28 مارس 2024 14:32 18 رمضان 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
دنيا الثقافة

 مذكرات أب عاطل عن العمل.. الكاتب محمد مختار يكسر حواجز المألوف

دنيا المال

بأسلوبه البديع وأفكاره المتبكرة، نجح الكاتب المصري محمد مختار في كسر قوالب الكتابة التقليدية، من خلال كتابه الجديد "مذكرات أب عاطل عن العمل"، ليوجه رسائل إنسانية فريدة لابنه الصغير خالد.. حيث مزج في عمله ما بين الذاتي والإبداعي، وصدر كتابه بإهداء "إلى طفلي خالد"، لافتا إلى أنه الإنسان الوحيد الذي لم يحجب ابتسامته عنه في أحلك الظروف.

فكتب في الإهداء: في أحلك الظروف لم يفارقني ابني خالد وكان صغيرا يحبو في طرقات الشقة البسيطة التي كنت اسكن فيها في حي من أحياء ضواحي محافظة القليوبية بشمال العاصمة المصرية، فعندما فقدت عملي بسبب اتهامي في قضية الدكتور سعد الدين إبراهيم لم يكتف الأقربون بأن تخلوا عني، ولم أكن أطمع في مساندة معنوية على الأقل، بل أنه بمجرد نفاد مدخراتي القليلة أصبح كل من حولي بمن فيهم أقرب الأقربين يتجهم في وجهي ولا أعرف سببا لذلك، لأنني ببساطة لم أكن اطلب أي شيء من أي إنسان.

وتابع: في هذه الظروف كان إنسان وحيد فقط لم يتوقف عن الابتسام لي، هو طفلي خالد الذي كان في عامه الأول في هذا الوقت الصعب، كان وجوده في حياتي كفيلا بأن يصبرني على المحنة التي مررت بقسوتها، لكن لم أنس أبدا ابتسامته لي وهو يحبو ويفتح باب غرفتي بعد أن رأيت نفسي في رؤيا وشعر كثيف نكاية عن الهموم، فأزاح بابتسامة طفل لم يخطُ بعد، ولم يصل إلى عتبة عامه الثاني كل الهموم، وسارت الحياة بعد ذلك في تيارها المكتوب بحلوها ومرها.

وأضاف مختار: إن صاحب هذا الإهداء، وهو طفل يحبو في منزلي، هو أكثر شخص في هذا العالم افتقده، لقد كبر الطفل وأصبح له نزقه واصدقائه وحياته الخاصة التي يتلمس بدايتها بعيدا عن بيت أبيه، فليحظفه الله هو وكل أبناء جيله، لكني افتقد صاحب هذا الإهداء هذا الإنسان الصغير الجميل الذي لولاه لما مرت أيام المحنة بكل ما فيها من قسوة ومرار!