عبدالله حشيش يكتب : دخول إسرائيل البري ومستقبل حماس

ماذا بعد دخول قوات إسرائيل قطاع غزة؟ وما مصير فصائل المقاومة الفلسطينية خاصة حماس والجهاد؟ وهل تعيد إسرائيل السيطرة والبقاء في القطاع مرة أخرى وتنهي حكم حماس؟ وأيضا من يدير القطاع بعد الدخول البري لقوات الاحتلال إسرائيلي .. أم تعود سلطة عباس لإدارة القطاع؟ وما مستقبل حماس وكوادرها.... الخروج من غزة أسوة بخروج عرفات من لبنان إلي تونس؟

تساؤلات كثيرة تفرض نفسها بعد الاقتحام البري لقوات الاحتلال والوصول إلي عمق غزة وسط روائح الموت وشلالات الدماء في كل مكان، وكانت قوات العدو الاسرائيلي قد اجتاحت قطاع غزة.... ووقف العالم عاجزا أمام الغطرسة الصهيونية...

دخول قوات الاحتلال للقطاع تم بدعم وتأييد أمريكي وغربي ، وحتى بعض العواصم العربية تؤيد الدخول البري تحت مسميات تبريرات غريبة وغير منطقية مثل مزاعم يرددها البعض بأن القضاء على حماس هو قضاء على الإرهاب في الإقليم، فيما تقف بعض العواصم عاجزة عن الفعل وتكتفي بالدعاء في المظاهرات وفي أروقة المساجد بالموت لإسرائيل وهو مانردده عبر عدة عقود ولم تمت إسرائيل...

إسرائيل سوف تموت عندما نقوم بواجباتنا الوطنية والعقائدية حيث تراها إسرائيل وأمريكا مواجهة دينية كما ورد في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني بلينكن) عندما زار الكيان الصهيوني عقب أحداث ٧ أكتوبر، وهو ما يكتب في كتب وإعلام إسرائيل.

ونحن نغفل كل هذا ونردد بأن مايحدث في غزة هو مواجهة بين حماس وإسرائيل.. حتى تعفي الدول العربية والإسلامية نفسها من مسؤولية التقصير والدفاع عن المقدسات.

دخول إسرائيل البري يطرح عدة تساؤلات عن تصريحات قادة المقاومة عن انتظارهم للقوات الصهيونية في القطاع وقدرته على تكبيد العدو خسائر فادحة... وصول قوات العدو إلي عمق غزة واقتحام مستشفى "الشفا الفلسطيني" يدمي القلوب الدامية من فظاعة المشاهد وبث مباشر لموت الأطفال والنساء والمرضى؟

غطرسة العدو الصهيوني ووقوف العواصم العربية عاجزة تضع القادة العرب في موقف حرج أمام شعوبهم، بعد تنامي الرأي العام العالمي والعربي الداعم للشعب الفلسطيني ، ويفتح الباب أمام مجازر الصهيونية لتنفيذ مخططاتها التوسعية وفرض هيمنتها على الإقليم وتحقيق كل أطماعها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكاتب الصحفي المصري عبدالله حشيش

مدير منتدى دراسات التنمية السياسية