24 أبريل 2024 17:39 15 شوال 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
الصحة والتعليم

الصين وأزمة كورونا في ندوة بالجمعية المصرية الصينية

دنيا المال

استضافت الجمعية المصرية الصينية للتبادل ندوة تحت عنوان "الصين وإدارة أزمة كورونا".. وتحدث في الندوة السفير نعمان جلال، سفير مصر الأسبق بالصين، صلاح عبدالله سكرتير اتحاد المهن الطبية الإفريقية الأسبق، والكاتب الصحفي كمال جاب الله، رئيس الجمعية المصرية الكوبية للصداقة، والسيد وانج خو رئيس الجمعية المصرية الصينية للتبادل، وأدار الندوة الكاتب الصحفي مدحت إمام.

بدأت الندوة بكلمة السفير نعمان جلال، الذي استعرض العلاقات المصرية الصينية حديثاً، وأشار إلي عمق الصداقة بين البلدين، مؤكداً علي حسن إدارة الصين لملف أزمة كورونا وأن الموقف المصري من تعاون وعلاقات دبلوماسية وإقتصادية وتاريخية وطيدة.

وتحدث السيد وانج خو رئيس الجمعية المصرية الصينية للتبادل، بكلمة رحب فيها بالحاضرين وتطرق إلي الجهد المبذول من جانب الحكومة الصينية لمحاصرة وباء كورونا والمتمثل في اتهمام وصل لأعلى المستويات حتى أن الرئيس الصيني كان تابع بنفسه هذه الأزمة وكيف كان الأطباء الصينيين في مقدمة المقاتلين ضد الفيروس وخاطروا بحياتهم من أجل سلامة الشعب الصيني ومحاصرة الوباء.

وأضاف أن هناك تعاوناً مصرياً حكومياً وشعبياً لمساندة الصين في أزمتها مضيفاً إلي أن الصين استطاعت أن تسرع من خلال معامل أبحاثها ومصانعها في مسألة توفير اللقاحات والأدوية وكيف أن الصين شيدت عدد من المستشفيات في مدة وجيزة للغاية لاحتواء الأزمة.

فيما تحدث الدكتور محمد عزالعرب، من الناحية الطبية مشيراً إلي أن وباء كورونا هو فيروس متحور والصين نجحت في رصده منذ بداية انتشاره وتعاونت مع المجتمع الدولي من خلال المنظمات المعنية مثل منظمة الصحة العالمية والمؤسسات المدنية في سابقة تحسب للصين، وأكد عزالعرب أن الوضع تم استيعابه ولم يصل بعد طبقاً لمؤشرات منظمة الصحة العالمية لما يمكن أن يطلق عليه وباءً، مشيراً إلى ضرورة أخذ العوامل الوقائية في الاعتبار وأهمية الإعلام الطبي والتوعوي والإرشادي في اللحظات الراهنة، وأنه لا خوف حالياً من انتقال الوباء لمصر، وهناك متابعة علي مدار الساعة لأي حالة مشتبه بها وتم التعامل معها فوراً.

فيما أكد الكاتب الصحفي كمال جاب الله، علي الجهد الطبي في المكافحة، مشيراً لنقطة غاية الأهمية وهي أن ظهور الفيروس في الصين، حمى العالم منه وبالرغم في كل الأسى علي هذا الوضع، ولكن يقظة الصين ونظامها الإداري الصارم الجاد حد من الخطورة، مضيفاً أن الخسائر الاقتصادية مهما عظمت لن تصل للحد الذي يؤثر علي حجم تجارتها ونموها بالشكل المقلق.

وطالب جاب الله مساندة المجتمع الدولي للصين في أزمتها حماية للعالم أجمع وحسب تعبيرة إذا عطست الصين أصيب العالم بالزكام.

وأنهى جاب الله كلمته بأن الصين تحملت عن العالم عبء مكافحة الوباء وكلفه ذلك البشرية والمادية، وكانت الصين على أتم الاستعداد لمواجتهه.

في حين ذكر د.صلاح عبدالله البرلماني السابق، وسكرتير عام مساعد اتحاد المهن الطبية الإفريقية، أن الأوبئة موجودة منذ قديم الأزل وأن ما نحن به هو حلقة من حلقات التطور الطبيعي للحياة، ملفتاً الانتباه أن أزمة كورونا لن تستمر في الصين وأوروبا أكثر من شهرين، حتى يحل فصل الصيف، واستبعد نظرية المؤامرة التي يتبناها البعض، من أن كورونا وباء تم زرعه في الصين من خلال حرب بيولوجية مشيراً إلي أن الصين دولة قوية تخشى أي قوة في العالم أن تفعل مثل ذلك معها، وأضاف عبدالله إلى ضرورة التعاون في مجال الأبحاث المشتركة بين الصين والعالم لإنتاج لقاح ضد كورونا، وأكد أن الوضع في مصر اَمن للغاية وهناك استعداد لمواجهة أي طوارئ نظراً للبنية التحتية الهائلة لمنظومة الصحة المصرية.

كورونا الصين