29 مارس 2024 16:24 19 رمضان 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
حارة اليهود

أسرار( بيت عائلة إبراهيم ) في أبوظبي 2022

دنيا المال

 

 دراسة إسرائيلية :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 الإمارات تعمل على نشرعقيدة تُعرّف السلام كقيمة إسلامية وتعتبره مكونًا أساسيًا لهويتها الوطنية، كبديل أيديولوجي للمفاهيم الراديكالية للإسلام السياسي بأسلوب الإخوان المسلمين.

يجب على إسرائيل أن تطوع الخطاب الديني الإسلامي لخدمة اتفاقياتها مع الدول العربية .

هناك فجوة بين أهمية الجوانب الدينية في الخطاب الآتي من الإمارات ومكانتها الهامشية في الخطاب الإسرائيلي .

الإسلام يلعب دورًا رئيسيًا في الخطاب السياسي في العالم العربي ، ووسيلة للسلطة لكسب تأييد شعبي 

يجب ضم مشروع ( الحوض المقدس لاتفق إبراهيم )

 

 

ترجمة وتحليل : 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إيهاب حسن عبد الجواد

باحث في الشئون الإسرائيلية والقانون الدولي 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

في الوقت الذي تستعد فيه الإمارات العربية لتدشين ( بيت عائلة إبراهيم ) في 2022 .. لتعزيز القيم المشتركة بين الديانات السماوية الثلاث ، وتعزيز التفاهم والقبول المتبادل بين جميع المؤمنين تقوم إسرائيل كعادتها بالالتفاف والطعن من الخلف والتخطيط لتنفيذ مشروعها الاحتلالي المعروف باسم ( الحوض المقدس ) .. والذي يهدف إلى ضم أكبر مساحة ممكنة من البلدة القديمة ( القدس)  وما جاورها بمبررات وغطاء ديني من خلال تسمية مناطق مهمة أماكن مقدسة بالنسبة لليهود.

صدر هذا الأسبوع بحث لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب للدكتور (جويل جوزنسكي) وهو باحث أول في المعهد خدم تحت قيادة أربعة رؤساء لمجلس الأمن القومي وثلاثة رؤساء وزراء في إسرائيل ترتكز أبحاثه على الأمن والسياسة واقتصاد الخليج ، لكنها تشمل أيضًا القضايا الإستراتيجية في الشرق الأوسط. جوزنسكي عمل كزميل زائر في معهد هوفر بجامعة ستانفورد ، وحائزًا على جائزة فولبرايت الأمريكية .

شاركه في هذا البحث الدكتور (أوفير وينتر) زميل باحث في المعهد ومحاضر في قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة تل أبيب ، حاصل على درجة الدكتوراه في تاريخ الشرق الأوسط وأفريقيا ، تناولت أطروحته للدكتوراه صراع مصر والأردن حول شرعية الاتفاقيات الموقعة.

البحث صدر تحت عنوان مثير للقلق وهو " الإسلام في خدمة السلام : "الجوانب الدينية لاتفاق إبراهيم"  (يدور البحث حول  كيفية تطويع الإسلام لبسط الشرعية على اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية ) بدأ الباحثان بسؤال .. هل التطبيع مع إسرائيل يخدم الأهداف العليا للشريعة الإسلامية أم يعتبر "سكيناً في ظهر المسلمين"؟يعتمد الأمر على من تسأل: لم يؤدي الاتفاق التاريخي إلى مواجهة سياسية بين الإمارات العربية المتحدة وحلفائها وخصومها في الشرق الأوسط فحسب ، بل أشعل أيضًا نقاشًا دينيًا حادًا ، يجب على القيادة الإسرائيلية الانتباه إليه.ثم استطردا بجملة غريبة صادمة ـــ قد يكونا كاذبين فيها ــــ قائلين حظي (طلب) الإمارات العربية المتحدة باتفاق تطبيع مع إسرائيل بتهنئة مصر وعمان والبحرين وموريتانيا ، لكنه لاقى انتقادات حادة من القوى الإسلامية والسلطة الفلسطينية ، التي اتهمتها بالانحراف عن الصف العربي والإسلامي. في حين أن معظم الخطاب في إسرائيل يتعامل مع المصالح السياسية والأمنية والاقتصادية المتأصلة في الاتفاقية الرائدة ، فقد تم إيلاء اهتمام أقل للتحدي الديني المعياري الذي ينطوي عليه إضفاء الشرعية عليها. يظهر الجدل بين الإمارات وخصومها حول الشرعية الدينية للاتفاقية مع إسرائيل مرونة الشريعة الإسلامية وقدرتها على لعب دور إيجابي في حشد دعم شعبي واسع النطاق للسلام والتطبيع بين الجماهير العربية والإسلامية. يجب أن يأخذ صناع القرار السياسي الإسرائيلي في الاعتبار أهمية الجوانب الدينية ، كما تراها أبو ظبي .

