات القمة إلى إعلان مكتوب موجه للمجتمع الدولي.
