30 أبريل 2024 07:34 21 شوال 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
دنيا العرب

نائب أمين المؤتمر الشعبي العربي..مضى عصر الوحدة العربية القائمة على شخص الزعيم

دكتور صلاح عبدالله
دكتور صلاح عبدالله

تعدد المشروعات العربية التي تطوق إلى تحقيق آمال الوحدة بين شعوبنا العربية التي طالما توجمعت حول كل حلم يوحدها … لكن على مدار سنوات وضعت المخططات والعراقيل لإفساد كافة مشروعات الوحدة العربية وذلك لخدمة مصالح الاحتلال والغرب الذي لم يدخر جهدا في تمزيق المنطقة العربية لنهب ثرواتها ووقف أي تطور سياسي أو اقتصادي أوعلمي .

التقى دنيا المال بالدكتور صلاح عبدالله هو مفكر وسياسي قومي عربي مصري ، وبرلماني سابق ، والأمين العام المساعد لـ ” حزب العمل ” المصري ، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية تحت رئاسة المهندس إبرهيم شكري .لإجراء حوار معه حول تأسيس ” المؤتمر الشعبي العربي “ ليحدثنا عن أهدافه و العناصر المشاركة في مولد هذا “التجمع العربي لأحزاب سياسية ومفكرين وعلماء عرب من داخل وخارج الوطن العربي”

الدكتور صلاح عبدالله .. عمل في المجال السياسي منذ فترة الجامعة بكلية الطب ، ثم استكمل نشاطه نقابيا بنقابة الأطباء المصريين ” دار الحكمة ” واتحاد الأطباء الأفارقة .انضم إلى حزب العمل عام 1982.. وانتخب أمين عام شباب الجمهورية ، وفاز بعضوية مجلس الشعب عام 1987 عن دائرة “حلوان والمعادي”.ثم انتخب عضوا باتحاد الأطباء البرلمانيين الدولي عام1990. أسس حركة القوميين الجدد عام2003 وهي حركة تدعو إلى الوحدة العربية في إطار يناسب العصر والتصدي للمحاولات الاستعمارية لتمزيق الأمة العربية . انتخب عضو بالمكتب السياسي لرابطة الأحزاب الاشتركية الديمقراطية الإفريقية التي يرئسها الرئيس السنغالي السابق ” سنجور ” . مؤخرًا انتخب نائب للأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي في دورته الأولى المنعقدة في تونس عام 2017 .

فإلى الحوار :
في البداية نود أن توضح لنا فكرة تأسيس المؤتمر الشعبي العربي وأسباب اختيار هذا الاسم ومن هم الشخصيات العربية التي كونت هذا التجمع؟

فكرة مولد ” المؤتمر الشعبي العربي بدأت عام 2016 على يد مجموعة من القوميين العراقيين والجزائريين والمغاربة في المهجر وقد دعيت مجموعة من المصريين وجنسيات عربية أخرى
لإنضمام . وعقد المؤتمر في تونس في يوم تسعه وعشره ديسمبر عام ألفين وستة عشر ،وتكون المؤتمر من مجموعه من الأحزاب العربية ومن شخصيات عربيه بالمهجر. ومن أبرز الأحزاب المنضمة حزب البعث العربي الاشتراكي وحزب مصر العربي الاشتراكي إلي جانب ممثلين لمنظمة التحرير الفلسطينية وشخصيات سياسية قومية غير منتمية حزبيا. وتم الإتفاق علي أن تكون تونس مقرا لانعقاد المؤتمر وكان من أبرز الحاضرين فضيلة مفتي القدس.

حدثنا إذن عن الأهداف الحقيقية وراء تأسيس هذا التجمع العربي ؟


في الحقيقة لقد قامت اللجنه التحضيرية بجهد كبير في وضع أهداف المؤتمر والتي تتمثل في الدعوة للوحدة العربية. بأسلوب يناسب العصر ورفض الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين. والتواجد الإيراني في العراق والدعوة إلي الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان في العالم العربي والدفاع عن حق الأحواز في الحرية والاستقلال ، التواصل مع كافة التنظيمات الدولية التي تعمل من أجل حقوق الانسان ، وأن يتحول المؤتمر الشعبي العربي إلي جامعة شعبية عربية.

