سفاح إسرائيل يطلب العفو ... وسائل إعلام عالمية تصف طلبه بالعار السياسي
تحت عنوان سابقة لم تحدث من قبل... نتنياهو يطلب العفو - وصحف عالمية تهاجم طلبه .
نشرت صحيفة معاريف العبرية اليوم أصدأ طلب مجرم الحرب الإسرائيلي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو العفو السياسي دون الاعتراف بالذنب .. وقالت أثار طلب نتنياهو العفو عن نفسه دهشة وسائل الإعلام العالمية.
وذكرت وسائل إعلام عربية وأوروبية أنها سابقة لم تحدث من قبل -وهي طلب العفو عن سياسي في قضية فساد دون الاعتراف بالذنب. ووصفها بيرس مورجان بأنها "إساءة استخدام مخزية للسلطة".
فاجأ طلب العفو الذي قدّمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسائل الإعلام العالمية بقدر ما فاجأ وسائل الإعلام المحلية. وقد أُعلن عن ذلك حوالي الساعة الخامسة صباحًا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
كانت وسائل الإعلام العربية والأوروبية أول من تناول هذا الطلب المفاجئ، حيث نقلت في البداية تقارير من وسائل الإعلام الإسرائيلية، ونشرت فيديو رئيس الوزراء أو اقتباسات منه على مواقع التواصل الاجتماعي. إلا أن توقيت النشر، في عطلة نهاية الأسبوع التي تلت عيد الشكر، حدّ من التركيز على هذه القضية.
وأشارت وكالة أسوشيتد برس في تقريرها إلى أن نتنياهو هو رئيس الوزراء الوحيد الذي لا يزال في السلطة ويخضع للمحاكمة، وأن طلبه جاء بعد أسابيع من خطاب الرئيس دونالد ترامب أمام الكنيست حيث طلب من الرئيس إسحاق هرتسوغ منحه العفو .
أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن "العفو الرئاسي في إسرائيل نادرًا ما يُمنح قبل الإدانة، باستثناء واحد ملحوظ يتعلق بقضية عام ١٩٨٦ تتعلق بجهاز الأمن الداخلي (الشاباك). إن العفو المسبق عن سياسي في قضية فساد دون إقرار بالذنب من شأنه أن يُشكل سابقةً ويُثير جدلًا واسعًا".
وأشارت قناة العربية إلى أن زعيم المعارضة يائير لابيد دعا رئيس الوزراء إلى الاستقالة، وأعرب وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن دعمه لهذه الخطوة.
كما أفادت أن وزير الخارجية جدعون ساعر ، من جانبه، رأى أن عفو نتنياهو يخدم مصالح إسرائيل ووحدتها.
وأوضح نتنياهو أيضًا أن هذه الخطوة تهدف إلى "تهدئة الأوضاع"، ورأب الصدوع بين مختلف قطاعات الجمهور، وتعزيز الصمود الوطني. وأعلن مكتب الرئيس أن الطلب سيُحال إلى الجهات القضائية المختصة لمراجعته.
غرّد الصحفي والمؤثر البريطاني بيرس مورغان قائلاً إن خطوة نتنياهو "إساءة استخدام مشينة للسلطة، من قِبل شخص يواجه محاكمة جنائية بتهمة إساءة استخدام مشينة للسلطة". يُذكر أن مورغان، الذي كان يُعتبر في الماضي مؤيدًا نسبيًا لإسرائيل، هاجم سياسة إسرائيل في غزة في الأشهر الأخير
وذكرت إحدى أهم وسائل الإعلام في العالم العربي، صحيفة الشرق الأوسط المملوكة للسعودية، من بريطانيا أن رئيس الوزراء نتنياهو ينفي اتهامات الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، مدعيا أن الإجراءات الجنائية تضر بقدرته على الحكم، وأن العفو من شأنه أن يخدم مصالح المجتمع الإسرائيلي.
في بيان مصور نشره حزب الليكود، قال نتنياهو إن استمرار المحاكمة "يمزقنا من الداخل" ويثير انقسامات حادة، وأعرب عن ثقته بأن انتهاء الإجراءات سيساهم في تعزيز المصالحة. وبعيدًا عن التقارير المتعلقة بهذه الخطوة، فإن وسائل الإعلام العالمية لا تتسرع في تفسيرها، ويبدو أنها تنتظر تقارير إضافية قبل كتابة آراء وتحليلات.
