التوتر بين ترامب والاحتياطي الفيدرالي يثير قلق المستثمرين


يواصل المستثمرون متابعة التحديثات المرتبطة بالتعريفات الجمركية، وذلك بعد إعلان ترامب يوم السبت عن فرض رسوم بنسبة 30% على صادرات الاتحاد الأوروبي والمكسيك بدءًا من الأول من أغسطس. في المقابل، أعرب قادة الاتحاد الأوروبي والمكسيك عن رغبتهم في مواصلة المفاوضات مع إدارة ترامب خلال الشهر الجاري، أملًا في التوصل إلى تخفيض في هذه النسب.
ويأتي إعلان ترامب في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات التضخم خلال الأسبوع الجاري، والتي ستمنحهم صورة أوضح حول مدى تأثير الرسوم الجمركية التي تم فرضها سابقًا على الاقتصاد الأمريكي.
ترقّب موسم الأرباح
تتجه الأنظار أيضًا إلى موسم الأرباح الفصلية، حيث من المقرر أن تبدأ عدة شركات كبرى – من بينها "جي بي مورغان (NYSE:JPM) تشيس" – بالإفصاح عن نتائجها بدءًا من يوم الثلاثاء.
وقال غلين سميث، المدير التنفيذي للاستثمار في شركة GDS Wealth Management التي تتخذ من تكساس مقرًا لها: "السؤال الرئيسي للأسواق خلال الأسابيع المقبلة هو ما إذا كانت نتائج الأرباح – والتي من المتوقع أن تكون قوية – قادرة على تجاوز مخاوف الرسوم الجمركية المستمرة".
وأضاف: "حتى الآن، تمكنت الأسواق من الصمود أمام الأخبار المتعلقة بالتعريفات، وتركز بشكل أكبر على الأرباح وقوة الاقتصاد".
توتر بين ترامب والاحتياطي الفيدرالي
من بين العوامل الأخرى التي تثير قلق المستثمرين، التوتر القائم بين إدارة ترامب والبنك الاحتياطي الفيدرالي. ففي مقابلة مع شبكة ABC News يوم الأحد، صرّح مدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت أن الرئيس ترامب يمكنه إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول "إذا توفرت الأسباب".
وتقوم إدارة ترامب حاليًا بمراجعة تكاليف مشروع تجديد مبنى الاحتياطي الفيدرالي الرئيسي في واشنطن، في حين يواصل الرئيس انتقاد باول بسبب عدم خفض أسعار الفائدة. من جهته، دافع البنك المركزي عن المشروع ضد بعض هذه الانتقادات.
تأتي تحركات الإثنين في أعقاب أسبوع سلبي للأسهم، رغم أن المتوسطات الرئيسية لا تزال قريبة من أعلى مستوياتها التاريخية.