«هاتٌولي شــــومَـــــة» ... لـلشاعر الكبير أحمد الشامي


هاتٌولي شــــومَـــــة
هاتٌولي شــــومـــــة
أكَسًر بيها عضام الفقر
وأطحَنها
أدفنها في مقابر صَدَقة
وأزورها كل أول شهر
أفَكَرها ب ليالي الظلم
في نهارها
أفَكَرها بلٌقمة حاف
محتاجة سِنان تكَسَرها
بزَلعِة مِش .. مٌش موجودة
ودودة هربانة م الزَلعة
وولعة نطًفٍي بيها العٌهر
والتطبيل علي المليان
وعـ الفاضي
علي القاضي
اللي باع ضميره
في عز الضهر
وكان راضي
علي حِلم
كان قدامنا وطار ..
علي فار
عامل علينا أسد
بيكلمنا كما الأخيار
بيفهمنا
بإن أتخَن مافينا حمار
ومصمم يجَوعنا
ويحوِجنا
واحنا بدون حسَد
بندوًر لسه عـ اللٌقمة
نقَرقَشها ونِقطٌمها
ونِدِي لكل فرد منابٌه
ملعون أبوه الفقر
ملعون أبو اللي جابُه
اللي بهدِلها .. وجَنِنها
نَخٍت جبال الصبر
من نٌدرة مواويلها
نِـفـسي .. أغنيلها
أجمع خيوط الأمل
وأغزِلها ..
أقَطًع خيوط الألم
وأعزِلها ..
ألملِم جراح القهر
وأستٌرها
لو كان بإيدي الأمر
كنت هاعمِلها
لكن .. العين بصيرة
ربك كريم
قادر .. في طرفة عين
يبدِلها .. يعدِلها
ربك كريم
قادر .. في طرفة عين
يبدِلها .. يعدِلها
( الشامي )