19 مارس 2024 13:54 9 رمضان 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
مقالات

صلاح عبدالله :البرلمان الحالي يعبر عن الأقلية ويتجاهل تمثيل 75 مليون مواطن

دنيا المال

 

اتفقت كل النظم الديمقراطية  سواء القديمة أو الجديدة أن يكون مجلس النواب بغرفتيه النواب والشيوخ   تعبيرا عن الشعب بكل طوائفه.

 وأيضا التوجهات السياسية بالمجتمع ، ومثال علي ذلك بريطانيا حيث يمثل (مجلس اللوردات) الشريحة العليا في البلاد ، بينما (مجلس النواب) يشمل الطبقات الكادحة في المجتمع البريطاني.

  واذا انتقلنا إلي مصر نجد أن نظام الحكم كان حريصا دائما علي تمثيل كل طوائف الشعب في البرلمان حتي في العهد الملكي.

 فكان سيد مرعي علي سبيل المثال أشهر أفندي هزم رئيس الوزراء الذي أجري الانتخابات وإبراهيم شكري الفلاح وعباس العقاد الذي لا يملك الا قلمه.

 وجاءت ثورة يوليو  التي حرص قيادتها علي تمثيل أكبر للشعب  فكانت نسبة خمسين في المائه ( 50% ") (العمال والفلاحين ) . حتي وصلنا الي المجلس الحالي الذي أدارت إنتخاباته الراسمالية.

 ورأينا المقاعد تباع لتصل إلي مجلس تجاهل الفلاحين. وتجاهل عشرة مليون من المعاشات ، وبحسبه بسيطه نجد أن المجلس تجاهل تمثيل (خمسة وسبعون مليونا من المصريين ).  وبالتالي صار مجلسا يعبر عن الأقلية من أصحاب رأس المال وتابعيهم.

ولأول مرة في  مصر في تاريخها الحديث يأتي مجلس لا يعبر عن الشعب .

وهذا يوصلنا الي نقطه هامه ما هو أثر  وجود المجلس في الحياة السياسية في مصر  وكذلك الأثر الاجتماعي لوجود المجلس. 

 من الناحية القانونية فتشكيل المجلس صحيح.  ولكن القبول الشعبي (صفر   ) وبالتالي فان المجلس بدلا من أن يكون أحد عناصر القوة لنظام الحكم سيصبح أحدي العوامل السلبية في روءية الشعب  وستكون التشريعات التي تصدر من المجلس محل شك ،  لأن الناس لن تري من يدافع عن مصالحها. 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دكتور صلاح عبدالله 

برلماني سابق - ورئيس الحزب القومي الحر تحت التأسيس

صلاح عبدالله البرلمان