19 أبريل 2024 07:59 10 شوال 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
حارة اليهود

«الشاباك »يتجسس على هواتف مرضى كرونا ويطارد من خالطهم

دنيا المال

مطاردة للمشتبه فيهم عبر جهاز «الأمن العام ـــ الشاباك» والتجسس على هواتف المرضى وإخضاع أعضاء الكنيست الـ 120 للفحص وإغلاق 5 سفارات بعد إصابة سفيرها في ألمانيا وحالة من الذعر داخل صفوف الجيش الإسرائيلي نفسه مع تكثيف لعمليات شراء المواد المطهرة وأجهزت قياس الحرارة وإنشا مجمع لحجز الجنود المصابين إستعداد لمعركة قد تستمر لمدة 6 أشهر .. حيث بدأ تفشي فيروس كرونا يأخذ شكلا جديدا من التعامل في إسرائيل خاصة بعدما تجاوزت الحالات المصابة 450 حالة خلال أيام قليلة في فترة ظنت فيها إسرائيل أنها يمكنها السيطرة بسهولة على الفيروس برصد حفنة من مليارات الشواقل..

 

الأسبوع الماضي أعلنت إسرائيل عن اكتشاف 70 حالة فقط لتفاجئ بهذا الارتفاع السريع خلال أيام .. من جانبها طلبت وزارة الصحة «الإسرائيلية» الوزير (أرييه درعي والوزير تساحي هانجبي ) وعضوي الكنيست (رام بن براك، ألون شوستر ) الدخول للحجر الصحي عقب اختلاطهم بمرضى مصابين بفيروس كورونا. ووفق للقناة 12 العبرية، فإن الأمر المقلق هو أن الوزير هانجبي أجرى مناقشات مع عدد غير قليل من أعضاء الكنيست ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى إخضاع جميع أعضاء الكنيست الـ 120 للفحص الطبي ضد كورونا. الأخطر من هذا والذى تواجهه إسرائيل بسبب كرونا حالة الذعر بين قادة الجيش بعد وجود اشتباه في أعداد كبيرة مصابة بالفيروس بين المجندين.

وصدرت تعليمات على الفور بشراء كميات كبيرة من أجهزت قياس درجة الحرارة والمطهرات والإمدادات الطبية والملابس. وسيتم تجهيز منتجع عسقلان لاستيعاب 500 جندي مصاب. وقال أحد ضابط قوات الاحتلال إنه على أقصى تقدير سيستعد الجيش الإسرائيلي لحرب مدتها ستة أشهر ضد فيروس كورونا - وهو يقوم بذلك من خلال عمليات شراء ضخمة يتم فيها جمع أكثر من مليون عنصر من المعدات الطبية واللوجستية في الجيش، بتكلفة عشرات الملايين من الدولارات، في واحدة من أعقد التحركات اللوجستية التي عرفها النظام الأمني في العقد الماضي. واضاف كان هناك تسعة جنود، من بينهم أفراد دائمون، أصيبوا بكورونا، وجميعهم في حالة خفيفة. وأشار إلى أن الجيش الآن يعد لعملية أطلق عليها (كيرين أور)، وأن لجان ATL تسعى لإعداد أول مرفق عسكري لاستيعاب الجنود المصابين بالفيروس في حالة خفيفة في مجمع (جمعية الجنود) في عسقلان وأكد أن هذا المجمع سيكون قادرًا على استيعاب ما يصل إلى 500 جندي ، مع فرق طبية نظامية تابعة للجيش الإسرائيلي من القيادة المركزية لدعم المرضى على غرار (فندق كورونا في تل أبيب والقدس) وسيكون المرفق جاهزًا للافتتاح بحلول نهاية الأسبوع.

وألمح إلى أنه في الأيام العادية ، كان يستضيف المرفق وحدات عسكرية لأسابيع في إجازة الوحدة. أما الأن فسيتم إعداد مئات المجموعات لدعم الجنود المصابين بأجهزة قياس حرارة شخصي، مخفضات الحرارة، علاوة على أدوات أخرى للمراقبة والاتصال بالأطباء. بالإضافة إلى ذلك، سيسمح للجنود كإجراءات وقائية بالتجول خارج الغرفة ولكن داخل المجمع فقط. وقال ضابط طبيب لموقع يديعوت أحرونوت «لا يوجد نقص في المعدات الطبية في الجيش الإسرائيلي، نحن ندير الموضوع بعناية ونعرف كيفية نظم أنفسنا، في هذه المرحلة، ويبدو أنه لا توجد حاجة إلى وجود مستشفى ميداني وهناك خطوات تحضيرية، من حيث المعدات، نحن نستعد لفترة ممتدة لأكثر من ستة أشهر. وهذا يختلف باختلاف الحالة ووفقًا لسياسة وزارة الصحة التي نناقش معها بانتظام ولم نتلق طلبًا منهم للحصول على معدات واقية موجودة في الجيش.

