رحيل «شيطان أريحا» «كبير المفاوضين الفلسطينيين» المناضل صائب عريقات

ولد بالقدس ومات بالقدس ... ولد بها وهي تحت الإدارة الأردنية وفارقها وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي .

 إنه " شيطان أريحا " ، " كبير المفاوضين الفلسطينيين"  المناضل العربي الكبير الدكتور صائب عريقات بعد سنوات عديدة قضاها في الدفاع عن حرية فلسطين .

مولده :

ولد يوم 28 أبريل من عام 1955 في أبوديس بالقدس  .عندما كانت تحت الإدارة الأردنية، وهو الابن السادس  من بين سبعة إخوة وأخوات، هو ابن رجل أعمال أقام  فترة طويلة في الولايات المتحدة الأمريكية

أسماءه :

سماه والده باسم صائب نسبة إلى اسم رئيس الوزراء اللبناني في حينها صائب سلام " صائب محمد صالح عريقات " المُكنى  (بأبي علي ) .

وأطلق عليه الرئيس الراحل ياسر عرافات " شيطان أريحا " ، وأطلق عليه الإعلام ورجال السياسة  ( كبير المفاوضين الفلسطينيين ) عام 1995 .

 تعليمه:

 درس في مدارس أريحا، حتى حصل على الثانوية العامة عام 1972. ثم البكالوريوس في عام 1977 . أما الماجستير فكان من جامعة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة في العلوم السياسية عام 1978 .وفي عام  1983 حصل منها على درجة الدكتوراه في دراسات السلام .

زواجه وأبناءه :

زوجته هي نعمة عريقات وتربطهم قرابة عائلية اقترن بها عام 1981 أنجب منها 4 أبناء

مسيرته العلمية:

كان صائب  عريقات محاضرًا في جامعة النجاح الوطنية بين عامي 1979 و1990 وكان بين عامي 1982 و1986 مديرًا للعلاقات العامة فيها. كما عمل مع جريدة القدس في كتابة المقالات الافتتاحية والإخبارية بين عامي 1982 و1994.

المناصب السياسية التي كلف بها :

بدء  العمل السياسي منذ نعومة أظافره  بل تم اعتقله على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1968 في الثالثة عشرة من عمره لمدة أيام بتهمة إلقاء الحجارة والكتابة على الجدران.

اتهم بالتحريض على الاحتلال من خلال نشر مقالات بلغات متعدة (العربية والإنجليزية والفرنسية ، فتم اعتقاله في يونيو 1986 وخرج بكفاله وحكمت محكمة نابلس عليه بالسجن 5 سنوات مع وقف التنفيذ وغرامة 10000دولار .

وعُيِّن رئيساً للوفد الفلسطيني المفاوض عام 1994، بعد شغله منصب  نائبًا لرئيس الوفد الفلسطيني حيدر عبد الشافي إلى مؤتمر مدريد عام 1991 وما تلاه من مباحثات في واشنطن خلال عامي 1992 و1993.

بعد أن أثار عريقات حفيظة الوفد الإسرائيلي والأمريكي خلال مؤتمر مدريد للسلام بارتدائه الكوفية الفلسطينية.

عام 1994 تم تعيينه وزيرًا للحكم المحلي في  حكومات ياسر عرفات من 5 مارس 1994 وحتى 30 مارس 2003  وكان صائب عريقات أول شخص يشغل هذا المنصب.

وانتخب عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني ممثلاً عن دائرة محافظة أريحا في الانتخابات العامة الفلسطينية 1996.

كان أحد الموالين المقربين من ياسر عرفات إبان قمة كامب ديفيد عام 2000 والمفاوضات التي أعقبتها في طابا عام 2001.

تم تعينه  وزيرًا لشؤون المفاوضات ضمن حكومة محمود عباس لمدة 7 أشهر .

كما عُين وزير دولة لشؤون المفاوضات ضمن حكومة أحمد قريع الأولى ووزير شؤون المفاوضات في حكومة قريع الثانية  من 2003 وحتى 2005، كُلف خلالها في 2004 بمُتابعة شؤون وزارة الإعلام.

عُين رئيسًا لدائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية في 2005. و عضوًا في لجنة المفاوضات ضمن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.و عضوًا في مجلس الأمن القومي الفلسطيني.

انتخب مرة أخرى عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة محافظة أريحا في الانتخابات التشريعية الفلسطينية 2006.

في عام 2009 انتخب عضوًا باللجنة المركزية في حركة فتح، ثم اختير بالتوافق في نهاية عام 2009 عضوًا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

في 7 فبراير 2015، عُين رئيسًا للجنة الوطنية العليا الفلسطينية للمُتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية.

قدم عريقات استقالته من منصب رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية، بعد التحقيق الذي أجرته السلطة الفلسطينية في قضية تسريب وثائق المفاوضات التي حصلت عليها قناة الجزيرة، وأظهرت نتائجه أن هذه الوثائق أخذت من مكتب دعم المفاوضات الذي يرأسه صائب عريقات في فبراير 2011 . لكنه ما لبث أن تراجع.

 

موقفه من تطبيع بعض الدول العربية مؤخرا مع إسرائيل  :

طالب عريقات باستقالة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط  مالم يصدر بيانًا بإدانة (الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي).

 وقال «الإمارات كافأت إسرائيل ونتنياهو على جرائمهما، والاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، خرق فاضح لقرارات الجامعة العربية».

هاجم (الاتفاق البحريني الإسرائيلي ) وقال أنه: «إعلان رسمي بقبول صفقة القرن، وبداية لتغيير المنظومة السياسية جذريا في العالم العربي» و«يشكل طعنة مسمومة في الظهر الفلسطيني والقضية الفلسطينية»

مؤلفات الدكتور صائب عريقات :

ألف صائب عريقات عدة كتب (حوالي ثمانية) أشهرها كتاب "الحياة مفاوضات" عام 2008.

و "عناصر التفاوض بين علي وروجز فيشر" عام 2014.

حالته الصحية  :

أصيب بنوبة قلبية عام  2012، وتم علاجة في إلى أحد مستشفيات رام الله

وفي  عام 2017  أجريت له عملية زراعة رئة في مستشفى (إينوفا فيرفاكس) في فرجينيا الشمالية.

مؤخرا أصيب بفيروس كورونا 2019، وفي 18 أكتوبر 2020 نُقل إلى مستشفى هداسا عين كارم الإسرائيلي في القدس لتلقي العلاج بعد أن ساءت حالته الصحية.

وفاته :

 فاضت روحه إلى بارئها  في 10 نوفمبر 2020 ميلاديًّا الموافق 24 ربيع الأول 1442 هجريًّا عن عمرٍ ناهز 65 عامًا.

الحداد على وفاته :

أعلنت السلطة الفلسطينية الحداد 3 أيام وتنكيس الأعلام.