3 أكتوبر 2025 01:18 9 ربيع آخر 1447
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
حارة اليهود

قلق في إسرائيل على اتفاقية كامب ديفيد .. بعد إعلان مصر الذهاب إلى لاهاي

فخامة الرئيس السيسي
فخامة الرئيس السيسي

يديعوت أحرونوت: مصر حذرت إسرائيل وأمريكا ودول أوربية من اقتحام رفح وتعريض اتفاقة السلام للخطر

  • الأمم المتحدة : مصر قالت إنها لن تسمح بتدفق المساعدات إلى كرم أبو سالم بينما تغلق إسرائيل معبر رفح، إنها مسألة سيادة وطنية".

  • الصحف العبرية : القرار كان مفاجًأ و تسبب في ثورة جديدة بين أسر المحتجزين ضد نتنياهو .

اعتقدت إسرائيل أنها تملك زمام الأمور لاسيما والولايات المتحدة الأمريكية تتمادى في دعم حرب الإبادة الجماعية التي تشنها حكومة مجرمي الحرب على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ عملية "طوفان الأقصى" المجيدة التي كسرت الغطرسة وأذلت الكبرياء الإسرائيلي والصهيوني العالمي ..

فسر الإرهابي بنيامين نتنياهو خطأً .. صبر الدبلوماسية المصرية وقدرتها على إدارة ملف التفاوض لتجنيب منطقة الشرق الأوسط حرب شاملة تدمر الأخضر واليابس و تعيد بلدان عربية في طريقها إلى النهضة 50 عاما للوراء ، وتلقي بالقضية الفلسطينية وتحرير الأرض في أتون المعركة .

وفرصة ليحقق الأمريكان نصر كاذب في معركة جديدة خاضها الجيش الأمريكي جنبا إلى جنب مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بل وجيوش أوربية معهما لمحو عار هزيمته في أوكرانيا على يد الجيش الروسي .

ومنذ اللحظات الأولى لهزيمة جيش إسرائيل على يد حركة حمس في 7 أكتوبر 2023 . ولم يجد نتنياهو سلاح يضحك به على شعبه وعلى العالم سوى الخداع والمراغة فهو يعلم جيدا أن ليلة وقوف إطلاق النار هي أخر ليلة له في الحكم وبداية ليالي طويلة في السجن ، إن لم يكن الاغتيال والتصفية والذهبا إلى الجحيم مثل من سبقوه .

كان على الحكومة المصرية أن تظهر لإسرائيل وللأمريكان أن لكل صبر نهاية ،وأن مصر لديها الكثيرمن الوسائل السياسية والقانونية والعسكرية إن اقتضت الظروف للدفاع عن سيادتها .

منذ اللحظة الأولى ومصر تؤكد أنها ترفض الهجوم الإسرائيلي على غزة وترفض تهجير الفلطسطينيين من أراضيهم إلى أي دولة أخرى ، وترفض تهجيرالفلسطينيين إلى سيناء رغم الضغوط الأمريكية والأوربية عليها .

قدمت مصر مبادرة عادلة لوقف الحرب فتذرعة إسرئايل بأن حماس لن تقبلها وستستمر في ضرب غزة واقتحام رفح .. لكن حماس وضعتهم في موقف حرج عندما وافقت على المبادرة وأصبح الموقف واضح أما العالم بأن نتنياهو لا يريد سلاما بل يريد حرب .

فما كان منها إلا المراوغة واقتحام غزة بحجة ضرب معبر كرم أبو سالم من قبل حماس ، وهي التي تضرب رفح يوميا .. وفي النهاية أعلنت رفض المبادرة ، بل وعزمها احتلال غزة لمدة عام ؟! هذا بعد اقتحام رفح الفلسطينية بالمخالفة لاتفاقية السلام بينها وبين مصر . فكانت المفاجأة .. عندما أعلنت مصر تضامنها مع دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية ..