ويضيف الباحثان تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة منذ سنوات ، بل وأكثر من ذلك في العقد الماضي ، على نشر عقيدة دينية وسياسية تُعرّف السلام كقيمة إسلامية وتعتبره مكونًا أساسيًا لهويتها الوطنية. وذلك كبديل أيديولوجي وقيمي للمفاهيم الراديكالية للإسلام السياسي بأسلوب الإخوان المسلمين والقوى السلفية الجهادية في المنطقة. تساعد هذه الجهود في رعاية الروح الوطنية للبلاد ، وخدمة الرؤية المناهضة للإسلاميين التي تسعى إلى الترويج لها في الشرق الأوسط والمساهمة في بناء صورتها الدولية كمعقل للحرية الدينية والتعددية والتعددية الثقافية.في عام 2016 ، أنشأت دولة الإمارات وزارة حكومية لتشجيع التسامح وأعلنت عام 2019 عام التسامح ، استضافت خلاله قمة بين (البابا ) و(الشيخ أحمد الطيب ، إمام جامعة الأزهر ، المرجع الديني الرائد في مصر والعالم الإسلامي السني). قام الزعيمان الدينيان بصياغة وثيقة الأخوة الإنسانية لغرض صريح هو تعزيز السلام العالمي والتعايش بين الناس من جميع الأديان.

 

في عام 2022 ، من المقرر افتتاح مجمع Abrahamic Family House ( بيت عائلة إبراهيم )  في أبوظبي ، وسيضم (مسجدًا وكنيسة وكنيسًا يهوديًا). تم تصميم المركز لتعزيز القيم المشتركة بين الديانات السماوية الثلاث ، وتعزيز التفاهم والقبول المتبادل بين جميع المؤمنين . وضع تصميمه المهندس المعماري البريطاني الشهير ديفيد أجايي، الذي شيد متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ والثقافة في عام 2016، وكشف عن تصميمه النهائي خلال الاجتماع الثاني، الذي عقد في نيويورك، لأعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية التي تشكلت لتقديم الرؤية الموضحة في الوثيقة. وبحسب التصميم المعلن عنه المباني الرئيسية الثلاثة، مسجد وكنيسة وكنيس يهودي، تؤدي إلى حديقة مركزية يقع أسفلها متحف ومركز للتعليم، و ارتفاع أماكن العبادة الثلاثة سيكون واحداً، لكن التصميمات والديكورات الداخلية ستكون مختلفة بشكل كبير.

 

وسيتم توجيه المسجد نحو الكعبة في مكة المكرمة بالسعودية، فيما يتجه مذبح الكنيسة شرقاً نحو الشمس، وسيوجه الكنيس اليهودي صوب القدس المحتلة.سيكون لكل مبنى مدخل من ممر منفصل، وسيتمكن زوار الحديقة من الوصول إلى المباني الثلاثة، على أن ينتهي المشروع في عام 2022. قال الباحثان : لقد تشكلت عملية التطبيع التي ترعاها الولايات المتحدة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة بهذه الروح التصالحية ، وتم تسويقها ، من بين أمور أخرى ، على أنها تقارب ديني متجدد بين المسلمين واليهود والمسيحيين. وقد أطلق عليه واضعوه اسم "اتفاق إبراهيم" نسبة إلى أبو أنبياء الأديان السماوية الثلاثة . تضمن إعلان الاتفاقية بنداً (يجب أن ينعكس أيضاً في الاتفاقية نفسها) ، ينص على أنه سيتم السماح لجميع المسلمين المحبين للسلام بالصلاة في المسجد الأقصى ، وأن الأماكن المقدسة الأخرى في القدس ستفتح للمؤمنين المسالمين من جميع الأديان. بالإضافة إلى ذلك ، قدمت المؤسسات الدينية الرسمية وعلماء الشريعة في الإمارات العربية المتحدة دعمًا شرعيًا لهذه الخطوة.لقد تمت الموافقة على اتفاقيات السلام التي وقعتها إسرائيل مع مصر والأردن من قبل رجال الدين المسلمين المؤيدين للمؤسسة ، الذين سعوا لمساعدة أنظمتهم على تحقيق الشرعية للتغيير الدراماتيكي في السياسة ورفض الانتقادات الإسلامية.

