الدكتور طارق فهمي يكتب : الإنسان واحد في الدنيا كلها

بقلم : الدكتور طارق فهمي .. أستاذ العلوم السياسية 

 

الانسان (واحد) في الدنيا كلها ومهما تعددت الأديان والمذاهب تبقي المرجعية لله وحده وهذا الانسان مهما كان في اَي بلد يستطيع ان يبني ويشيد ويبتكر وبخترع وينهض ببلده برغم توجهات اَي نظام سياسي وتستوي في هذا أنظمة ديمقراطية وأخري اتوقراطية .. لهذا هناك دول كبري وهناك دول صغري وهناك دول حققت تقدما وازدهارا وأخري بقيت علي الهامش (بصرف النظر عن حسابات القوة الشاملة التي تملكها )وهناك معايير وضوابط واحدة لتحقيق التقدم والنهضة لأي بلد (معروفة للمتخصصين جيدًا) وهناك قواسم مشتركة في كل تجارب التنمية في كل بلدان العالم لا يختلف عليها احد ..المقدمة السابقة مدخل مهم لفهم سيكولوجية اَي شعب واقتراب دراسته فهناك شعوب تفهم من منطق الفهلوة اوالسلبية أو الاتكالية والتفكير من منظور المؤامرة وهناك شعوب لفظت ذلك واتجهت الي منهج براجماتي بحت فحققت تقدما كبيرا لإيمانها بالتخصص (وتقسيم العمل) ووضع قواعد وقيم واحدة للإنجاز والتفوق ... في هذا الإطار يجب ان نشعر بالمرارة ونحن نري العالم من حولنا منتجا ومخترعا ومبتكرًا ونحن قابعون في الفضاء الإلكتروني ننظر ونحلل وننصب أنفسنا مفكرين وعلماء ومتخصصين في كل العلوم لنضيع اثمن ما لدينا وهو (وقتنا) في بناء الوطن كل منا في تخصصه ..تحية لشرائح بسيطة وعديدة وهي الأصل في هذا المجتمع تعمل وتجتهد ليبقي هذا الوطن شامخًا لا يحتاج منحة أو مساعدة من احد ...من حقنا ان نحلم بان نري بلادنا في القمة بعد كل هذه السنوات... هذا رهاننا الذي لن نحيد عنه .. مؤمنًون.. وسنظل واثقون من القدرات الخلاقة لمصرنا الحبيبة... عاشت مصر.. وعاش جيشها العظيم وعاش رئيسها الغالي