23 أبريل 2024 22:02 14 شوال 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
دنيا العرب

بعد غياب طويل... رامي مخلوف إلى الواجهة مجدداً

دنيا المال

أدان قضاء النظام السوري، ابن خال الرئيس بشار الاسد، رامي مخلوف، وجرّمه في حكم غيابي أعلن عنه مخلوف متهكماً بالقول إنه تكريماَ له على الجهود الكبيرة التي بذلها خلال سنوات الحرب. وأعلن مخلوف، وهو خازن مال بيت عائلة الأسد السابق، أنه تلقى حكماً قضائياً من قضاء النظام السوري، "يُدينه ويُجرّمه بأعمال لم يقم بها"، كاشفاً عن أحكام الأخرى "تُهيأ" له و"ستصدر في وقت لاحق".

وقال "مخلوف" عبر صفحته الرسمية في فايسبوك أنه تبلغ منذ أيام بحكم قضائي يدينه ويجرمه قضائياً "بأعمال لم نقم بها ومع جهات لا تربطنا بهم أي علاقة قانونية موثقة"، مشيراً إلى تهيئة أحكام قضائية أخرى بحقه ستصدر لاحقا، حسب معلومات وصلته. ولم يذكر "مخلوف" طبيعة التهمة أو الجرم الموجه له، مكتفياً بوصفه كـ"أول شهادة تقدير تصدر من جهة رسمية نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلناها في سنوات الحرب".

ولجأ ابن خال الأسد، مجدداً إلى القرآن وحكم الله وقال: "لم تعلموا أن لا حاكم إلا الله ولا حكم إلا له؟ لذلك نحن بانتظار حكمه. وتوقع رامي مخلوف في ختام منشوره أن الأشهر القادمة ستشهد ظهور "العلامات الكبرى لتقتلع الظلم من جذوره على مستوى العالم ليتم التحضير لدولة الحق بقيادة سيدنا المهدي عليه السلام".

يشير الخبراء، بعد أن كان مخلوف رجل الاقتصاد والاستثمارات الأول في سوريا، أصبح من أكثر الأشخاص المطلوبين للقضاء في محاولات من عائلة الأسد للسيطرة على مفاصل إمبراطوريته الاقتصادية. كما يضيف الخبراء، أن مخلوف يتعرض للأهانة والضغط بشكل مستمر من قبل أسماء الأسد، بعد أن كان يتحكم بجميع مفاصل الدولة السورية.

ويقول الخبراء، أن أبرز أسباب الخلاف بين الأسد ومخلوف يعود بشكل أساس إلى سببين، هما: تردد مخلوف عن دفع ملايين الدولارات اقترضها من الأسد، وعدم تقديم الدعم المالي للنظام في الأزمة الاقتصادية. ويرى الخبراء، أن امبراطورية الأسد في سوريا مهددة بخطر الانهيار، حيث أن الخلاف بين رامي مخلوف، وبين رئيس النظام السوري بشار الأسد تحول إلى خلاف في الطائفة العلوية، وذلك لأن رامي مخلوف يحظى بتأييد شعبي واسع في الساحل السوري المؤيد أيضاً لبشار الأسد، ومن الممكن أن يكون رامي مخلوف هو المرشح لرئاسة سوريا بعد بشار الأسد.

يذكر أن رامي مخلوف وعائلة الأسد، سببوا معاناة الشعب السوري من ضعف قدرتهم المعيشية وساهموا بفقرهم وتحويل المجتمع إلى طبقات تسود بها بعض العوائل على حساب الشعب المغلوب على أمره، فأصبح اقتصاد البلاد مخصص لهاتين العائلتين فقط، ولو أن الأمر كان غير واضح في بداياته أيام حكم حافظ الأسد مؤسس دولة البعث الفاسدة في سوريا، إلا أنه ومع قرب استلام بشار الأسد للحكم عام 2000 تجلت الأمور واتضحت.