19 أبريل 2024 14:39 10 شوال 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
تكنولوجيا مالية

2.2 مليار جنيه حجم كعكة الإعلانات في مصر 2015

دنيا المال

 

قدرت مؤسسة «أبسوس – مصر» لأبحاث التسويق حجم الإنفاق الإعلانى بــ « التليفزيون »و«الصحف» و«الراديو» بنحو 2.2 مليار جنيه خلال العام الماضى، وتصدر قطاع المواد الغذائية حجم الإنفاق بإجمالى 600 مليون جنيه، وجاء قطاع الاتصالات فى المرتبة الثانية بمتوسط 400 مليون جنيه.

وقالوا فى حوار أجرته مع الإدارة التنفيذية للمؤسسة بمصر، إن حجم الإنفاق الإعلانى ارتفع بصورة كبيرة عقب ثورة 25 يناير فى التليفزيون، متوقعين نمواً خلال العام الحالى بنحو 30%..

وقال الدكتور عمرو قيس، مدير عام وكالة أبسوس مصر، إن توقعات ارتفاع حجم الإنفاق الإعلانى العام الحالى مرتبط بالعديد من الأنشطة الاقتصادية الفترة الراهنة، والتى تنعكس بشكل مباشر على سوق الإعلانات.

وأشار إلى أن الشركات المعلنة فى قطاعات المواد الغذائية والاستهلاكية والاتصالات تستعد للإنفاق على تسويق منتجاتهم المختلفة فى الوقت الراهن بعد الاستقرار النسبى الذى يشهده الاقتصاد المصرى، مقارنة بالسنوات الماضية التى أعقبت ثورة 25 يناير 2011.

تابع أن زيادة المنتجات المطروحة بالسوق خلال العام الماضى، خاصة السلع الغذائية بجانب زيادة السلاسل التجارية أدى إلى زيادة حجم الإنفاق الإعلانى، ومن المتوقع أن يكون لها دور كبير فى زيادة الإنفاق العام الحالى.

أكد أن هناك اختلافاً دائماً حول حجم الإنفاق على الإعلانات فى القنوات التليفزيونية والفضائيات، نظراً لأنه يرتكز على الخطط التسويقية والميزانيات التى تضعها الشركات المعلنة، بالإضافة إلى حجم الجمهور المستهدف من تسويق الإعلان.

وأوضح “قيس”، أن المنافسة الشرسة بين الوكالات الإعلانية المصرية والعربية لشراء الدورى المصرى والرعاة الإعلاميين للنوادى المصرية، ويعتبر الإنفاق الرياضى جزء مهم من حصة سوق الإعلان.

وطالب مدير عام شركة “أبسوس” لأبحاث التسويق فى مصر، بضرورة توفير مناخ جيد للمنافسة العادلة بين المؤسسات الإعلانية عن طريق سن التشريعات والقوانين المنظمة للقطاع، وتغليظ عقوبات المخالفات للحد من انتشار الإعلانات العشوائية التى تؤدى إلى التشويهين البصرى والسمعى.

أوضح أن كثرة إعلانات الأوت دور بالشوارع والإعلانات المضللة عن القوة الجنسية وفك السحر ومراكز الصيانة غير الرسمية وغيرها، انتشرت بكثرة خلال الفترة الماضية، الأمر الذى أثر على سُمعة ومصداقية الإعلان، مطالباً بضرورة إنشاء جهة رقابية لهذه النوعية من الإعلانات.

وطالب بضرورة زيادة تدخل الدولة من خلال إدارة التنسيق الحضارى للحد من عشوائية انتشار إعلانات الـ”أوت دور” على الكبارى والطرق الرئيسية، مؤكداً أن السعودية على سبيل المثال تحدد المساحات الإعلانية لكل وكالة بالتنسيق بين جميع الجهات المسئولة بالمملكة، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من الإعلانات المضللة.

وأكد على انتشار بعض الظواهر السلبية فى الفترة الأخيرة، أبرزها سرقة المحتوى الإعلانى بين الشركات والقنوات الفضائية، كما أن بعض القنوات التى لا تتحمل تكلفة إنتاج محتوى، وتبث فقط أغانى أو أفلام طول اليوم، وفواصل إعلانية طويلة دون توقيع غرامات أو عقوبات عليها.

شدد على أهمية توفير بيئة تشريعية وقوانين لتنظيم وتطوير القطاع، وحماية المستهلك من إعلانات المنتجات الوهمية والضارة وغير المطابقة للمواصفات.

وأضاف أن الشركات تعمل حالياً وفقاً لقانون رقم 56 لسنة 1966، الذى لا يتوافق مع الأوضاع الحالية والتغيرات الكبيرة التى طرأت على القطاع، مؤكداً أن تعديل هذا القانون يساهم فى زيادة إيرادات الشركات وحماية المستهلكين فى الوقت نفسه.

وقالت شريهان الأتربى، مدير الميديا بوكالة أبسوس للأبحاث التسويقية، إن متوسط حجم الإنفاق الإعلانى فى ثلاث وسائل “التليفزيون” و”الراديو” و”الصحف”، تقدر بنحو 2.2 مليار جنيه فى 2015، مقابل 2 مليار جنيه العام قبل الماضى.