ذكرت أن من ضمن الأهداف هي الدعوة للوحدة العربية بأسلوب يناسب العصر فهل ترى أن لكل عصر أسلوب وحدوي يناسبه ؟


نعم فكرة الوحدة بستمرة وهي الأساس ولكن أسلوب الوحدة يختلف بإختلاف العصر بمعنى أنه في عصور قديمة كانت الوحدة تتم بالغزو المسلح وفي العصر الإسرمي تمت من خلال الدعوة للدخول في الإسلام ونجاح الحكم الإسلامي وبسقوط الخلافة العثمانية بدأت الدعوة للوحدة لكن من خلال زعيم وكان هذا ربط بين الشخصية ونظام الوحدة على سبيل المثال دعوة الشريف حسين لقيام الخلافة العربية الإسلامية ودعوة الزعيم جمال عبد الناصر للوحدة العربية وكذلك الزعيم صدام حسين كلها دعوات ربطت مابين شخص الزعيم وقيام الوحدة ، كذلك حدث في مرحلة من المراحل بين النظام الاقتصادي وفكرة الوحدة وكان هذا أحد أسباب فشل الوحدة بين مصر وسوريا .. فالمجتمع السوري كان يعتمد على التجارة بشكل يختلف مع النظام الاشتراكي مما أفسد هذه الوحدة .

العصر الحديث يناسبه فكرة الوحدة في إطار مصلحة المواطن والقيادة الجماعية المستندة إلى قواعد سياسية وليس إلى زعامة فردية مثل نموذج الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة والهند وكلها دول اتحادية .

وهل ترى أن هناك معوقات أمام تطبيق النموذج وكيف يمكن التغلب عليها


بالقطع هناك معوقات في العالم العربي أمام النموذج الوحدوي الصحيح أولها وجود الاحتلال الإسرائيلي الذي يحتل أرض فلسطين فتفصل المشرق العربي عن المغرب العربي والتي زرعة كغدة سرطانية أساسا لمنع قيام الوحدة العربية .

كلمنا عن الأسباب التي دفعت بك للإنضمام إلى المؤتمر الشعبي وما كنت تأمل في تحقيقه من خلال إنضمامك ؟


أسباب انضمامي إلى هذا التجمع العربي هو الإيمان بفكرة الوحدة العربية والدعوة لها بطريقة علمية سلمية ومجابهة مخططات تمزيق الأمة العربية من خلال توعية الشباب العربي بأساليب الاحتلال الصهيوني وحلفائه في المنطقة ثالثا أن هذا المؤتمر لا يتبع دولة بعينها ولكنه تجمع عربي شامل مجرد يؤمن بفكرة الوحدة العربية .

وبالنسبة للهيكل التأسيسي للمؤتمر الشعبي العربي كيف تم تشكيله وآلية الاختيار ؟


تم تشكيل المستويات التنظيمية المتخلفة ، من الأمانة العامة إلي كافة لجان المؤتمر بالانتخاب وانتخب الأستاذ أحمد النجداوي من الأردن أمينا عاما.والدكتور صلاح عبد الله نائب الأمين العام. والمرحوم الدكتور علي حرجان نائب ثان للأمين العام. وقد مثل مصر في الأمانة العامة. إلي جانب الدكتور صلاح عبد الله ، الأستاذة دينا الجندي المحامية و المرحوم الأستاذ وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي. وقد استمر نشاط المؤتمر، وزادت قواعده.

أهم الفعاليات التي نظمها المؤتمر الشعبي العربي ؟


تم إقامة فعاليات للمؤتمر في عدة دول أوربية وتحديدا فرنسا لتأييد القضية الفلسطينية قام بها عرب المهجر وقيادات من الأمانة العامة منهم الأخ العزيز عمر الغول وكذلك الدفاع عن حرية الأحواز في تقرير مصيره . ولكن في الفتره الأخيرة تقلص النشاط نتيجة الأزمة المالية نظرا لأن المؤتمر يعتمد علي تبرعات الأعضاء ولا تسانده أي دولة أو منظمة ولهذا تأجل الاجتماع الدوري للمؤتمر.

دكتور صلاح عبدللله دنيا المال