  • صدمة في الشارع الإسرائيلي بعد المفاجأة المصرية

تلقفت وسائل الإعلام العبرية الخبر وتناوله عدد من الخبراء والسياسيين بالتحليل والدراسة .. " صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية كتبت تقول : "منذ بدء عملية رفح، تصاعدت حدة التوتر بين مصر وإسرائيل، بسبب الخلافات الشديدة التي أحاطت بالعملية، والمخاوف من أن تتسبب في تدفق اللاجئين الفلسطينيين إلى شمال سيناء، حيث تم إعلان "حالة التأهب القصوى" بعد دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى ضواحي رفح غادر حوالي 300 ألف فلسطيني مدينة رفح منذ إخلاء السكان من المدينة، وسيطر الجيش الإسرائيلي أيضًا على الجانب الغزاوي من معبر رفح، ومنذ ذلك الحين تم إغلاقه. وتم وقف مرور المساعدات الإنسانية. في القاهرة اعتبروا ذلك انتهاكا للسيادة ورفضوا نقل البضائع إلى كيرم شالوم.

  • إسرائيل تزعم واشنطن أخبرتنا أن القرار المصري جزء من الضغوط الصحفية التي تحاول مصر ممارستها على إسرائيل

وبحسب الصحيفة العبرية ترى واشنطن والقدس أن ذلك جزء من الضغوط الصحفية التي تحاول مصر ممارستها على إسرائيل حتى تقرر سحب قواتها من رفح. وقال المصدر المطلع على التفاصيل إن رئيس وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز حاول مع مسؤولين أميركيين كبار آخرين إقناع القاهرة بالسماح للشاحنات بالدخول عبر معبر كرم أبو سالم، لكن هذه الطلبات قوبلت برفض مصري.

وأوضح مسؤول كبير في الأمم المتحدة لصحيفة نيويورك تايمز أن "مصر قالت إنها لن تسمح بتدفق المساعدات إلى كيرم شالوم بينما تغلق إسرائيل معبر رفح، إنها مسألة سيادة وطنية".وتحت عنوان "تصعيد دراماتيكي في العلاقات: مصر ستدعم مطالبة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في لاهاي"وقالت يديعوت أحرونوت أعلنت أنها من المتوقع أن تنضم وتدعم الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في لاهاي، في أعقاب الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في رفح. وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن "إسرائيل تلحق الضرر المباشر بالمدنيين في غزة وتدمر العديد من البنى التحتية".كما تتذكرون، لجأت جنوب أفريقيا إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في نهاية هذا الأسبوع لإصدار أوامر تقييدية جديدة ضد إسرائيل.وذلك على خلفية عملية رفح وموافقة مجلس الوزراء الحربي على توسيع العملية. وجاء في طلب جنوب أفريقيا أمام المحكمة أن "الهجوم الإسرائيلي على رفح والخطر الشديد الذي يشكله على الإمدادات الإنسانية والخدمات الأساسية لغزة ليس مجرد تصعيد، بل يؤدي إلى انتهاك لا رجعة فيه لحقوق الشعب الفلسطيني في غزة".

  • يديعوت أحرونوت مصر حذرت إسرائيل وأمريكا ودول أوربية من اقتحام رفح وتعريض اتفاقة السلام للخطر

وأضافة الصحيفة العبرية أن مسؤول مصري رفيع المستوى قال إن مصر حذرت حكومة إسرائيل والولايات المتحدة والدول الأوروبية من أن العملية في رفح تعرض اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل للخطر، كما أفادت أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قال إن بلاده تعارض الدخول العسكري الإسرائيلي إلى رفح بسبب الخوف من إلحاق أضرار جسيمة بالمدنيين، ودعا إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة وشدد شكري ونظيره السلوفيني على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى من أجل كبح جماح الأزمة التي تسببت نتائجها في اتساع نطاق الحرب في المنطقة وفي البحر الأحمر والعمليات العسكرية بين إسرائيل وإيران.وقال إن "كل هذه القضايا لها عواقب خطيرة وسلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأبرزت الصحيفة العبرية تصريح لوزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قال فيه : إنه "سيكون من الخطير للغاية بالنسبة لإسرائيل أن تشن عملية عسكرية برية في رفح". وفي وقت سابق، ادعت هيئة المعابر الفلسطينية، أن معبر كرم أبو سالم مغلق أمام دخول البضائع إلى قطاع غزة منذ أسبوع كامل. وذلك لأن مصر ترفض السماح للشاحنات المصرية بالدخول إلى رفح طالما أن إسرائيل تسيطر على المعبر.

فخامة الرئيس السيسي مصر غزة رفح المعبر إسرائيل المساعدات الإنسانية