20 أبريل 2024 13:12 11 شوال 1445
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
مقالات

هشام يونس يكتب : هوامش على دفتر ”زيادات الأجور”

دنيا المال

 

قرارات رئيس الجمهورية بزيادات الأجور للعاملين في الدولة جيدة بالطبع للتخفيف عن كواهل الأسر الكادحة..

لكن الذين يعملون على هوامش الدولة كالصحفيين هم من المقيمين على "الأعراف" (مصطلح قرآني يعني الإقامة خارج الجنة والنار معًا) بمعنى أنهم ليسوا تابعين للدولة فتشملهم الزيادات ولا هم بعيدين عنها بسبب نمط الملكية المرتبك فيتم تجاهلهم تمامًا.

- الدواء الذي شربناه لسنوات هو مجرد مُسكن موضعي وموسمي وهو "بدل التكنولوجيا".

- "البدل" ليس أجرا ثابتا ولا نستفيد به في المعاش أو التأمينات لأنه مثل بدل السفر يأتي ويذهب بسرعة دون أن يقيم ولو جزئيا في أصل الراتب.

- الصحفيون المنسيون والمظلومون الذين يعانون من تدني الرواتب فكرت الدولة لهم في كيفية توريطهم برفع الغرامات عن ممارسات مهنية لتصل إلى نصف مليون جنيه في "لائحة الجزاءات" الكارثية والمكارثية أيضًا دون أن تسمح دخولهم بالتعاطي مع هذه المبالغ.

- الدولة دعمت صناعة الدخان والتبغ خلال عشرات السنين وما زال لديها لجنة لدعم صناعة الدخان والسجائر، لكن ليس لديها لجنة لإنقاذ صناعة الصحف.

- نحتاج للتفاوض مع الدولة لإنقاذ "صناعة الصحافة" وإقالة عثرات الصحف المهددة بالإغلاق ثم تحسين أجور الصحفيين.

- هذا التفاوض يقتضي ألا نذهب للدولة وفي أيدينا رغبات بتولي مناصب في مؤسساتها المترامية.. يقتضي الإخلاص للنقابة والمهنة ولمن انتخبونا لكي نرفع صوت معاناتهم عاليا.

- النقابة منصة للتعبير عن أوجاع المهنة وليست درجًا للصعود إلى أي منصب على حساب مصالح الصحفيين، وهناك من يلعب على هذا فهل ننتبه؟

- نريد لمطالبنا أن تكون بصوت عالٍ لا كسير ورأس مرفوع لا حسير.. والدولة لن تحترمنا إلا إذا تجردنا من الأهواء الشخصية.