حقيقية تدمير برنامج إيران النووي jشعل حرب التسريبات المخابراتية الأمريكية والإسرائيلية


أصدر البيت الأبيض اليوم (الأربعاء) للصحفيين وثيقة يُزعم أنها من إعداد هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية، تنص على أن "المنشأة النووية في فوردو دُمرت وأُخرجت من الخدمة، ودُمرت البنية التحتية الحيوية، وتضررت القدرات الإيرانية لسنوات طويلة".
هذا ما أفاد به باراك رافيد في ( موقع والا العبري)
ويُعدّ هذا حدثًا غير مألوف يُصدر فيه البيت الأبيض معلومات نيابةً عن إسرائيل، حيث لم يُصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الوثيقة إلا بعد نشرها.«دمر الهجوم الأمريكي المدمر على فوردو البنية التحتية الحيوية للموقع وجعل منشأة التخصيب غير صالحة للاستخدام.
ونعتقد أن الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، إلى جانب الهجمات الإسرائيلية على مكونات أخرى من البرنامج النووي العسكري الإيراني، قد أعاقت قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية لسنوات عديدة.
وسيُحفظ هذا الإنجاز إذا مُنعت إيران من الوصول إلى المواد النووية »، حسبما جاء في الوثيقة.
يأتي الكشف عن الوثيقة في ظلّ صراع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع مصداقية تقرير الاستخبارات الأولي الصادر عن البنتاغون، والذي أفاد بأنّ الهجمات على المواقع النووية الإيرانية تسببت في تأخيرٍ لأشهرٍ فقط في سباق الأسلحة النووية.
ووفقًا لمصادرٍ نقلتها شبكة CNN ، فإنّ مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني لم يتضرر، وأنّ معظم أجهزة الطرد المركزي بقيت سليمة.
وقد أكّد متحدثٌ باسم البيت الأبيض هذا التقييم، لكنه شدّد على رفض الإدارة لاستنتاجاته.
خلف الكواليس، ينتقد مسؤولون إسرائيليون التقرير الذي نشرته شبكة "سي إن إن" أمس، والذي جاء فيه أن الهجمات العسكرية الأميركية على ثلاث منشآت نووية إيرانية لم تدمر المكونات المركزية للبرنامج النووي، بل أخرته فقط لعدة أشهر. وفقًا لمصادر إسرائيلية، "قد يكون لهذا التسريب بُعد سياسي داخلي واضح.
هناك أشخاص في قيادة وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية ينتقدون الرئيس ترامب بشدة. كان تسريب تقرير الاستخبارات الأولي متهورًا ومتحيزًا ومنحازًا وغير دقيق". كما تزعم المصادر أنه "لا يوجد أساس واقعي للادعاءات بأن الهجوم الأمريكي على مجمع فوردو النووي لم يُسبب أضرارًا جسيمة".
وبحسب مصدر إسرائيلي مطلع على الأمر، "يُقدَّر أن الضرر الذي لحق بالنظام النووي الإيراني كبير جدًا. وستأتي التفاصيل الدقيقة لاحقًا. ويتطلب إعداد تقرير شامل وقتًا وعملًا استخباراتيًا".