 

ومع ذلك ، مثلما تعرض الرئيس السادات والملك حسين للهجوم في بلديهما من قبل جماعة الإخوان المسلمين ، التي لا تزال ترفض الاعتراف بإسرائيل ، فإن الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد يتعرض الآن للهجوم من قبل المحور الإسلامي الحالي. وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإغلاق سفارة بلاده في أبوظبي بسبب الاتفاق. ووصفتها إيران بأنها "سكين في ظهر كل المسلمين" ، بينما تعتبرها حماس خيانة لنضال الشعب الفلسطيني. قال الداعية أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومقره قطر وتموله: "تحريم التطبيع مع إسرائيل يعني (تحريم السرقة والاحتلال والجرائم الأخرى المرتكبة). على يد الصهاينة ودولهم في العقود الثمانية الماضية ".أما فيما يتعلق بالنقد في الإمارات ، فقد اتهم نشطاء المعارضة - بعض المنفيين المرتبطين بقطر - الحكومة بانتهاك المادة 12 من الدستور التي تتطلب التضامن العربي والإسلامي. سارع هؤلاء إلى تشكيل جمعية للنضال ضد التطبيع ، اتخذت شعارها قبة الصخرة في القدس. ووقع البيان التأسيسي للجمعية بآية "وتعاونوا على البر والتقوا ولا تعاونوا على الاثم والعدوان " ، بهدف إبراز التناقض في نظرهم بين الدعم الإلزامي للقضية الفلسطينية والصلات المشينة مع إسرائيل. كانت الحجة الرئيسية التي تم الاستشهاد بها في حكم مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ، السلطة الدينية العليا في البلاد ، هي أن الاتفاق مع إسرائيل هو مصلحة (حرفيًا: مصلحة) ، وهو فعل يصون هدفًا أو أكثر من الأهداف الأساسية للشريعة الإسلامية).

 

ويتيح استخدام آلية "المصلحة " للنظام في أبو ظبي الادعاء بأن الإنجازات السياسية المتأصلة في الاتفاقية مع إسرائيل تحمل أيضًا قيمة دينية. وأوضح رئيس المجلس ، الشيخ عبد الله بن بيه ، أن إقامة الاتفاقية هي من اختصاصات الحاكم الحصرية ، بعد أن خلص إلى أنها تلغي السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية ، وتخدم حل المشكلة الفلسطينية ، وتشجع السلام ، وتزيل الحروب والأوبئة ، وتفيد الإنسانية.بالإضافة إلى ذلك ، بررت الإمارات العربية المتحدة تحركاتها بسوابق إسلامية سابقة ، بما في ذلك اتفاق الحديبية الذي توصل إليه النبي محمد عام 628 مع الوثنيين في مكة. كتب بن بيه أنه "في الشريعة العديد من الأمثلة والأسس الشرعية المنظمة لقضايا المصالحة والسلام التي تبررها الظروف ولصالح عموم المسلمين". كما اقتبس معارضو الاتفاقية آيات قرآنية ، اعتمد مؤيدوها على آيات مضادة تشير إلى تفضيل الإسلام لطريق السلام ، مثل " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله ". 

 

أكد رئيس اللجنة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الإمارات ، الدكتور محمد مطر سالم الكعبي ، أن الاتفاقية مع إسرائيل تتماشى مع مبادئ الإسلام التي تدعو إلى التعاون بين أبناء جميع الأديان ، ومع وثيقة الأخوة الإنسانية لعام 2019. وهو يساهم في تعزيز الصورة الدولية لدولة الإمارات العربية المتحدة كدولة تقود اتجاهات السلام والتسامح.إلى جانب الانتقادات الإسلامية ، تواجه الإمارات احتجاجات من السلطة الفلسطينية. رأت رام الله في تعليق الضم أمر غير كافٍ لانحراف أبو ظبي عن مبادرة السلام العربية ، التي اشترطت التطبيع مع إسرائيل باتفاق مع الفلسطينيين على أساس خطوط 1967. . وأضاف قاضي فلسطين ومستشار أبو مازن للشؤون الدينية ، محمود الباش ، أن أي مسلم غير فلسطيني يأتي للصلاة في مسجد على أساس اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات "غير مرغوب فيه". ويخشى الفلسطينيون أنه بفضل هذه الزيارات سترسخ إسرائيل صورتها كدولة تسمح بحرية العبادة وتقوي سيطرتها على الأماكن المقدسة. إن موقف السلطة الفلسطينية إلى جانب المحور الإسلامي وضد دول المحور البراجماتي القريب منها ، يوضح العزلة الإقليمية التي وقعت فيها رام الله بسبب الاتفاق ، وصعوبة اتخاذ القرار التي تجد نفسها فيها.وتجدر الإشارة إلى أنه في حالة عُمان ، فإن الكيان الديني الأعلى - الذي يتمتع ببعض الاستقلال - لم يتماشى تمامًا مع الكيان السياسي ، ربما بهدف تقويض إمكانية التقارب بين عمان وإسرائيل. 