وأكدت أن حال استمرار الدورى العام لكرة القدم ينفق ما يقرب من 50 مليون جنيه على الإعلانات خلال المبارات، مشيرة الى أنه أصبح مستقر إلى حد كبير، بعكس السنوات الأخيرة عقب أحداث ستاد بورسعيد.

وأوضحت أن مؤسسة “أبسوس للأبحاث التسويقية” لا تحصر حجم الإنفاق الإعلانى عن طريق الـ”أوت دور”، ولا تمتلك إحصائيات دقيقة عن هذا السوق، وتهتم فقط بالأبحاث التسويقية فى قطاعات التليفزيون والصحف والراديو فقط.

ترصد مؤسسة “أبسوس” للاستشارات التسويقية للوكالات الإعلانية الإحصائيات ونسب المشاهدة والمتابعة للقنوات الفضائية، منذ 40 عاماً على مستوى العالم، وتعمل فى الشرق الأوسط منذ 25 عاماً، والسوق المصرى فى 2004.

ونوهت بأن “أبسوس – مصر” تتعاون مع جميع القنوات الفضائية وتخدم عدداً كبيراً من الوكالات الإعلانية،، مشيرة إلى إطلاق ما يقرب من 50 قناة فضائية منذ اندلاع ثورة 25 يناير حتى نهاية عام 2015.

وشددت على ضرورة تشكيل جهات رقابية تعمل بجانب جهاز حماية المستهلك للسيطرة على سوق الإعلان والإعلام فى السوق المحلى، لحماية الصناعة من التدهور وضياع القيم.

أشارت إلى أهمية تأسيس نقابة للإعلانيين الفترة القادمة للنهوض بالقطاع، مؤكدة أن الارتقاء بهذه الصناعة ينعكس إيجابياً على قطاع الإعلانات، بالإعلام المرئى والمسموع والمطبوع.

أشارت إلى أن الإعلانات التليفزيونية والمسموعة والمرئية خلال شهر رمضان استحوذت على 25% من إجمالى الإنفاق السنوى لعام 2015، منوهاً بأن قناة “MBC” تصدرت المشهد طوال العام وخلال شهر رمضان.

ووفقاً لتقرير الوكالة، فإن التليفزيون استحوذ على 97% من الإنفاق الإعلانى خلال العام الماضى، من بين القطاعات الثلاثة وجاءت الصحافة فى المرتبة الثانية بـ 3% والراديو بنسبة 1% فقط.

وأظهر تقرير مؤسسة “أبسوس للأبحاث” استحواذ 5 وكالات على النصيب الأكبر من سوق الإنفاق الإعلانى للسوق المحلى خلال 2015، وهى “STARCOM MEDIA VEST GROUP”، و”EDIA COM”، و”OMD”، و”ZENITH MEDIA”، و”UNIVERSAL MEDIA”.

وأشار التقرير إلى أن أكبر 5 قطاعات متصدرة للإنفاق الإعلانى هى قطاع السلع الاستهلاكية بحصة تصل إلى 16.4%، والاتصالات 11.7%، والتجميل 10.5%، والترفيه 9.7%، والمشروبات الكحولية 9.2%.

أوضحت أن بعض الشركات المعلنة ترى، أن الـ”يوتيوب” أصبح قناة موازية للتليفزيون فى الوقت الحالى، خاصة أنه يستحوذ على نسبة مشاهدات عالية تصل إلى الملايين، حيث يتميز بالوصول للشرائح المستهدفة بطريقة مباشرة.

أكد الإعلامى أيمن القيسونى، المدير التنفيذى للميديا بمؤسسة أبسوس للأبحاث التسويقية، أن متوسط الإنفاق الإعلانى للقطاع الغذائى وصل إلى 600 مليون جنيه خلال العام الماضى، يلها قطاع الاتصالات بنحو 400 مليون جنيه.

ونوه بأن السعودية تتصدر الدول العربية فى حجم الإنفاق الإعلانى، يليها فى المركز الثانى مصر، ودولة الإمارات فى الثالث.

وأشار إلى أن “أبسوس – مصر” لديها مركز لأرشفة وتوثيق إعلانات التليفزيون والصحف والراديو، لأكثر من 150 محطة تليفزيونية، و55 صحيفة ومجلة، و13 محطة إذاعية.

وكشف أن بعض البرامج الترفيهية التى تبث خلال شهرى رمضان 2014 و2015 حققت زيادة رهيبة فى قيمة الإعلان، تجاوز بعضها أكثر من نصف مليون جنيه، وطالب بضرورة إحكام على أسعار الإعلانات للتحكم فى أليات هذه الصناعة، مؤكداً أن السوق المحلى فى حاجة إلى العديد من الضوابط والقوانين والتشريعات لتنظيم هذه الصناعة والنهوض بها.

أكد أن ثورة 25 يناير لعبت دوراً فى التحول من زيادة الإنفاق الإعلانى على الصحف إلى التليفزيون، موضحاً أن برامج الـ”توك شو” للأحداث السياسية شهدت إقبالاً كثيفاً من الشركات المعلنة.

وتتخصص وكالة أبسوس فى أبحاث التسويق ويدرها ويشرف عليها متخصصون، وبدأت فى فرنسا عام 1975 وتوسعت لتصبح مجموعة عالمية للأبحاث، وتعمل فى 85 دولة منها 15 فى الشرق الأوسط وأفريقيا.

الإعلانات أبسوس التيفزيون الراديو