20 أبريل 2024 03:56 11 شوال 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
دنيا الثقافة

صاحب السمو سلطان القاسمي « أكاديمية الشارقة للفنون تعزز مواجهة الفكر المتطرف»

دنيا المال

 

قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، إن وجود أكاديمية متخصصة في المسرح هو جانب من عملنا في مواجهة التيارات الفكرية المتطرفة، ولن يقتصر التعليم والتدريب في «الشارقة للفنون الأدائية» على الأداء والتمثيل، بل سيمتد ليشمل مختلف علوم المسرح من كتابة وإضاءة وأزياء وموسيقى.

ودعا سموه ضيوف حفل افتتاح أكاديمية الفنون الأدائية إلى المساهمة في تزكية واختيار الموهوبين من بلدانهم للدراسة في الأكاديمية خدمة للمسرح العربي، بهدف تهيئة جيل مسرحي أكاديمي واعٍ متسلح بالعلم والموهبة وقادر على مواصلة المسيرة.

جاء ذلك لدى استقبال سموه أمس عدداً من كبار الفنانين المسرحيين العرب ورؤساء المعاهد المسرحية ونقباء الفنانين في الوطن العربي ضيوف حفل افتتاح أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وذلك في دارة الدكتور سلطان القاسمي.

ورحب سموه بالضيوف شاكراً لهم تلبيتهم للدعوة، قائلاً سموه «نرحب بكم في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي الشارقة حاضنة الثقافة العربية ونتمنى لكم طيب الإقامة بوجودكم معنا، هذا التواجد الذي يدفعنا إلى عطاء أكثر ويثبت أقدامنا للعمل الثقافي الخيّر».

مسرح داعم للتعليم

وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن الشارقة وعملها الثقافي لم يكن وليد اللحظة وخصوصاً مجال المسرح، ففي عام 1955 استطاع المسرح أن يسهم في دعم التعليم من خلال مسرحية قدمها طلاب مدرسة القاسمية، وقد خصصت تذاكر لحضورها وذهب ريعها الذي بلغ 30 ألف روبية لبناء فصول إضافية للمدرسة حتى تستوعب الأعداد المتزايدة من الطلاب الراغبين في التعلم.

وأضاف سموه أن المسرح في الشارقة استمر في العطاء من خلال عرض ما يمس الناس ويطرح قضاياهم ويلامس وجدانهم ويعرض كل ما من شأنه أن يعكس واقعهم وحياتهم، واستمر على هذا النهج منذ تلك الأيام إلى يومنا هذا.

حراك ثقافي

وتابع سموه «إن ما عاناه الوطن العربي من ظهور تيارات فكرية متطرفة أوجب علينا في الشارقة ألا يقتصر حراكنا الثقافي على المستوى المحلي فقط، بل امتد ليشمل أقطار الوطن العربي كافة وفي مختلف المجالات الثقافية والفكرية والفنية كالشعر والقصة والرواية والفنون والمسرح وغيرها».

وقال سموه إن وجود أكاديمية متخصصة في المسرح هو جانب من عملنا في مواجهة تلك التيارات، ولن يقتصر التعليم والتدريب فيها على الأداء والتمثيل بل سيمتد ليشمل مختلف علوم المسرح من كتابة وإضاءة وأزياء وموسيقى.

وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة أن أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية جاءت لتكمل عمل المعاهد المسرحية الموجودة في الوطن العربي، وأن الشارقة على استعداد تام لتقديم الدعم المعنوي والمادي لكل المعاهد التي تعنى بالمسرح.

تأهيل الكوادر

من جانبهم، عبّر الضيوف عن فخرهم واعتزازهم بهذا المنجز الثقافي المسرحي الكبير، لما ستحمله أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية من رسالة عظيمة في تأهيل الكوادر الأكاديمية ورعاية الموهوبين ودعمهم بعلوم معاصرة. حضر اللقاء رئيس دائرة الثقافة في الشارقة عبدالله بن محمد العويس، ورئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي علي إبراهيم المري، ومدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة أحمد بورحيمة، والأمين العام لهيئة المسرح العربي إسماعيل عبدالله، وعدد من أعضاء مجلس أمناء أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية.

تطوير المواهب

إلى ذلك، قال المدير التنفيذي لأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، بيتر بارلو، إن الطلاب الداراسين في الأكاديمية سيتلقون محاضراتهم على أيدي نخبة من الأكاديميين المسرحيين المختصين في شؤون «أبوالفنون»، والذين جاؤوا خصيصاً من إنجلترا.

وأشار إلى أن افتتاح الأكاديمية يأتي في إطار جهود صقل وتطوير المواهب المسرحية، وترجمة لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، معتبراً أن الأكاديمية هي الأفضل تقنياً على مستوى العالم، حيث زودت بقاعات ومرافق تضم تقنيات سمعية وبصرية تضاهي المسارح والاستوديوهات العالمية، كما ستوفر الاستوديوهات خاصية تسجيل المحاضرات التي يلقيها الأساتذة، ومن ثم إعادة تشغيلها مرة أخرى بالصوت والصورة، ما يمنح الطلبة استفادة قصوى من الدروس العلمية.