على الرغم من دعم عمان العلني لتحرك الإمارات العربية المتحدة ، أصدر مفتي السلطنة الشيخ أحمد الخليلي حكمًا صارمًا ضد الاتفاقية الناشئة ، واصفًا زيارة الأقصى بأنها تطبيع غير لائق وذكر أن "تحرير الأقصى وما حول المسجد" واجب مقدس على الأمة المسلمة بأسرها ".واختتم الباحثان بقولهما : الدلالة هي أن الدين الإسلامي يلعب دورًا رئيسيًا في الخطاب السياسي في العالم العربي ، جزئياً كوسيلة للسلطات لكسب التأييد الشعبي للنظام الاجتماعي والسياسي السائد ولسياسات النظام. يستخدم القادة العرب المؤسسات الدينية التي تمولها الدولة لإحباط المعارضة الإسلامية وتمهيد الطريق لإجراءات سياسية تثير الجدل الداخلي والخارجي. تلقي مسألة العلاقات مع إسرائيل مزيدًا من الضوء على وضع المؤسسات الدينية في كل دولة ، وعلى طبيعة العلاقات ذات الصلة بين الدين والسياسة. علاوة على ذلك ، فإنه يوضح الانقسام العميق في العالم العربي والإسلامي الحالي بين المحور البراجماتي المتمركز في مصر والأردن والإمارات والسعودية ، والمحاور المتطرفة بقيادة تركيا وإيران.

يوضح الجدال بين الجانبين أن الإسلام كدين ليس له موقف توافقي بشأن السلام والتطبيع مع إسرائيل. بل على العكس من ذلك ، فإن الجهات المتنافسة في العالم العربي والإسلامي لها وجهات نظر مختلفة وأحيانًا متناقضة حول هذه القضية ، ويطلب كل منهما احتكار تفسير الشريعة الدينية وفقًا لاحتياجاتها الخاصة وتطلعاتها السياسية. تنبع أهمية الجدل الديني في إضفاء الشرعية على العلاقات مع إسرائيل من الثقل الكبير للإسلام كمصدر للشرعية السياسية في المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة الدينية. بالإضافة إلى ذلك ، تم تصميم المبررات الإسلامية للسلام لتخفيف التنافر المعرفي الذي ينطوي عليه الانتقال من سنوات الصراع مع إسرائيل ، المصحوب بالتوتر الديني ، إلى العلاقات الرسمية العلنية.تمثل المحاور الإقليمية المتنافسة نماذج سياسية وأيديولوجية وفلسفية متميزة: التسامح مقابل التطرف ، والقومية مقابل القومية ، والبراجماتية مقابل التطرف. لإسرائيل مصلحة في تشجيع المحور البراجماتي الداعم للسلام والتطبيع ، وإضعاف الأفكار المتطرفة التي تدين هذه الخيارات.

وصفت الفوائد المرجوة من الاتفاقية بين إسرائيل والإمارات (بالمصلحة ) ، مما يمنحها شرعية دينية ، لكنها تعكس تطلعات ملموسة سياسية واقتصادية وغيرها. وبقدر ما تتحقق هذه التطلعات وتسهم في دول وشعوب المنطقة ، فإن الشرعية السياسية والدينية للسلام مع إسرائيل ستنمو على الحجج المضادة.

أخيرًا ، يسلط الاتفاق الضوء على الفجوة بين أهمية الجوانب الدينية في الخطاب الآتي من الإمارات ومكانتها الهامشية في الخطاب الإسرائيلي. يجب على الجهات الحكومية والمدنية والدينية في إسرائيل أن تدخل في هذا الفراغ وتستفيد من الإمكانات الإيجابية في جانب الأديان في العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة.

 

وينهي الباحثان دراستهما بجملة ورد ذكر (الحوض المقدس في القدس صراحةً في الاتفاقية )، وينبغي تعزيز رؤية شاملة حوله بالتعاون مع دول السلام (مع التركيز على الأردن) ، وإذا أمكن ، مع السلطة الفلسطينية. ..و(الحوض المقدس) لمن لا يعرف هو مخطط صهيوني يعد الأشد خطورة على المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة بل والقدس بآثارها وتاريخها منذ بدء الاحتلال إلى الآن ؛ يهدف إلى ضم أكبر مساحة ممكنة من البلدة القديمة وما جاورها بمبررات وغطاء ديني من خلال تسمية مناطق مهمة أماكن مقدسة بالنسبة لليهود !! ليضمنوا بذلك سيادة ثابتة لهم فيها !! .ومشروع "الحوض المقدس" أعد بعناية بأيدي كبار الساسة والأمنيين والدينيين الصهاينة لتطبيق فرض الأمر الواقع على الأرض ، وإعطاء المكان " قدسية يهودية " بتحويل أبنية وقفية ومواقع مهمة وتاريخية إلى أماكن يهودية مقدسة !! تتيح السيطرة اليهودية على أكبر قدر ممكن من شرقي القدس لأهداف استيطانية و ديمغرافية وسياسية و إستراتيجية ودينية .

 

 

الإمار ات إسرائيل بيت عائلة إبراهيم