وأكد أعددنا المئات من مجموعات التمريض ضد كورونا للعيادات في جميع القواعد العسكرية، وكافة الاحتياجات الطبية بما في ذلك القفازات ، والأقنعة الواقية المتقدمة والنظارات الواقية، والمطهرات، والأثواب ، للجنود المرضى الذين يعانون من أعراض بالجهاز التنفسي. وتم أخذ المعدات من العمليات الطبية المنتظمة في الجيش و من مستودعات الطوار كما تم تزويد الجنود بملابس إضافية ومهمات عسكرية شخصية وأغطية للنوم. في غضون ذلك ، أعلن وزير الدفاع نفتالي بينيت أنه اتفق مع مجلس الأمن القومي، بالتنسيق مع وزارتي الصحة والمالية، على أن تبدأ وزارة الدفاع عملية شراء شاملة للمعدات الطبية الحيوية وشحنها إلى دولة إسرائيل. وستقوم وزارة الدفاع بتحديد موقع وشراء المعدات الطبية في رحلة استكشافية في إسرائيل وحول العالم ونقلها إلى إسرائيل.كما قام رئيس الأركان أفيف كوخافي بزيارة للجبهة الداخلية، برفقة الضابط اللواء تامر يداي ، رئيس قسم شؤون الموظفين، اللواء موتي ألاموز وقادة آخرين وتحدث رئيس الأركان مع جنود قيادة الجبهة الداخلية في مركز الاتصال الذي سيفتتح قريباً ، ثم قام بجولة في مركز المعلومات المشترك لقيادة الجبهة الداخلية. كجزء من الجولة وألقى نظرة فاحصة على أعمال الجنود النظاميين والاحتياطيين الذين يعملون في المراكز. وبحسب رئيس الأركان أفيف كوخافي: «هذه حالة طارئة ويقوم الجيش الإسرائيلي بتعديل أدائه للتكيف مع احتياجاته وقال: يجب على جميع جنود جيش الدفاع الإسرائيلي أن يكونوا مستعدين لجميع التطورات - كما هو الحال دائمًا ، سنكون مستعدين لأي مهمة

يذكر أنه وأول مرة في تاريخ دولة الاحتلال لن يكون هنا احتفالات بيوم (الذكرى) . وجاء في بيان وزارة الدفاع أنه «من أجل الحفاظ على الصحة العامة من جهة والحفاظ على وضع الدولة وفقًا للتقاليد أمر وزير الدفاع وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي بالاحتفالات المركزية في الحائط الغربي (يوم الذكرى) وجبل هرتزل كما هو مخطط ولكن بدون جمهور وسيتم بثه مباشرة على وسائل الإعلام».... وفي سابقة هي الأولى في العالم وعلى ما يبدو للخطورة الداهمة شرع (جهاز الأمن العام ــ شاباك الاسرائيلي) مساء الأربعاء، بتعقب مصابي فيروس كورونا المستجد، وجمع بيانات ورصد موقع جهاز الهاتف الخاص بمرضى كورونا أو المعزولين صحيا، دون الحاجة إلى أمر قضائي. وأعلنت وزارة الصحة أنها تلقت الاربعاء بيانات جمعها الشاباك حول مواقع مصابين بفيروس كورونا، وتم رصد أشخاص خالطوا المرضى، ولفتت الوزارة إلى أنها تلقت 400 رسالة نصية لأشخاص تم تحديدهم تفيد مخالتطهم لأشخاص تأكدت إصابتهم بالفيروس.وادعت الوزارة أن «هذا الإجراء يأتي بهدف تسهيل عمليات الاستقصاء الوبائي و(تحديد خارطة تحرك ناقلي الفيروس)، وتقصير الإجراء والوصول بأكبر قدر ممكن من الدقة إلى الأشخاص الذين خالطوا مريض كورونا». وأوردت وزارة الصحة في رسالتها إلى الأشخاص الذين خالطوا مريض كورونا، تاريخ الحادثة، وطالبتهم بالدخول إلى العزل الصحي الفوري. في المقابل، ذكرت الوزارة أنه «تم إبلاغ مرضى كورونا أنه تم استخدام البيانات المتعلقة بمواقع تواجدهم لاستكمال بإكمال التحقيق الوبائي لتحديد الأشخاص الذين اختلطوا بهم».

كرونا الجيش إسرائيل